موسم الزيتون ينتظر الخير القادم من السما

لا غير الدعاء ينفع مزارعو منطقة حاصبيا هذه الايام، فالانظار مشدودة نحو نشرات الطقس الذي لم تبشر حتى الان بوصول الشتاء المنتظر، فموسم الزيتون الذي هو عماد الاقتصاد في هذه المنطقة المنسية من الدولة ووزاراتها مهدد بالتلف بسبب أحتجاب المطر، فمعظم المزارعين يعانون من سقوط حبات الزيتون او نشافها قبل قطافها، حتى ان حركة المعاصر تبدو خفيفة بالنسبة لنفس الوقت من العام الماضي، فقط من تجرأ من المزارعين وغامر بقطاف كرمه فاقداً الامل بأنهطال المطر القريب، او أملاً ببيع المحصول بسعر جيد قبل ان يغرق السوق بالزيت فتهبط الاسعار وخاصة ان معظم المزارعين لم يتمكن من تصريف زيت الموسم الماضي .

????????????????????????????????????

وفي زيارة الى أحدى المعاصر يؤكد مالكها أن الحركة خفيفة جداً ومعظم المزارعون يفضلون التريث بأنتظار الخير القادم من السماء الذي ان روى كروم الزيتون قبل قطافها يحسن من نوعية وكمية الزيت ويعيد نضارة الحبوب بعد نشافها من قلة الشتاء.

????????????????????????????????????

وبخصوص الاسعار يبقى لزيت منطقة حاصبيا الافضلية بسبب جودته وبسبب اعتماد مزارعيها كل ما هو جديد في هذا المضمار من دورات تدريبية وارشادات من الوزارات المعنية والجمعيات المهتمة مما حسن نوعية المحصول زيتون وزيتاً، فحافظت سعر صفيحة الزيت في بداية الموسم على سعر تراوح بين 100 و 125 دولاراً ومئة الف ليرة لزيت الموسم الماضي.

????????????????????????????????????

وبرغم ان لجان شكلت والتقت العديد من الجهات المسؤولة، وتلقت وعودا في مقدمتها حماية زيت الزيتون من المضاربة الخارجية ان كان بوقف استيراد الزيت الاجنبي او بطرق أخرى لا تسمح للزيت المستورد بمزاحمة الزيت اللبناني، خصوصا ان الإنتاج المحلي يكفي السوق اللبنانية، وضرورة تكفل الدولة بأستيعاب كامل الإنتاجوتوزيعه على المؤسسات المحلية والعسكرية.

????????????????????????????????????

وان كانت أنظار المزارعين في منطقة حاصبيا شاخصة الى مقررات اليوم الوطني للزيتون الذي أقيم وأطلق في حاصبيا منذ فترة قصيرة وأكد فيه المتكلمون وعلى رأسهم معالي وزير الزراعة اكرم شهيب بأن الكرامة ستعاد لشجرة الزيتون بعد اجحاف طويل بحق هذه الشجرة ، وفي انتظار البدء بتنفيذ مقررات هذا اللقاء يبقى للمزارع مخاوفه ان تبقى هذه الوعود مجرد وعود يطويها الزمن ويكسد الموسم كمواسم سابقة وتئن خوابي الزيت بحمولتها التي لم تعد تتسع لمزيد من الزيت الكاسد.

(*) تحقيق زياد الشوفي