إليك يا معلمي!

إياد التيماني 

أنباء الشباب

السادس من كانون الأوّل 1917، اصبح لشهر كانون الأوّل معنى اخر، وكيف لا! فهو يوم مولدك يا معلمي الشهيد كمال جنبلاط، حينها ابصرت النور في ذاك اليوم  لتعلن تمجيد هذا الشهر.

تسعة وثلاثون عاماً على غيابك الجسدي لا الفكري، و كل يوم نصرّ ونجدد العهد لك. كمال جنبلاط! ما هي الا حروف تكتب ومشاعر تتأجّج بالقلوب. أيّها الأسطورة رحمك اللّه! نحن في زمن اصبحنا بحاجة لشخصك المتواضع، كما انّنا بحاجة لشخصك المتواضع، ولعلمك وفكرك وأمجادك التي احتلّ صداها العالم في زمن قلّ به الصادقين وكثر به الفاسدين من ابناء الوطن الواحد.

فكرك العظيم، عقلك السليم، روحك الطاهرة، نفسك الطيبة لم تكن ترضى الظلم والاستعباد، كما لم تكن ترضى احتلال الأرض ما دفعك للنضال من اجل القضية الفلسطينية، ونتيجة لذلك طالتك أيادي الغدر.

غرفتك المتواضعة  في مرستي الشوف تعبّر عن مدى انسانيتك، كما قيادتك الحكيمة للوزارات التي استلمتها تشهد على نظافة كفّك، بالاضافة لكتبك التي تنشر فكرك.

 يا معلمي! كنت و ستبقى شعلة مضيئة ومنارة تنير بها العالم بأسره. نعاهدك أن نبقى حاملين شعلة النضال والفكر… وتستمر المسيرة!

(أنباء الشباب، الأنباء)

 

اقرأ أيضاً بقلم إياد التيماني 

الى رفيق الحريري…

الى وطني في عيد استقلاله!