حمادة رعى افتتاح معرض تحدي القراءة العربي

رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إفتتاح ” معرض تحدي القراءة العربي للكتاب ” ممثلاً بالمدير العام للتربية فادي يرق، الذي نظمته وزارة التربية في قصر الأونيسكو ونقابة إتحاد الناشرين في لبنان بالتعاون مع إتحاد الناشرين العرب وذلك بالتنسيق مع مشروع تحدي القراءة العربي، وذلك في حضور كبار موظفي وزارة التربية وممثلي النقابات والإتحادات وجمع كبير من مديري المدارس وأساتذتها وتلامذتها.

بعد النشيد الوطني تحدث المدير العام للتربية بإسم الوزير حمادة فقال:

قراءة الكتب أصبحت هدفاً عالمياً بسبب تراجع الإقبال العالمي عليها، لكنها في لبنان وفي المنطقة العربية تستدعي قيام مشروع يأخذ حجم التحدي التربوي والثقافي، وهذا هو المشروع الذي نجتمع تحت مظلته اليوم برعاية كريمة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة الموجود في جولة عربية إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقد كلفني تمثيله في إفتتاح معرض تحدي القراءة العربي للكتاب”، كما كلفني أن أنقل إليكم تحياته وتهنئته بهذه التظاهرة التربوية والثقافية، وشكره إلى كل من أسهم في إطلاق المشروع وخصوصاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وفريق عمل المشروع والمعرض، الذين حضروا خصيصاً من دبي لجعل هذه التظاهرة العربية تأخذ مداها، ولكي يتسع إطار فوائدها ليشمل أكبر شريحة ممكنة من المتعلمين في لبنان والمنطقة العربية.

إن التراجع في القراءة أسهم بصورة كبيرة في تراجع المستوى العام لإتقان اللغة العربية، وأدى إلى تقهقر المستوى اللغوي والتراكم الثقافي لدى أجيالنا، مما يهدد الأجيال المقبلة بالتسطيح الثقافي أو بابتلاع ما يرونه ويسمعونه عبر وسائط التواصل من دون تحليل أو تعمق، لأن الخلفية الثقافية والفكرية والوطنية، تغيب شيئاً فشيئاً لتحل محلها أفكار لا تشبهنا،

 ولا تتناسب مع أهدافنا في إعداد أجيال عربية مخلصة لتراثها ولغتها وأدابها ومتعلقة بأوطانها.

في المنطقة المحيطة بنا حروب وأفكار مظلمة تجتاح الأوطان وتخرب المجتمعات وتستبيح الأعراض والتراث ، ويقيني أن أفضل ما نواجه به هذا الإنهيار والإجرام، هو العودة إلى آدابنا وإيماننا بالله وترسيخ سلوكيات المحبة والتسامح، ونشر ثقافة السلام بدلاً من ثقافة العنف والقتل، وتعميم الحياة المشتركة المبنية على إحترام الآخر والتواصل معه، والسعي المشترك إلى الحفاظ على التواصل باللغة العربية وتطوير أساليب تعليمها، سيما وأننا في لبنان في مرحلة تطوير مناهجنا التربوية وتحويلها إلى مناهج تفاعلية تتماشى مع عصر العولمة والتواصل الرقمي، وترشيقها لكي تشكل حلقة الوصل المعبرة عن أفكار الشباب وتطلعاتهم.