طلاب “العربية” يطلقون حملة إعلامية لمواجهة “التطرف الديني”

خاص- “الأنباء”

أخذت مجموعة من طلاب جامعة بيروت العربية مدعومة من مركز حقوق الإنسان في الجامعة على عاتقها مواجهة التطرف وتوعية المجتمع اللبناني والشباب منه خاصَّةً على هذه المشكلة  والبدائل عنها عبر حملة اختاروا لها إسم “Seeming” الذي يعني “الظاهر” والمقصود هنا ما يكون ظاهراً للشخص المتطرف من أنَّه على حق وطريقته للقيام بالأمور هي الوحيدة الصحيحة، لتُظهر بعد ذلك الطرق الصحيحة التي يجب على الشخص اتباعها حتى يتسنى له الوصول إلى ما يطمح إليه بطريقة صحيحة، كالخوض في التجربة الديمقراطية لتكوين السلطة أو عبر الإنخراط في المجتمع المدني والمطالبة بجميع الحقوق بطرق حضاريَّة وسلميَّة.

 ويتكوَّن شعار هذه الحملة من حرف “S” يحتوي على متاهة في داخله ذات نهاية مسدودة وترمز هذه المتاهة إلى الطريق الذي يسلكه الشخص المتطرف فما أن يدخل فيه حتى يتوه ويصل في النهاية إلى طريق مسدودة.

9

وتعبِّر المجموعة عن هذا التصوُّر بالقول أن الظاهر ليس نفسه ما هو كائن، وأنَّه على الجميع القبول بالآخر وعدم الخوف منه لتعم ثقافة الحوار وينعدم التطرف في المجتمع بجميع أشكاله.

الطالبة مروى أبي فراج، إحدى الناشطات في المشروع، أكدت لـ “الأنباء” أن “العمل على موضوع التطرف الديني في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به لبنان والمنطقة هو عمل صعب ويتطلب الكثير من الجهد والوقت ولكن الهدف الذي نصبو إليه يجعل العمل شيقاً وآثاره الايجابية ستنعكس تلقائياً على شباب لبنان الواعي”.

marwa

أضافت: “إتخذنا عنوان التطرف الديني موضوع حملتنا غير متناسين أنواع التطرف المتعددة الأخرى كالتطرف السياسي والإجتماعي والجندري… لأننا سنتطرق إلى كل نوع على حدا لأن كل تطرف يتطلب مقاربة ودراسة مختلفة وطرق مختلفة بحسب إحتياجات كل نوع، هدفنا أن نصل إلى نتائج عملية واقعية للحفاظ على لبنان التنوع”.

وكانت قد أُطلقت هذه الحملة على مواقع التواصل الإجتماعي Facebook, Twitter, و Instagram. ويعتزم الفريق القائم بالحملة القيام بورشة عمل عنوانها محاربة التطرف للتعريف بتاريخ التطرف وعلاقته بالديمقراطية، والتطرف والمنظمات الإسلامية، من بعدها مقاربة موضوع التطرف من منظور سيكولوجي وكيفية استخدام المتطرفين لوسائل التواصل للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس والترويج لأنفسهم.

8

يلي ذلك القيام بتحضير خطة عمل مع الطلاب المشاركين في الورشة للوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم في الجامعة وتوعيتهم من ثمَّ الإنطلاق عبر هؤلاء إلى المجتمع لإيصال رسالة أن التطرف ليس هو الحل وعلى جميع شرائح المجتمع التكاتف والعمل سويَّةً للوصول إلى بلد قوي بتنوعه قادر على مواجهة الصعاب بوحدة أبناءه.

لمتابعة الحملة على وسائل التواصل الإجتماعي:

– Facebook: https://www.facebook.com/SeemingBAU/
– Instagram: https://www.instagram.com/seeming.bau/
-Twitter: https://twitter.com/Seeming_BAU
(الأنباء)