إيمانا بالذين كتبوا تاريخ الرجولة والمرؤة، ايمانا بهؤلاء الابطال الذين قاتلوا بشجاعتهم بحكمتهم من اجل تحرير ارضا عربية.

لنعود قليلا الى ماض مجيد، ماض يتكلم من هم رجال المواقف الاشداء، فلنتذكر العقيد مفيد غصن الذي كان برتبة نقيب بالجيش اللبناني بعد ذلك تم استدعائه الى سوريا لتدريب نحو الف مجاهد من الدروز و الاكراد، استطاع النقيب غصن بفترة قصيرة تجهيز طلائع من المجاهدين وانطلقوا من سوريا الى الاراضي المحتلة بعدد من ناقلات الجند والدبابات سنة 1948، قاتل مفيد غصن العصابات الصهيونية- الهاغانا، شتيرن والارغون .

زحف مفيد غصن مع المجاهدين الى المستعمرات اليهودية هوشا، الكساير و السمخ الذي التحم مع العدو بالسلاح الابيض مع 500 مجاهد تلك المعركة كانت اعنفها واشرسها، تقدم مفيد غصن نحو بحيرة طبريا حيث تم اطلاق عليه سبع رصاصات اصابته في ذراعه و صدره، حينها نقل النقيب مفيد غصن الى لبنان للمعالجة وذلك بعد تحقيقه عدة انتصارات متتالية .
النقيب مفيد غصن هو من الرجال الاشداء الاقوياء ترى بداخلهم الشجاعة، العروبة، التضحية والمرؤة .
مفيد غصن بطل من التاريخ الذي سطر ملاحم ضدد العدو الصهيوني بفضل حنكته و حكمته العسكرية .

توفي المرحوم المناضل العقيد مفيد غصن عن عمر ناهز 96 عاما في بلدته البساتين عاليه، اما نحن فقدنا رجالا من التاريخ و لكننا لم ولن نفقد يوما تاريخ هذا الرجل ..

(أنباء الشباب، الأنباء)