سليمان الباشا: عاشق للسلام

بقلم فادي نصر الدين

رحل الرجل الذي ملأ دنيانا حباً وفرحاً ممزوجين بصلابة انسانيته ومناصرته الحق والعدل.

رحل سليمان الباشا (ابو شوقي) ليطوي معه صفحة من تاريخ الفن اللبناني الجميل على شاشتنا الصغيرة.

لكنه لم يكن ممثلاً عادياً بل كان بلورة نقية بعكسه لواقعنا بأسلوبه المميز من الصدق مهتماً بأظهار الحق وثابتاً بإثبات العدل.

لم يكتف ابو شوقي بمهنته لإكمال مسيرته هذه، بل كان من المناضلين النقابيين الكبار الذين نذروا حياتهم في سبيل القضايا العادلة.

عرفته في العمل النقابي منذ التسعينيات، متابعاً حاضراً بعقله الرصين ومبدئيته الصافية الصادقة.

رقيق القلب، عطوف، متعاون، متواضع بمجالسة رفاقه، صلب مع خصومه بإنسانية لا تقبل المكر . عاشقاً للسلام وساعياً لتحقيقه.

ابو شوقي أرقد بسلام. فلك الرحمة ولنا طيب ذكراك.

(الأنباء)