مصدر طبي في مضايا: لا يوجد سوى مركز طبي واحد وهو غير قادر على تلبية احتياجات الجمي

وضح مصدر طبي أن بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق لا يوجد فيها سوى مركز طبي وحيد، وهو غير قادر على تلبية احتياجات جميع السكان المحاصرين هناك، موضحاً أن ذلك يأتي بالتوازي مع استهداف طائرات نظام الأسد للبلدة بالبراميل المتفجرة يوم أمس الاثنين في خرق واضح للهدنة.

وقال مصدر طبي رفض الإفصاح عن هويته بتصريح خاص اليوم، إن المركز الطبي يعاني من نقص كبير في المواد الطبية الأساسية، بسبب منع قوات النظام وميليشيات حزب الله الإرهابي من دخول قوافل المساعدات الإغاثية والطبية إلى البلدتين التي تحاصرها.

وتعاني البلدتين من حصار خانق منذ عام ونصف، وتأوي قرابة 40 ألف مدني معظمهم نازحين من المناطق المجاورة، ويعيش الأهالي أوضاعاً إنسانية صعبة جراء نقص الغذاء والمواد الأساسية والأدوية، وينتشر في أوساطهم عدد من الأمراض، منها “الروماتيزم، والفشل الكلوي، وهشاشة العظام، ونقص النمو بين الأطفال، أو ما يطلق عليه التقزم”.

وانتقد المصدر الطبي طريقة عمل مسؤولي الأمم المتحدة، وقال إن “الأمم المتحدة تقدم المساعدات الطبية بنفس السوية لكل المناطق المحاصرة دون مراعاة ومعرفة احتياجات كل منطقة على حدا”، موضحاً أن ذلك تسبب نهاية المطاف لوجود تكدس ببعض المواد الغير ضرورية وافتقار المواد اللازمة والضرورية.

وسقط عنصرين من الدفاع المدني يوم أمس أثناء قيامهم بعملهم في إسعاف الجرحى، وذلك بعد غارة لطائرات النظام استهدفت بشكل مباشر الأبنية السكنية في بلدة مضايا، بالتزامن مع تعرض البلدة لقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الميليشيات التي تحاصر المنطقة.

وشهدت بلدة مضايا وفاة 60 شخصاً نتيجة الجوع العام الماضي معظمهم من الأطفال، وينتهج نظام الأسد طريقة الحصار والتجويع في محاولة لكسر إرادة المدنيين وإجبارهم على القبول بالهدن المحلية وتهجيرهم من منازلهم.

المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري