مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 14 كانون الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

عطلة الأسبوع باردة في طقسها، مريحة سياسيا، وخطوات مرتقبة تشريعا في جلسة يومي الأربعاء والخميس في البرلمان، وفي جلسة لمجلس الوزراء عند الثالثة بعد ظهرالأربعاء في السرايا الحكومية.

الجلسة التشريعية تحمل في طياتها تعاونا بين المجلس النيابي والحكومة، ومراقبة في الوقت نفسه للأعمال الوزارية، وهناك مشاريع قوانين ستدرس وتقر أو تعدل.

وعلى صعيد قانون الانتخاب النيابي، هناك مشاورات غير معلنة ستنتهي بواحد من أمرين: اجراء الإنتخاب على أساس قانون الستين، أو التمديد للمجلس سنة على الأقل، للافساح في المجال أمام الوصول إلى قانون جديد.

بالنسبة إلى أمن الطيران المدني في المطار، فإن الضجة خفت، والمعالجة قائمة بأجهزة لابعاد الطيور عن المدارج. أما مطمر الكوستا برافا فسيكون في سياق درس خطة واسعة النطاق، لعلاج دائم لمشكلة النفايات جمعا وطمرا.

في الخارج، تحضيرات لمفاوضات أستانة حول حل الأزمة السورية، في ظل توافق روسي- تركي على استمرار الهدنة، حتى موعد انعقاد المفاوضات المرجح في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وميدانيا شن تنظيم “داعش” هجوما واسعا على دير الزور.

وفي شأن آخر، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تحذيرا قويا من مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

إلى التشريع سر. فالأسبوع الطالع على موعد مع جلستين حددهما الرئيس نبيه بري يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وما بينهما علمت الـ NBN عن تحديد جلسة لمجلس الوزراء تعقد عند الثالثة من بعد ظهر الأربعاء في السراي الحكومي، بجدول أعمال عادي، باستثناء النظام المالي لهيئة ادارة قطاع البترول، والمؤجل من الجلسة الماضية.

ورشة تشريعية- حكومية ناشطة ومفتوحة لحين بت المسائل العالقة، ليبقى قانون الانتخابات هو الأولوية التي يفترض انجازها بشكل عصري وفاقي.

الوزير علي حسن خليل أكد الحاجة إلى قانون انتخابي عادل، رافضا كل حديث عن الغاء أو تأجيل الانتخابات. ومن هنا، بات بحكم المؤكد ان اللبنانين لن يقبلوا بمعادلتين: لا تأجيل ولا ابقاء الصيغة الاكثرية، وعلى القوى السياسية تحمل المسؤولية الوطنية.

أبعد من السياسة، جرائم بحق الانسانية، وأخرى بحق البيئة. في الأولى، صدم اللبنانيون بخبر العثور على جثة طفل داخل كيس قمامة في حاوية نفايات في كفرشيما. أما في الثانية، فإن طيور النورس وقعت ضحية بنادق صيادين قرروا القضاء على واحد من أجمل طيور العالم.

ما هكذا تعالج مشكلة النورس فوق مدارج المطار، ولا بالاعتماد على مبادرات فردية قد تدفع لبنان إلى أزمة أكبر. فهذه المشكلة تحتاج إلى حل وطني مسؤول، يعالج مكب الكوستا برافا ومصب نهر الغدير، ويمنع النورس من الوصول إلى مدرج الطيران.

الخفة حتى الآن لا تعني الاستسلام لواقع المشكلة، فقد تحمل الأيام المقبلة خططا مدروسة تنهي الأزمة، كما يحصل في مطارات العالم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

انشغلت الدولة أو أشغلت بالنورس فوق مطارها، وطار اهتمامها بكثير من هموم المواطنين وقضاياهم.

مرضى، جوعى، مرهقون من الضرائب، قبلوا بالصبر فاعتادوه، لكن ألا يحرك ساكن لطفل خنقه قساة قلب ثم رموه في النفايات في كفرشيما، فهذه قمة الانهيار الانساني، فأين الدولة، وأين المجتمع المدني؟.

سياسيا، اجماع على ضيق المهل انتخابيا، وبحث عن توافق يفضي إلى قانون انتخابي عادل، مدخله النسبية مقدمة الزامية لاصلاحات حقيقية، كما أكد نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم.

أما نواب الأمة، فعلى موعد مع الجلسة التشريعية التي حددها الرئيس نبيه بري الأسبوع المقبل، علها تحرك الركود، وتشغل النواب في ما يجب ان ينشغلوا به، فمصالح الناس أولوية وحاجاتهم أولوية.

