الشوف- “الأنباء”

تحت لافتة كبيرة استظلت المئات من ابناء بلدتي بشتفين وكفرحيم مسقط رأس الضابط في الجيش اللبناني الرائد نزار ضو وحملت توقيع رئيس”اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، “اعيدوا الاعتبار للرائد نزار ضو، كفى غرف سوداء تحمي الفساد على حساب الشرفاء”، وغيرها من اللافتات المشددة على الولاء للمؤسسة العسكرية حتى الاستشهاد للقضاء على الفساد، ورفض الاساءة الاعلامية من قبل محطة MTV  واعتبارها اساءة للوطن، احتشدت الوفود وهي ترفع الاعلام اللبنانية والشعارات الداعمة للضابط “النزيه” ضو، وذلك على الطريق الرئيسي على مفترق كفرحيم – بعقلين. وتقدم المشاركين تيمور جنبلاط، يحيط به مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن واعضاء مجلس القيادة ووكيل الداخلية والمعتمديات في الشوف، الى جانب رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والفاعليات والهيئات المختلفة ورؤساء اتحادات البلديات والبلديات والمخاتير في المنطقة وعائلة الرائد ضو.

 والقيت خلال الاعتصام كلمات لكل من جودت طربيه معرفاً، ثم شقيق الرائد ضو، وجدي ضو باسم العائلة موضحاً التالي،” ان ما ورد في التقرير تضمن مخالفة صارخة للوقائع والحقائق التي وقفت على تفاصيلها التحقيقات القضائية والامنية، والتي اكدها بيان قيادة الجيش الذي يتعارض بشكل صارخ مع التقارير الاعلامية التي نشرتها المحطات الاعلامية الاخرى التي سعت لايصال الخبر بموضوعية ومصداقية. ان تناول ابننا الرائد ضو بهذا الاسلوب يوحي باستهداف الرائد ضو بشخصه وموقعه ويعرّضه للاذى المادي والمعنوي. ان مناقبية الرائد ضو وكفائته وثقة المؤسسة العسكرية به وتبوئه مناصب عسكرية حساسة خير دليل على سلوكه وادائه مؤكدين بشخصه وبالمؤسسة العسكرية والقضاء وحده الذي يحق له الاتهام والادانة”.

 ثم القى مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن كلمة الحزب، جاء فيها:”حضرة المشايخ الأفاضل، الرفيق تيمور جنبلاط، يا أبناء بشتفين الاوفياء يا أهل الشوف الشرفاء، أيها الأهل والرفاق والاصدقاء، نقف اليوم هنا في كفرحيم في قلب ِالجبل، جبل العزّة والكرامة والمصالحة والتلاقي، نقف تضامناً مع جيشنا الوطني اللبناني الباسل ومع أحد ضباطه المستهدفين والمخلصين عنيتُ به إبن بشتفين البار الرائد نزار ضو، نقف لنقولٓ معكم، بئس زمنٍ تحاك فيه الأضاليل، وتنسج فيه روايات واهية في بعضٍ من إعلامٍ ظنناه موضوعياً نقياً وشفافاً. بئس زمنٍ تشوَّه فيه الحقائق وتحرّف فيه الوقائع”.

اضاف: “بئس زمنٍ تستباح  فيه الكرامات لتمسَّ في غفلة أقدس المقدسات. بئس زمنٍ توجّه  فيه السهام الى المؤسسة العسكرية التي تحميكم وتحمي لبنان، فما أحوجنا الى تحصينِها والوقوفِ الى جانبها بدلاً من استهدافِها والنيل من معنوياتها. انه لزمنٍ رديءٍ ان يعيش  البعض  على بقايا أحقادٍ دفنت ولن تعود، وان يتنفس هواءً مسموماً يمس الوحدة ٓوالوجود. إنه لزمنٍ رديءٍ ان يحاول هذا البعض التطاول على الناسِ المخلصين الشرفاء ليغطي بفعلته هذه المرتكبين الحقيقيين الذين هم من النزاهة والاستقامة براء، وما إستهداف الرائد الوطني الشريف نزار ضو الا لذَرّ الرمادِ في العيون والتعمية على الحقيقة وعلى أساس القضية، ولتصفية حسابات معينة”.

تابع: “إنه لزمنٍ رديء أن يلجأ هؤلاء للتطاول على أبناء هذه المنطقة المنيعة والعصية بوحدتها وتنوعها، العزيزة والغنية بقيمِها وتراثها وأخلاقها، الأبية والمتميزة بأهلها وناسها وتاريخها، هذه المنطقة التي ارتوت من نبع كمال جنبلاط واستمدت عنفوانها من وقفات ونضالات وليد جنبلاط، لهؤلاءِ المظللين نقول ُ أخطأتم الهدفٓ وأخطأتم العنوان”.

 اضاف: “عودوا عن خطئكم، عالجوا خطيئتكم أعيدوا الى شاشتكم جميل نقائها وصححوا صورتَها البهية التي عرفناها، وإذا لم تفعلوا، عندها تمعنون بالتشويه والتضليل والتحريف، عندها تضعون أنفسكم في مواجهة الناس الشرفاء ويصبح الفيصل في القضيةِ هو القضاء، وحينها تقع عليكم وحدكم التبعة والمسؤولية، والى المؤسسة العسكرية التي نحترم ونجِلّ نقول، لكم منا جميعاً من وليد جنبلاط و من الحزب التقدمي الاشتراكي ومن أهالي الجبل الأوفياء تحيةٓ إكبارٍ ووفاءٍ وإعتزازٍ بإنجازاتكم وتضحياتكم الكبيرة والكثيرة، وباللحظة التي نقف فيها الى جانبكم في هذه الوقفة التضامنيةً، ونتطلع دائماً الى دوركم الوطني المميز والكبير، ننتظر منكم في الوقت نفسه الاستمرار بتحصين هذا الدور من خلال التدقيق والتحقيق بما حصل ومعالجة الوضع في أمن المطار وإعادة الإعتبار للضابط الوطني الشريف الرائد نزار ضو كي نحافظ على كرامات الناس وكي نصون معنويات وِجنود وضباطٓ هذه المؤسسة الرائدة، نعم أيها الأخوة بالحقِ والعدلِ والتضامن نحفظُ مؤسساتِنا وبحماية مؤسساتنا نحمي وطنٓنا، عشتم عاش الجيش اللبناني وعاش لبنان”.

(الأنباء)