الخميس 25 أبريل 2024

إسرائيل تهدم منازل في “أم الحيران” بعد مواجهات عنيفة

هدمت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، منازل في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب جنوبي الدول العبرية، بعد مواجهات دامية قتل فيها شاب من فلسطينيي 48 وشرطي إسرائيلي .

وأفادت مراسلتنا بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من القرية بعد أن هدمت جرافاتها 12 منزلا في القرية التي لا تعترف إسرائيل بوجودها ولا تمدها بالخدمات الأساسية.

وهدمت الجرافات المنازل في القرية بذريعة عدم حيازة أصحابها تراخيص بناء.

وكانت القوات اقتحمت في وقت سابق القرية لمرافقة الجرافات التي اضطلعت بمهمة الهدم، وخلال الاقتحام اندلعت مواجهات عنيفة مع السكان.

وقتل في المواجهات الشاب الفلسطيني يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة الإسرائيلية، التي قالت إنه حاول عملية دهس ضد عناصرها قتل خلالها أحد عناصرها.

ونقل عن شاهدة عيان قولها إنها جرى إطلاق النار على سيارة أبو القيعان بدم بارد، ما أدى إلى تدهور سيارته وإصابته مجموعة من عناصر الشرطة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن من بين الجرحى رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، وأصيب في وقت لاحق النائب أسامة السعدي خلال المواجهات التي خاضها السكان مع الجنود الإسرائيليين.

أم الحيران

ويسكن قرية أم الحيران نحو 1000 شخص، وهي واحدة من 40 قرية بدوية في صحراء النقب لا تعترف فيها إسرائيل رسميا أي أنها لا تمدها بخدمات الماء والكهرباء وغيرها من الخدمات.

ووافقت الحكومة الإسرائيلية في عام 2013 على بناء مستوطنتين على أراضي القرية باسم “حيران” و”كسيف”، وتسعى إلى ترحيل السكان العرب إلى بلدة حورة المجاورة التي تقيم فيها 300 عائلة بدوية بالفعل، وفق “فرانس برس”.

وكان سكان القرية رحّلوا من قريتهم الأصلية في وادي زبالة إلى القرية الحالية عام 1952، وتسعى إسرائيل الآن لترحيلهم مرة أخرى.

ويقدر عدد السكان العرب في إسرائيل بـ1.4 مليون شخص يتحدرون من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وهم يشكلون 17.5% من السكان ويعانون من التمييز، خاصة في الوظائف والإسكان.