يوم الوفاء والوداع للمقدم فياض… جنبلاط: سنفتقدك وداعاً

بشتفين- “الأنباء” 

   شيّع الجبل الخميس المناضل المقدم شريف سليمان فياض، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، في مسقط رأسه بشتفين الشوف، وقد نعاه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، والحركة الوطنية، الحزب التقدمي الاشتراكي، وجيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد كمال جنبلاط. واستقبل حشود المشيعين النائب وليد جنبلاط يحيط به نجله اصلان، ونجلي الفقيد عامر، ومدير عام المجلس المذهبي مازن فياض، وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ضمت نواب الرئيس وامين السر العام ظافر ناصر، واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية واسرة الراحل.

   وتقدم المشيّعون شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز نعيم حسن، وممثلين عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السفير اشرف دبور، ورئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ايوب حميّد، والرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل النائب فادي الهبر، والرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار، وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله مسؤول الحزب في منطقة الجبل الحج بلال داغر، والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، وممثل الوزير اشرف ريفي خالد علوان، ووزيرة المهجرين اليس شبطيني مدير عام الوزارة المهندس احمد محمود، والنواب، جورج عدوان ممثلا حزب القوات اللبنانية، مروان حمادة، نعمة طعمة، الوليد سكرية، غازي العريضي، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد، ايلي عون، علاء ترو. والوزراء والنواب السابقون، فارس سعيد، صلاح حنين، غطاس خوري، الياس عطا الله، محمود عبد الخالق على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ايمن شقير، فيصل الصايغ، عادل حمية، الياس حنا. وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني عماد العماد ممثلا رئيس الحزب النائب طلال ارسلان، زياد الخليل ممثلا النائب انور الخليل، هادي وهّاب على رأس وفد ممثلا رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهّاب،  ووفد كبير من  مشايخ البياضة وأهالي حاصبيا.

img-20161027-wa0051

كما شارك امين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد حزبي والامين العام السابق خالد حدادة، واركان الحركة الوطنية السابقة، امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، فؤاد شبقلو، توفيق سلطان، اللواء جميل السيّد، السيد فؤاد ابو ناضر، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، وفدا قياديا من حركة امل برئاسة الدكتور علي رحال، وامين سر حركة فتح والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ناقلا تعازي امين عام الجبهة نايف حواتمة، ورئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، وعدد من المدراء العامين وموظفي الفئة الاولى.

img-20161028-wa0004

   وشارك العقيد المهندس ابراهيم درنيقة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والعقيد جهاد المصري ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، وقائد سرية الدرك في بيت الدين العقيد حنّا اللحام ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والمقدم ايمن محمود ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، وقائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري. وحضر التشييع ركنا الهيئة الروحية لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ ابو سليمان حسيب الحلبي، والشيخ امين الصايغ ممثلا بالشيخ اكرم الصايغ، وممثل عن مفتي حاصبيا القاضي الشيخ حسن دلة الشيخ مسعد نجم، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، وقضاة المذهب، ورؤساء اللجان واعضاء المجلس المذهبي، ورئيس “اللقاء العلمائي اللبناني” الشيخ عباس الجوهري، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد من ادارة وموظفي مؤسسة العرفان التوحيدية والمدير العام الشيخ نزيه رافع، والابوين حنّا الطيّار وايلي كيوان على رأس وفدين، وقائمقام الشوف مارلين قهوجي، ووفدا كبيرا من اقليم الخروب ضم علماء وفاعليات ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير، وعدد من رؤساء الاتحادات والبلديات، بينهم رافق وفد كبير من مشايخ البيّاضة على رأسهم الشيخين فندي وسليمان شجاع، الى جانب وفود نقابية واجتماعية وثقافية وعسكرية واهلية، ومن التجمعات والهيئات الصناعية والتجارية في الشوف والجبل، والقطاعات التربوية في المنطقة، وحشود جماهيرية وحزبية تقاطرت من مختلف المناطق اللبنانية، تقدمها رجال دين وفاعليات، وتولّى التنظيم جمعية الكشاف التقدمي مع الاستقبال وحمل الاكاليل التي ارسلتها شخصيات رسمية واجتماعية واهلية.

