الجمعة 26 أبريل 2024

هل تقلص روسيا حقا وجودها العسكري في سوريا؟

رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أواخر ديسمبر الماضي، عن تقليص موسكو لحجم قواتها في سوريا، إلا أن تساؤلات عدة باتت تفرض نفسها مؤخرا بشأن “جدية” التقليص المفترض، ودرجة تنفيذه على الأرض.

فقد اعتبر مسؤولان أميركيان في تصريحات لشبكة “فوكس” الإخبارية، الخميس، إن العكس تماما هو ما يحدث.

وقال المسؤولان، اللذان لم يكشف عن اسميهما، إن روسيا نشرت 4 مقاتلات هجومية إضافية بقاعدتها العسكرية في سوريا خلال بداية الأسبوع الحالي.

وأكد أحدهما أن الطائرات توقفت في إيران للتزود بالوقود، قبل أن تستمر في طريقها إلى سوريا.

وأضاف أحد المسؤولين “الروس يقولون إنهم يسحبون قواتهم، لكن لم نر دليلا على ذلك. بالعكس، لقد رأينا دخول طائرات جديدة”.

كما ذكر أحد المسؤولين إن الروس “نشروا مقاتلين من الشيشان” في سوريا، دون ذكر عددهم.

وكان بوتن أعلن وقفا لإطلاق النار في سوريا، أواخر ديسمبر الماضي، وقال إن روسيا ستسحب بعض قواتها من البلاد.

والأسبوع الماضي قال رئيس هيئة أركان الجيش الروسي فاليري غراسيموف إن قوة بحرية روسية، بقيادة حاملة الطائرات أدميرال كوزنيتسوف، بدأت الانسحاب من شرق البحر المتوسط.

بيد أنه، ووفقا لتصريحات المسؤولين، لا يزال لدى القوات الروسية ما يقرب من 36 طائرة مقاتلة وطائرة هليكوبتر في سوريا، دون تغيير يذكر في عددها عن الشهر الماضي.

إعلان روسي

يشار إلى أن التصريحات السابقة تزامنت مع إعلان نسب لوزارة الدفاع الروسية، الخميس، بشأن الشروع في تغيير تركيبة قواتها في سوريا، في إطار عملية تقليص وجودها هناك.

ونقلت وكالات عن الوزارة قولها إنه تم سحب أول 6 قاذفات من طراز سوخوي-24، بينما أقلعت 4 طائرات من طراز سوخوي-25 متجهة إلى قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، “ضمن عملية تناوب مقررة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف : “طبقا لأوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة يجري في وزارة الدفاع الروسية العمل على تقليص المجموعات العسكرية العاملة في الجمهورية العربية السورية”.