قسما بالذي خلق السماء عاليا واشبع التراب مطرا، قسما بمن ألبس الجبال ثوبا ابيض وجعل الأرز قويا لا ينحني، قسما بالذين حفروا بالمعول جذور الصوان وكتبوا بأنهم أشبال العروبة ورجالها، فالعزم أن يبقوا بأعلى القمم ويعزفوا للعروبة لحنا بمنتهى الشيم.

قسما بهؤلاء الابطال الذين نقشوا بسواعدهم الجبارة نحو التقدمية ورسموا بالريشة جسرا من الامل يمتد على جميع انحاء موطني، لن نبخل يوما بتقديم الشهادة والتضحيات من أجل الدفاع عن الاوطان، من أجل المعلم كمال جنبلاط الذي استشهد من أجل قضية العروبة.

لن نستسلم يوما، سنخوض الصراع من أجل بقائنا أحرار ثابتون مترسخون بأرضنا ولغتنا، سنبقى فدائيين أوفياء نتزين بقوة البقاء والصمود، فالنسمع رنين نبضات الثائرين نحو الديقراطية.

لتعلوا الصرخات بأننا رجال أشداء في كل المراحل وعلى جميع الجهات ونبني مجتمعا بكل الآفاق ﻷن العروبة هي من أصولنا والدم يتغلغل داخل عروقنا، فنحن للعروبة نولد ثوار وباطن الارض منبت لنا فمهما تعصف الرياح سنبقى أوفياء كادحين نحو الاشتراكية التقدمية نحو الحرية والديمقراطية.

ليبقى لبنان وجميع بلدان العروبة أقوياء منتصرين …

(الأنباء)