أطفال موطني!
توفيق أ. طربيه
5 يناير 2017
أنباء الشباب
دمعة تسقط من العين منحنية، ترسم فرحة،حزن، حرقة، بسمة صغيرة ارسمها على وجهي كأنها نار تحترق داخل قلبي وينتابني شعور كالجمر، لهيب يمر داخل عروقي، ثم اردد كلام داخل اعماقي ما ذنب الطفولة؟
وطني لبنان، اطفالك يعانون يدفعون الثمن منذ الولادة إنهم ضحية مجتمع عانى القهر والفقر دفع ثمن قلة الثقافة، أطفالنا، صغارنا من عمر الورد تراهم جالسون على الارصفة بثياب ممزقة بقع سوداء تغطي اكفافهم ويعملون بجهد، تراهم يبيعون الورد او العلكة ويمسحون احذية البشر مع بسمة لا تفارق قلوبهم.
هؤلاء الملائكة الابرياء ولكن دون أجنحة يعملون وكأنهم شباب لتأمين لقمة عيش اهلهم، تأتي الاعياد وكأن ليس في لبنان اطفالا بحاجة الى رعاية وأحضان مليئة بالدفء، اين المعنيون بذلك؟
أليس من حق الاطفال الرعاية والاهتمام. أليس من حق الاطفال، الطفولة!
لكم ايها الصغار الحق بالعيش، لكم ايها الصغار العيش الكريم! لكم الحق بحياة رغيدة تخلو من جميع المخاوف، لكم الحق بالغذاء، التعليم، الثياب والمسكن…
لكم ايها الصغار الحق بالعيش، لكم ايها الصغار العيش الكريم! لكم الحق بحياة رغيدة تخلو من جميع المخاوف، لكم الحق بالغذاء، التعليم، الثياب والمسكن…
ايها اللبنانيون المعنيون،
انظروا الى هؤلاء الصغار بالشفقة والحسنة، اعتبروهم مثل اولادكم كجيل صاعد لبناء مجتمع ومستقبل افضل.
يكفي ان نتكلم عن الانسانية وبلادي لا يعرف معنى الحنين، يكفي التكلم عن اموالكم الطائلة وانتم لا تعرفون معنى الوعي الاجتماعي المتحضر، ثقفوا انفسكم قبل ان تثقفوا غيركم، عاملوا جميع البشر بالحسن لتلقوا منهم الحسن، فكما تدين تدان..
(أنباء الشباب، الانباء)