img-20161028-wa0005

   وتخلل التشييع كلمات عددت مزايا ومآثر الراحل، قدّم لها مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة، بينها كلمة للسيّد فؤاد ابو ناضر قدّم شهادة من موقع الخصومة السابقة ومن ثم العودة والمصالحة في الجبل بينه وبين الفقيد فياض، مشددا على “الدور الذي لعبه الراحل اثناء الحرب وبعدها من اجل وضع كتاب جديد فيه طي لصفحات الماضي وفتح صفحات بيضاء للتعايش في الجبل ولبنان، ولا سيما الجبل لعودته الى لحمته السابقة. واضاف،” في العام  1975 غادر ابن عمي الى اميركا وتلقى هناك دروسه ونال شهادات عالية، وكان يستهزأ بنا من بقينا في لبنان وكل من ناضل لأجل قضية وبرأيه بأننا سبب خراب لبنان”. وتابع اقول للمقدم فياض انت خصم شريف اقرب الي من مئة ابن عام تربطني بهم صلاة قربى ودم، وليتنا استطعنا معك استكمال المشوار والحفاظ على الارث بما يطمح له اولادنا من اجل المستقبل”.

img-20161028-wa0003

الحركة الوطنية

والقى فؤاد شبقلو كلمة الحركة الوطنية، قال، “مهما قلنا في البطل المقدم شريف فياض قليل لا يوفيه حقه، عرفناه عسكرياً مقداماً يعمل بجد يكد ويكدح لا يحاضر ولا ينظر، كانت همومه متعددة ينجزها بإقدام وتفان”.

أضاف: “اندفع في معارك فرضت على الجبل فلم يسأل عن عائلة وعن اولاد. رافق المعلم الشهيد كمال جنبلاط وأصر على مبادى الحزب التقدمي الإشتراكي وعلى الوفاء لقائده وكان من اركان فريق العمل الذي ناضل من اجل تحقيق البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية مع الرفاق محسن ابراهيم والشهيد جورج حاوي والقائد وليد جنبلاط”.

وقال: “كان دوره مميزاً في قيادة حرب الجبل، التي حفظت الكرامة الوطنية واسقطت اتفاق 17 ايار وفتحت طريق المقاومة الوطنية للإحتلال الإسرائيلي في الجنوب”.

أضاف: “انخرط بمتابعة العمل السياسي مع القائد وليد جنبلاط متفرغاً للعمل الحزبي كان يتنقل من قرية إلى قرية لتأمين حاجات الناس وتحقيق مطالبهم”.

img-20161027-wa0040

وأكد شبقلو أن “كل ذلك لم يصرفه عن الاهتمام بموضوع البيئة في الجبل والمحافظة عليها وإعداد الكوادر الشبابية داخل الحزب لمتابعة المسيرة وتعزيز التربية والتعليم الجامعي ومساعدة الطلاب عبر مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية التي أمضى سنوات اميناً عاماً لها”.

وقال شبقلو: “المقدم شريف فياض من الأشخاص القلائل الذين عرفتهم مجاهداً مثابراً لا يتعب ولا يمل لا يتملق ولا يداهن ولا ينافق إذا باشر امراً لا يقف في وجهه حائل دون إتمامه ولعل أهم اسهاماته تمثل في مواكبة مصالحة الجبل، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم دون تمييز أو تفريق، وتذليل اية عقبات تحول دون إتمامها ادراكا منه بأن الحرب لن تنتهي إلى غير رجعة دون قيام مصالحة وطنية شاملة، وان تدعيم المصالحة يتم عبر تنمية القرى والإهتمام بالشباب وايماناً منه بتلازم مساري المصالحة الوطنية والاعمار والتمنية وتعميم ثقافة الحوار المتبادل”.

وختم شبقلو كلمته قائلا: “ان العين لتدمع، وإن القلب ليخشع، وإنا على فقدك يا شريفاً لمحزونون”.

img-20161028-wa0007

السفير دبور

والقى السفير أشرف دبور كلمة جاء فيها،” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

من جبلٍ أشم، شريف مقدّم، تميّزَ بجدارة التضحية والعطاء وإفتداء الوطن.

شريف رفض ظلم فلسطين وإحتلالها، وناصر قضيتها وشعبها، ووقف بجانب حقّها جسوراً مدافعاً .

سلام عليك إبن الجبل، جبل يفتخر بك ، جبل من وطن إلتزم بفلسطين قضيّة مركزية، فلسطين الزاخرة بالتنوّع، والعابرة للطوائف والمذاهب والحدود.

