صبراً على عقولهم الفارغة!

بقلم غادة الكاخي مكنا

صبراً على عقولهم الفارغة
صبرا ًعلى تحدياتهم الماكرة
صبراً يا زمن على من تعدّى الحرف، ونكر الإنسانية، وباع الضمير…
صبرا ً على سخافتهم وعلى تغييرهم وعلى إصلاحهم المزعوم
صبرا ً على علمانيتهم المزخرفة المفصلة على قياس غبائهم …
كفاكم لعبا ً في مصير هذا الشعب، وفي رغيفه وفي دوائه وفي قهره…!
من تحاربون، وعلى من تصوبون في إشاعاتكم، وفي من تشككون…؟
تقصدون تلميذ الكمال، من تتلمذ على فكر حر ومارس الكشفية التقدمية،
وكان من النخبة الشبابية التي أرادها كمال جنبلاط،
كمال-جنبلاط
وكان وما زال الرفيق الحر والوزير المخلص والنائب الخدوم،
من تحاربون بحملتكم على وائل أبو فاعور، الوليد …؟
أيها الوائل السامق،
ايها الهادر كصدى جبل حرمون،
ايها الجنوبي الذي ما تقوقع في منطقته بل كان وزيرا لكل لبنان،
وما كان صوتا لطائفته بل كان صوت جميع الطوائف،
لا عليك ويا “جبل ما بتهزك الريح”…!
دعهم لنواياهم المتعفنة، دعهم يتخبطون في وحول الوطنية الكاذبة…
يكفيك انك كنت صوت الضمير ورفيق المواطن وصديق المحتاج …
يكفيك فخرا أنك الوزير الوحيد الذي كنت مطابقا لجميع مواصفات الإنسانية … !

(الأنباء)