أيقونة كانون “الكمال”…

بقلم رفيف ابراهيم

أنباء الشباب

ناسِكٌ في المحراب متواضعٌ،عظيمُ القدرِ والشّأنِ، زاهدٌ متعبدٌ فقيرٌ للّه، إمام الكرامِ شيخُ المتكلّمين، صادقُ الوعدِ، ناظرٌ للبعدِ، حكيمُ القولِ، عفيفُ النّفسِ، مهندسُ الكلماتِ، عادلُ الميزانِ، ضِرغامٌ في الحقّ، جَهْبَزٌ في اللغة، صَقَلْتَ تاريخنا بالأحاسيسِ المرهفةِ، يا بستاناً للفكرِ عَزَّ نظيرُهُ، أَنتَ أَعظمُ منبرٍ للأدبِ.

لقد مرّت سنوات طويلة على فراقكَ.

في ذكراك تتفتّحُ أزهارُ الياسمينِ والزّنبقِ لأنّكَ نموذجاً رائعاً للرّجل الذي يرفض الأشياء المسلّم بها ويفكر بأسلوبه الخاصّ.

إنّني أتكلّم عن فارس ونموذجٍ وبطلٍ.

إنّهُ الجامعُ بين القرآن والإنجيل والتوراة.

إنّهُ “كمال جنبلاط”.

(أنباء الشباب، الأنباء)