تمخّضت “الممانعة”.. فولدت معاقا       

د. صلاح ابو الحسن

واخيرا بدات نتائج الانتصارات الالهية المبينة لـ”الممانعة” تظهر تباعا.. رغم ان “فردوس” الممانعة قد خبا بعد الغرق في وحول الحروب الاهلية من سوريا الى العراق واليمن..

نحن وكل اللبنانيين لم يُفاجأوا لا بالمولود ولا بالولادة.. فلم ننتظر ان تلد “الزرازير”.. “شواهينا”.. المفاجىء ان نرى “القماطي” يشهد على الولادة.. ويبارك بالمولود المسخ.. لقد هزُلت “الممانعة” حقا.. فهكذا “ممانعة” لن تُنجب في الجبل افضل مما انجبت.. تحت يافطة “سلمان الجاهلي”..

ولكن تبقى ابوة حزب الله ورعاية وتمويل هذا الفولكلور جديرة بالتوقف مليا.. فالأبوة الصريحة اهم من المولود الهجين.. المولود المسخ سيبقى يتيما في الجبل ولن يجد من يتبناه..

عندما يصل الامر بحزب الله الى توجيه رسائل سياسية وامنية الى جبل كمال جنبلاط ووليد جنبلاط عبر “اقزام” فهذا يعني منتهى الحقد والغباء والجنون..

ولن نحسدكم على هذا التحول “المريب” انما نربأ بكم ان تضيعوا في زواريب صغيرة لا تمت الى المقاومة بصلة.. اللهم الا اذا لم تعد زواريب سوريا والعراق واليمن تكفي طموحاتكم..

وكم كان صاموئيل كولريدج محقا عندما قال “آه كم يعمي التحزُب والغرض أعيننا، والضوء الذي يشع من المنارة، لا ينعكس إلا على الأمواج التي اصبحت خلفنا”.

دعونا نقول وبكل جدية ووضوح، كل الاموال والاسلحة الفارسية الايرانية.. لن تنال من جبل عصي على كل المؤامرات.. والجبل كان عبر التاريخ القديم والحديث قلعة صامدة وموحدة بوجه كل غزاة الداخل والخارج..

والمختارة كانت ولم يزل منارة وطنية وعربية وموئلا لكل المضطهدين الشرفاء من لبنان ودنيا العرب.. وملتقى لكل الطوائف والمذاهب.. ولن تنال منها كل “السرايا” وصواريخها “الكرتونية”..

ولا يغرنكم استنساخ هتافاتكم ولا قمصانكم السود.. ولا العصبات السوداء ولا اعتبار فولكلور “الجاهلية” يوما مجيدا.. ولا لبيك يا سلمان.. وسلمان “الموحدين” في الجبل لم يكن يوما سلمان “الجندي” الذي يأتمر بتعليمات الولي الفقيه..

مبروك عليكم جيش التوحيد ولينظم الى منظومتكم.. المتعددة الاسماء.. كنا ننتظر عودتكم الى الوطن لا العودة الى “الجاهلية”.. وقد سبق ورأينا جاهليتكم في حمص وحلب وادلب والغوطة.. وعلى كل حال فان الشجرة السيئة لا تحمل الا الثمار السيئة.. فمبروك عليكم الشجرة وثمارها..

واذكركم بقول سوكولوفسكي: “ان الحضارات والشعوب التي تفقد ارتباطها بالأرض لا تلبث ان تذوي وتزول”.

واخيرا انصحكم بالعودة الى الامام محمد مهدي شمس الدين الذي يقول: “وصية للشيعة في لبنان وفي كل مكان، أن يندمجوا في أوطانهم كمواطنين، وأن يتجنبوا شعارات حقوق الطائفة والمطالبة بحصص في النظام.. أدعو الجميع ولا سيما الشيعة الى الإندماج الوطني، فكل شيء دون هذا.. هو مشروع فتنة أو فخ، للإستخدام  والإستدراج والتورط”.

العرض العسكري الذي شاهدناه يذكرنا – وحتما يذكركم – بعروضات الحرب الاهلية ومآسيها والتي كنا نعتقد انها باتت من الماضي الاليم.. ولكن يبدو ان الحنين للماضي البشع لا زال يستهويكم.. رغم اتيانكم برئيس للجمهورية يصر على الابتعاد عن ازمات وحروب المنطقة.. وكأنكم تقولون للعهد الجديد والذي تتباهون انه صنيعتكم.. مهلا، انتظر أزمات الداخل وانس الخارج..

من الواضح ان رسالتكم وصلت وهي تعني البيت الدرزي.. واليافطات التي رُفعت حول الجولان والقنيطرة وفلسطين.. هي للتمويه لا اكثر ولا أقل.. ونتمى ان لا تكون الاشارة الى فلسطين “المنسية” قد ازعجتكم وأزعجت الممانعة..

واذا كان القصد من الرسالة المزدوجة المصدر.. المشاركة السياسية فلتعلم كل “المصادر” اننا حزب معمد بالدم والعرق دفاعا عن عروبة الجبل ولبنان.. والموقع دفعنا ثمنه غاليا وسرقة دماءنا خط أحمر.. و”طويلة على رقبة” الجميع..

الم تسمعوا ما قاله بشار الاسد للصحافيين الأجانب غداة انتخاب عون رئيساً: “إن النسيج الاجتماعي السوري اليوم أفضل مما كان عليه قبل الحرب”.

هذا الكلام يعني ان سوريا من دون السوريين النازحين الى لبنان وتركيا والعراق والاردن ومن دون معارضة الداخل.. افضل لـ”سوريا المفيدة”..

وهذا يعني ايضا ان سوريا الاسد ستكون افضل بكثير من دون حزب الله وايران.. فما من طير طار وارتفع.. الا كما طار وقع..

اقرأ أيضاً بقلم د. صلاح ابو الحسن

“الدروز” الى أين؟؟!!

هل “هزة” حماة وحلب تُبدل قواعد اللعبة

الى رفاقنا وأهلنا وأصدقائنا في المتن الأعلى “تجربتكم مع هادي سبقت نيابته”

ترامب ومصير الإنتخابات

الناخب بين “الحاصل” و”المحصول”

قانون الإنتخاب “الإلغائي” و”شفافية” التزوير..

لا تصدّقوا وعود الإنتخابات

لا تستخفوا بالمعترضين

بعد الغوطة.. الإرهاب أرحم

ولماذا الإنتخابات؟!

انقلب باسيل على تفاهم مار مخايل.. وقضي الأمر!!

هكذا صهر يُعفي العهد من الأعداء

مصائر الديكتاتوريات متشابهة!

بين نداء الحريري ونداء “صاحب الزمان”!!

ما أحوجنا اليك

وأخيرا… “طفح الكيل”!

“كأنه حُكم على اللبنانيين أن يحكمهم دائما الجهال”..

رسالتي الى الرفيق تيمور

إنتصار “الأوهام” الكاذبة!

صنّاع الإرهاب هم صنّاع تقسيم سوريا!