في الاقليم، انتصار حلب يقرب الحلول أكثر فأكثر في وادي بردى، مصادر تتحدث عن قرب خروج المسلحين منها، وبالتالي فك أسر المياه عن العاصمة دمشق.

وفي العراق، الموصل شاهدة على هزائم سريعة للتكفيريين، الجيش أحكم السيطرة على جامعتها بالكامل، جامعا مزيدا من المناطق الاستراتيجية تحت سيطرته.

في اليمن، لا سيطرة على اجرام العدوان السعودي. وفي البحرين لا حدود لجموح النظام بالقمع، الشارع البحريني إلى مزيد من الغضب، مع توجه سلطات المنامة لتنفيذ أحكام الاعدام بحق ثلاثة شبان معتقلين. التحذيرات تتصاعد، والمنظمات الدولية صماء، كما اعتادها جميع المظلومين في العالم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

بين الصيادين الذين بدأوا يمارسون هوايتهم واقعيا في محيط المطار، وكشاشي طيور النورس الذين برز توجه لتوظيفهم، يتأرجح الحل المنشود لمشكلة سلامة الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي. طبعا الحل الأول معترض عليه بيئيا، وهذا ما برز اليوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال الناشطين البيئيين. أما الحل الثاني فأثار سخرية قسم كبير من اللبنانيين، علما ان التقارير العلمية تؤكد ان ادارات الطيران المدني في معظم بلدان العالم لديها موظفون مختصون بابعاد الطيور متى وجدت.

سياسيا، الأسبوع الطالع سيكون تشريعيا بامتياز، بعدما دعا الرئيس بري إلى جلستين برلمانيتين الأربعاء والخميس. ومع ان قانون الانتخاب غير مدرج على جدول الأعمال، فانه سيكون حاضرا في مداولة النواب خارج القاعة العامة. كما سيشكل محور الاتصالات السياسية، في محاولة للتوصل إلى قانون انتخابي جديد في المهلة القانونية الباقية.

توازيا، المناقلات الادارية والتعيينات الأمنية، ستوضع على نار حامية، وينتظر ان تبدأ بالظهور تباعا بدءا من نهاية الشهر الجاري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

تساقطت طيور نورس الكوستابرافا، بحلول بارود الصيادين، لتبقى قضية أمن المطار شاغلة الناس والمسؤولين بين الأمس واليوم، ولتواصل خطة النفايات عبور المطبات البيئية والسياسية، والمنفعية أيضا.

أما الأسبوع المقبل، فسينتقل النقاش والانشغال إلى ما هو أعمق وأكثر جدية والحاحا، إلى الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي يومي الأربعاء والخميس، وبنودها التي يغيب عنها قانون الانتخاب الحاضر في النقاشات والمساعي، للوصول إلى أرضية مشتركة تؤمن أفضل تمثيل. كما تغيب الموازنة التي لم تنجزها الحكومة بعد، والتي ستحضر بمسارها التحضيري وأرقامها الحاضرة والغائبة، على طاولة لجنة المال والموازنة الثلاثاء.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

إنها الفضيحة… ويصعب التفتيش عن كلمة أقل منها، لوصف ما حدث اليوم في محيط مصب نهر الغدير. عشرات الصيادين بكامل عتادهم وبوفرة ذخيرة، ارتكبوا مجزرة بحق طائر النورس، تحت أعين الأجهزة الامنية وبمواكبة منها، خصوصا ان “التيرو” المستحدث هو منطقة أمنية بامتياز يحظر الدخول إليها إلا باذن.

إنها الفضيحة… ويصعب تصديق ما حدث لأنه يتيم ولا أحد يجرؤ على تبنيه. إذا أخذنا القانون، فإن الصيد ينطبق عليه قانون نظام الصيد البري الرقم 580 والصادر في شباط 2004. بموجب هذا القانون يحدد وزير البيئة تاريخ افتتاح وانتهاء موسم الصيد والطرائد المسموح بصيدها. بهذا المعنى، فإن الصيد البري يبقى ممنوعا إلى حين صدور قرار عن وزير البيئة.

حتى هذا التاريخ، وحتى كتابة هذا النص، لم يكن أي شيء قد صدر عن وزير البيئة المحامي طارق الخطيب بفتح موسم الصيد. لكن يبدو ان الوزير الخطيب فوجئ مثله مثل أي مواطن صباح اليوم، بأفواج من الصيادين تغزو منطقة مصب نهر الغدير، وترتكب مجزرة بحق طيور النورس.

من سمح بادخال هذا الرتل من الصيادين إلى منطقة محظورة أمنيا؟، لا أحد يجيب.

من سمح بصيد النورس؟، لا أحد يجيب.

من وزع صناديق خرطوش الصيد على الصيادين؟، لا أحد يجيب.

في الاجتماع الذي انعقد الخميس الفائت في السراي الحكومي، حددت الخطوات التي ستعتمد لابعاد النورس عن المدرجات، ولم يرد فيها صيد النورس. فهل كانت هناك بنود سرية أو ملحق سري لبنود الاتفاق؟.

في الاجتماع تم الاتفاق على توظيف كشاشي نورس بدوامات كاملة. فهل في البنود السرية بند عن توظيف “صيادي نورس” بدوامات كاملة وبتوفير الخرطوش لهم؟.

إنها الفضيحة، والمطلوب من وزير البيئة تقديم أجوبة عمن انتهك صلاحياته وأباح الصيد من دون علمه. والمطلوب من الأجهزة الأمنية على تعددها، تقديم أجوبة عمن طلب منها السماح لصيادي النورس الدخول إلى منطقة محظورة أمنيا، للاسف ” فلت الملق”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

لم تخرج قضية طيور المطار من دائرة الضوء، فبقيت مدار نقاش ومتابعة، بالتوازي مع الاجراءات التي اتخذت في اطار ما قررته اللجنة الوزارية المتابعة لهذه القضية.

برلمانيا، يشهد الأسبوع المقبل جلستين تشريعيتين الأربعاء والخميس المقبلين، لمناقشة واقرار جدول الأعمال الذي حددته هيئة مكتب المجلس، على ان تنشط اللقاءات السياسية بين الأطراف المعنية، لايجاد حل لقانون الانتخاب، في ظل الصيغ المتعددة المطروحة للقانون العتيد.

إقليميا، تتواصل هجمات نظام الأسد على وادي بردى، فيما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن دعمها للوفد العسكري المفاوض في مباحثات أستانة.

أما في العراق، فانهيار متسارع لتنظيم “داعش” الارهابي على جبهات الموصل.

دوليا، قرر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن روسيا وإيران وثلاث دول أخرى، إلى جانب بعض التظيمات، قبل تسليم مهام البيت الأبيض للرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي يؤدي القسم أمام الكونغرس الأميركي في العشرين من الجاري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بدأوها حملة بالطرق السلمية، بالمفرقعات و”الصفيرة”. ووضعوا استراتيجية دفاعية شكلوا لها سرايا من كشاشي الحمام، ونصبوا آلات تخرق جدار الصوت، وأبواقا تبث أصواتا خلبية، لزوم وضع حد لطائر يهدد أمن الملاحة الجوية.

كل ذلك أخذ حصته من الأخذ والرد، بهروب المسؤولين إلى الأمام، واعتمادهم أسلوب اللف والدوران في علاج مرض النفايات المستعصي على الحل، بعد أن تحول هذا الملف إلى مزراب من مزاريب هدر المال العام، لحساب الصفقات والسمسرات وتكديس الثروات من أكياس النفايات ومستوعباتها ومكباتها ومطامرها لأكثر من عشرين عاما خلت.

لكن أن تتحول الحملة إلى حرب عالمية بيئية ضد عدو صديق للبيئة، فجريمة لا تغتفر لمسألة ليس فيها نظر، بعد إعطاء حكم البراءة لمطمر الكوستا برافا سبب العلة المدبرة من رؤوس تنتحل صفة الإنماء والإعمار، واقتياد مشتبه فيهما طير النورس ونهر الغدير إلى محكمة لم تنعقد للنطق بالحكم، وعلى طريقة الأحكام العرفية حددت ساعة الصفر بموت غير رحيم، فاصطف عتاة الرماة وصوبوا أسلحتهم السوداء باتجاه الطائر الأبيض، وبما يشبه حرب الإبادة مئات من طيور النورس سقطت صريعة ذنب لا ذنب لها فيه سوى أنها وجدت في المكان الصح لمطمر أقيم في المكان الخطأ.

لم يتكلف أولياء الأمر السياسي، عناء مراجعة الاتفاقية الدولية الموقعة من الدولة اللبنانية لحماية الطيور المائية، والمحمية عالميا من الصيد، كما ضربوا سابقا عرض الحائط اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط، بأن أقاموا مطامر تجاور فقش الموج، وتكاد تلامس مهابط الطيران.

وكما وضع القيمون اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما مر، بين النفايات التي تكدست على أبوابهم والمكبات العشوائية والمطامر، حشروا رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، بين فكي كماشة، فاختار مكرها تنفيذ القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بالتخلص من طيور النورس، تفاديا لكارثة محتمة تحوم حول طيور الميدل إيست.