لن ننساك!

بقلم فادي عزام

فَقدَ لبنان رجلاً من أهم رجالاته في الفكر والعلم والسياسة، أمين السر العام السابق في الحزب التقدمي الإشتراكي المقدم شريف فياض.

برحيله، فَقدنا صاحب الكلمة الحُرة، والإرادة الصلبة، والعزيمة الوقَّادة، أميناً للسر، وحافظاً للعهد تعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط، هو المقدام في ساحات الوغى، والمناضل الشريف في ميدان القتال. في اللحظات الحاسمة كان يُلبي النداء، والتاريخ يشهد له شجاعتِه في الدفاع عن كيان الوطن.

نفتقدك اليوم في أصعب الظروف التي يمُرَ بها وطننا لبنان، فقد كنت نموذجاً للمواطنية الصادقة، والإنسانية الحقَة، وقد عُرفت بوفائك قيمة الإنتماء، حتى بتَ قائداً في زمن الحرب ورمزاً من رموز الوطنية في زمن السلم، خَسِرتك المنابر يا من كنت صوتها الثائر، وفكرها الرائد.

لقد غيبك الموت عنا جسداً، لكن تعاليمك الحزبية وتوجيهاتك الوطنية ستبقى الشُعلة التي تنير ظُلمات دروبنا.

لقد تركت السمعة الطيبة والرصيد المعنوي الزاخر بالقيم والفضائل والأعمال الشريفة، والتي كافَحت في تحقيقها بصبرٍ وإيمانٍ وإخلاص، فغدوت مثالاً يحتذى به في العمل الحزبي.

نعاهدك أننا سنبقى سائرين على خطى المعلم كمال جنبلاط، وللزعيم وليد جنبلاط  مناضلين أوفياء كما علَّمتنا.

رحمك الله، وتَغمدَّك بوافر رحمته.

(الأنباء)