نصرالله: الفرصة متاحة مع العهد الجديد بأن يكون لبنان في حالة افضل

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء اليوم عبر شاشة تلفزيون “المنار”، حيث تناول مختلف التطورات واستهل نصرالله كلامه بالقول :” ان المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات ابتداء من فلسطين حيث تستهدف المقدسات المسيحية والاسلامية حتى منع الآذان الذي واجهه المسيحيون والمسلمون. في كل مكان تتعرض له الديانتان الاسلامية والمسيحية من خلال التهديدين التكفيري والاسرائيلي والذي تبين أن الولايات المتحدة تسانده وتموله، وهذا ما اعترف به دونالد ترامب وأدرجته الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون.لا شك ان أحداثا كبرى تحدث في منطقتنا وما يجري في حلب وتوقعات انتصار حلب وما يجري في الموصل واليمن.

وقال:”اركز على الوضع السياسي للبنان بسبب التعقيدات الجارية، خصوصا بعد انجاز الاستحقاق الرئاسي. سأتحدث بعدة عناوين في الموضوع المحلي،أذكر بأمور عدة:
الامر الاول في ما يرتبط بحزب الله لا يوجد لدينا مصادر قيادية أو نيابية أو قريبة من الحزب هذا ليس له وجود.وكل ما يقال أنه منسوب لحزب الله لا يمت لنا بصلة.نحن جزء في 8آذار وكل مكون في هذه القوى يتحدث بإسمه.

الأمر الثاني في منهجنا سابقا وحاضرا ومستقبلا لا نبعث برسائل من خلال مقالات أو أصدقاء مشتركين أو سفارات، نحن سواء كما نتحدث مع صديق أو حليف أو نواجه خصما أو عدوا لدينا ثقة بأنفسنا وشجاعة ما يؤهلنا لأن نقول مواقفنا.

الأمر الثالث والأخير واضح، خلال هذه الأسابيع كان هناك مطبخ والهدف محدد قلت أننا سوف نشهد الكثير من الضوضاء من أجل تخريب علاقات معينة هذا ما قلته قبل وبعد الانتخابات الرئاسية.

وأعلن أن خطابه اليوم هو لكل اللبنانيين، لأننا في مرحلة مصيرية جدا”.

وتطرق الى العلاقة مع الرئيس عون و”التيار الوطني الحر” فقال:” انها علاقة ممتازة ولا يشوبها قلق أو نقزة، ولا علاقة لما كتب مؤخرا، وعلاقتنا كانت وما زالت قائمة على الاحترام المتبادل والثقة العميقة.

أضاف: نحن في تواصل شبه يومي مع رئيس التيار جبران باسيل وأعضاء في التيار ونلتقي ونتشاور ونسأل ونجيب، والمناخ فيه إيجابية كاملة.

وأعطى أمثلة عما كتب ومنها أن الحزب طلب من العماد عون إلغاء تحالفه مع القوات، وان “حزب الله” طالب الرئيس عون ألا تكون العلاقة مع القوات أولوية على حساب حزب الله،

وأوضح أنه لدى قراءة الصحف ومشاهدة المقابلات التلفزيونية تظهر وكأن حزب الله مشغول بالقوات اللبنانية وكيف يفك علاقة القوات بالتيار.

وقال: ليس استهانة بالقوات اللبنانية، فهي حزب موجود، ولكن القوات وغيرهم يعرفون أننا مشغولون في مكان آخر، والكل يعرف ما هو هذا المكان والذي يتم فيه رسم مصير المنطقة.

ونفى صحة أن حزب لله طالب الرئيس عون بما يقال ويكتب لا بالجد ولا بالمزح.

وخاطب المسيحيين في لبنان وقال: “عندما بدأ الحوار بين التيار والقوات تم وضعنا في هذه الأجواء، وقلنا لحلفائنا في التيار ان هذا لا يزعجنا، بل بالعكس قلنا لهم أنه إذا هذا التفاهم سيعجل بالانتخابات الرئاسية فلا مانع عندنا”.

وأكد أنه في هذا السياق أعطى إشارة إيجابية.

كما نفى وجود خلاف داخل الثنائي الشيعي، أو الشيعي – المسيحي، واصفا من يقول ذلك بالأوهام.

