العريضي: لقانون إنتخابي عادل بمعايير موحدة

قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي: “نريد قانوناً عادلا للانتخابات تكون فيه المعايير واحدة. ونحن نقول لا نريد شيئاً لأنفسنا، نحن جاهزون لمناقشة أفكاركم ومشاريعهم ومعاييركم. وإذا كان المعيار طوائف وحسابات طوائف، وصحة تمثيل طوائف، أياً تكن هذه الطوائف لا يستطيع أحد أن يحرم طائفة من تمثيلها وصحة التمثيل”.

وأضاف في حديث تلفزيوني: “حقك أن تقول صحة التمثيل بطائفتك ليس حكراً على أحد أو محصوراً بأحد أو ملكية حصرية لأحد بأن تطالب بحق صحة التمثيل في بنية معينة، فما هو المعيار؟”

وقال: “واجهنا مشاكل كثيرة: إصرار على نسبية كاملة، إصرار على نسبية شاملة، دوائر موسعة، عدم الموافقة على تقسيم الدوائر”، متسائلاً: “لماذا لا يتميزون بالجرأة؟ مسألة قانون الانتخابات مسألة مصيرية ونحن لا نتساهل بالتعاطي معها”.

واكد أن “الكل يتحدث عن إصلاح، وليس قانون الانتخابات وحده يغير الذهنية والرؤية السياسية. قانون الانتخاب عنصر أساسي لمشروع إصلاحي متكامل، المشروع الإصلاحي يبدأ في وزارة الاتصالات، في وزارة الطاقة، في تأمين الخدمات للناس”.

وتساءل العريضي: “هل تغيير الذهنية بحاجة إلى قرار إقليمي أو قرار دولي؟ هل ما يجري على مستوى الإدارة له علاقة بالصراع العربي الاسرائيلي، أو الصراع الروسي الأميركي، او السعودي الإيراني، أو الحرب في سوريا؟ إن تغيير الذهنية هي مسؤولية ذاتية لبنانية تقع على عاتق كل مسؤول له صفة تمثيلية في البلد”.

وأردف: “نحن لم نمارس المحدلة ونتفاعل مع كل الناس ونمارس الشراكة على مستوى الواقع، ففي منطقة عاليه، الأستاذ فادي الهبر مع الكتائب اللبنانية، في الشوف الأستاذ دوري شمعون والأستاذ جورج عدوان يمثلان حزب الوطنيين الأحرار والقوات اللبنانية، مارسنا الشراكة من خلال التخلي عن بعض المناصب في تعيينات الدولة لتسهيل عمل الحكومة”.

وأكد أن “الطائفة الدرزية طائفة أساسية ومكون أساسي لا بد أن تأخذ مصالحه بعين الإعتبار. كل الممارسات تحمل شيئاً من العنصرية والمناطقية والمصلحة الذاتية متناقضة تماماً مع مشروع الدولة”.

وقال العريضي: “البلد لا يُحكم بهذه الذهنية ولا يستطيع أحدا أن يفرض شروطه على أحد. لبنان يتميز بالتنوع، وليس ثمة بلد يتميز بهذه الميزة فلنخافظ على هذا التنوع”.

(MTV، الأنباء)