“الدولة والعروبة بين الواقع والمرتجى” للدكتور ناصر زيدان

صدر للدكتور ناصر زيدان كتاب جديد بعنوان: “الدولة والعروبة بين الواقع والمرتجى” عن الدار العربية للعلوم ناشرون وتطرح المتغيرات العالمية أسئلتها المحرجة والجادة على الكتاب لكي تمتحن نظرياتهم وانساقهم المعرفية، بقدر ما تكشف عن انماطهم في التفكير وفي طرق مقاربتهم للأحداث والمجريات في ظل مفاهيم ما تزال حاضرة في حياة المجتمعات ولا سيما العربية منها، ولعل الدكتور ناصر زيدان واحد من مفكري العصر الذين لهم أدواتهم الخاصة في التحليل والتشخيص والفهم، فخطّ لنا رؤيته في كتاب وسمه بعنوان “الدولة والعروبة بين الواقع والمرتجى” يعيد الكاتب طرح العلاقة بين هذين المفهومين في سياق تحديات وأزمات وتحولات لا يمكن تجاهلها، فماذا يقول الكاتب زيدان عن الدولة والعروبة في هذا الكتاب:

“المعضلة العصرية التي يتخبط فيها العالم العربي اليوم، عن غياب الدور المثالي للدولة، او ربما من تهميش هذا الدور في بعض الاماكن، او من جراء الاخفاقات التي اصابت عملية بناء الدولة في أماكن اخرى.

لم ينجج العرب في انتاج دولة موحدة، لا اتحاد فعلي بين دول متنوعة (بإستثناء تجربة مجلس التعاون الخليجي)، وأخفقت أغلبية التجارب العربية في عدد من الأقطار في صناعة نموذج معاضر لدولة وطنية متماسكة، وعادلة وقوية، تستند الى قوة القانون والأنظمة. ذلك الإخفاق حصل في وقت كان العالم يتطور على شاكلة سريعة، وبطبيعة الحال، فإن الركائز الأساسية لمسار التطور؛ تجسدها الدولة التي تستند الى القانون، او من خلال اتحاد لمجموعة من الدول، في اطار فيدرالي او كونفيدرالي، يجمعان طاقات الأمة، أو مقدرات الشعوب في بوتقة متكاملة”.

أضاف: “هدفنا من اعداد هذا الكتاب ونشره، المساهمة في تنوير بعض الزوايا المعتمة في المساحة العربية الواسعة، والدعوة الى ركوب قطار التطور والعلم والانفتاح كسبيل وحيد لإنقاذ حياة الأمة. ليس لنا هدف مادي او شخصي. وحده ارتياح قرائنا الأعزاء يعوض لنا الأتعاب، ويبلسم الجروح التي انفتحت في إبان البحث عن المعلومات المطلوبة ومعرفتنا لويلات ومآسي لم نكن على اطلع عليها. ربما أفضل ان تعرف قليلاً من أن تعرف كثيراً، خصوصاً اذا كان الأمر يتعلق بالبلية والكدر”.

يقع الكتاب في 200 صفحة.