ونصح الذين يثيرون هذا التوتر المصطنع ألا يبحثوا عن معارك وهمية لأنها تؤدي الى نتائج وهمية، وتؤدي الى ضوضاء وفوضى وقلة احترام لدى من يعمل على إثارة مثل هذا الكلام.

وسخر من الذين قالوا ان حزب الله انزعج من استقبال الرئيس عون الموفد السعودي،وقال الرئيس عون له الحق بأن يسافر الى أي وجهة يريد، سواء الى الخليج أو غيرها، فلا نحن ولا سوانا نملك الفيتو على زياراته.نحن أمام عهد جديد وهو من يقرر نسج علاقاته باستثناء العلاقة مع العدو”.

وأعاد وصفه للرئيس عون بأنه جبل، وهذا مبني على ثقة.

وأكد عدم التحسس من أي ثنائي مسيحي أو ثلاثي لأن أي انفتاح بين القوى الموجودة فهذا يساعد في تحقيق شراكة وطنية.وكرر تأكيده عدم مجاملة أحد في الكلام الذي يقوله.

وكشف عن رغبة أكيدة بأن تعود العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، وهؤلاء حلفاؤنا في الأيام الصعبة وكانوا صادقين معنا وكنا معهم صادقين.

ثم تطرق الى موضوع الحكومة وتشكيلها فأكد ان “الحزب على تواصل يومي مع الرئيس بري وعلى تواصل مع التيار الوطني الحر والرئيس عون، وانه مواكب لهذا الملف بتفاصيله المملة”، وجزم بالقول ان لا “يوجد طرف سياسي معني او يشارك في تشكيل الحكومة لا يريد ان تتشكل” ونفى ان يكون يوجه اتهاما لاحد بعرقلة تشكيل الحكومة،او وجود طرف لا يريد ان يشكل سعد الحريري الحكومة”.

واعلن ان “الرئيس عون هو بالنسبة لحزب الله هو الثلث الضامن”، وكشف ان المشكلة الان هي على حقيبة او حقيبتين، اضافة الى مشكلة ثانية تتمثل بضرورة تمثيل كل القوى”.

وذكر ان على “القيادات السياسية ان تساهم كلها في تسهيل تشكيل الحكومة وان تبحث عن مخارج وحلول”.

واستنكر الاجواء التي سادت في الفترة الماضية لانها تسيء للعهد.وتمنى عدم الضغط على العهد لأنها ليست حكومته وحده، بل حكومة انتقالية وحكومة لاشهر معدودة ولاجراء الانتخابات والمشاركة في قانون انتخابات.

واسف للتوظيف السياسي لأي تاخير محق، نافيا ان يكون الرئيس بري وراء اي تأخير في تشكيل الحكومة.ورأى ان توجيه الاتهامات بالتعطيل بأنها سياسة فاشلة ولا تستهدف الا الكسب السياسي.

ثم تطرق في العنوان الاخير من خطابه الى قانون الانتخاب، وايد الدعوات لفصل مساري تشكيل الحكومة واقرار قانون انتخاب جديد.

والمح الى ان “الجو الحقيقي في البلد هو قانون الستين، واصفا اياه بالعريس”.

واكد ان بناء الدولة القوية والقادرة له اسس واولها ان يكون لديها مجلس نيابي منتخب يعبر عن كل مكونات الشعب اللبناني، وهذا يعني اجراء انتخابات حرة ونزيهة على اساس قانون يحترم صوت كل لبناني، اي قانون انتخابي يعطي للقوى السياسية احجامها الحقيقية وليس المضخمة”.

واضاف: “من يريد بناء دولة قادرة فالامتحان الان امامه، والمدخل الطبيعي لكل هذا المسار هو قانون اتخابي جديد”.

واكد ان القانون الوحيد الذي يحقق هذه الغاية هي النسبية الكاملة مع لبنان دائرة واحدة او توسيع الدوائر.

وتمنى مجددا على اللبنانيين الا ينتظروا التطورات الاقليمية، بما فيهم حزب الله الذي لا يدخل على التطورات الداخلية من خلال ما يجري في حلب.

واعتبر ان الفرصة متاحة مع العهد الجديد بأن يكون لبنان في حالة افضل.واثنى على امتداح قيادات المستقبل والقوات بالرئيس الجديد وهذا امر جيد.

واعلن ان المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وان هناك مشاريع على مشارف الانهيار، مطالبا القوى السياسية في لبنان التعاون لبناء دولة، وكفى معارك اعلامية لا طائل منها.