شريف، كما يَفتقدك الأهل ولبنان والمحبون، ستفتقدك فلسطين، وسيبقى إسمك الذي دونته في سجلاّتِ نضالِها محفوظ من جيل إلى جيل.

img-20161027-wa0039

أهلنا في الجبل الأشمّ، أنقل أحرّ التعازي القلبية من فخامة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الأخ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي وجميع أعضاء الحزب، الذي نَستعيد وإيّاه عمق علاقة نضالية جمعتنا سوياً في مرحلة هي أزهى وأنبل مراحل النضال الوطني والقومي.

وعلمتنا الكثير من معاني الأصالة والنضال، والحفاظ على إستقلال القرار، والإصرار على نيل الحريّة، والنُبل في السياسة، والنزاهة والتواضع في حياتنا اليومية. كل ذلك هو إستمرار لتجربة نفتخر ونعتزّ بها، وبرموزها الشهيد القائد كمال جنبلاط والشهيد القائد ياسر عرفات.

شريف، كنت وستبقى رمزاً لللإرتباط الأخوي اللبناني الفلسطيني، وموضع تقدير وفخر لكلّ من عايشكَ وعرَفك.

عهدُنا للأكرم منا جميعاً الشهداء الأبطال بأن نستمرّ بالثورة حتى النصر.

img-20161027-wa0049

  كلمة البلدة والعائلة

   ثم كانت كلمة لنجل الفقيد مدير عام المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز مازن فياض باسم العائلة والبلدة، قال فيها: “نجتمع اليوم في وداع المقدم فياض، الرجل العصامي الذي إنطلق من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء ومدرسة الجيش اللبناني وأكمل في مدرسة الحق والعدل والحرية والعروبة – مدرسة المعلم الشهيد كمال جنبلاط”.

أضاف: “إسمح لي يا والدي الحبيب أن أناديك المقدم فياض ليس لأنك تحب الالقاب بل لأنه اللقب الذي عرفناك به في مسيرتك العملية، العسكرية، السياسية، والإجتماعية على حد سواء. أودعك اليوم مستذكراً تلك الأيام والاوقات الجميلة التي امضيناها سوياً كعائلة”.

تابع: “أتذكر تلك الكلمة المؤثرة التي ألقيتها يوم كرمك الرئيس وليد جنبلاط عقب إنتخابات الحزب التقدمي الإشتراكي، حيث جاء فيها:

“أكرمني الله بقدر كبير من نعمته في أن أتعرف إلى نخبة من المناضلين الذين رافقتهم في الشدائد والملمات وأعنتهم واعانوني في إعادة بناء الحزب التقدمي الإشتراكي ومؤسساته.

img-20161027-wa0054

لقد أكرمني الله وأعانني القدر أن أرافق وليد جنبلاط وهو من طرز عباءته بيده قطبة قطبة وخاض غمار الحرب والسلم وأبدع في الحالين. كنت في رفقته شريكا في أصعب المحطات وأخطرها وكنت بجانبه في تأمين مقومات الصمود، وفي تعبئة قدرات القاعدة الشعبية وتطويرها وحسن إدارتها وتوجيهها كي يجتاز الوطن مستنقع الحرب الأهلية ويرسو على شاطىء البر الآمن”.

وأضفت: “كان الله قد أكرمني أيضاً أن أتاح لي فرصة مرافقة رجل عظيم وقائد حكيم وفيلسوف مفكر عليم، سيد من سادات فلسطين والامة العربية، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي والحركة الوطنية اللبنانية المعلم الشهيد كمال جنبلاط. مشيت إلى جانبه ومشيت خلفه في الطريق الوعر مع كوكبة من العسكريين لبوا النداء إلى المختارة فمنحته الولاء ومنحني الثقة.

“خمسة وثلاثون عاما مرت وكأنها البارحة تعلمت فيها الكثير وعلمت فيها قدر ما استطعت، رافقت فيها الكبار وحاولت أن أتخلق بأخلاقهم وأن أسلك نهجهم في التواضع والتفاني والأثرة جنيت فيها ثروة عظيمة، هي محبة الناس وثقتهم وإحترامهم”.

img-20161027-wa0030

“أترك موقعي غير نادم على عمر أمضيته أو أمر قضيته أو خيار إرتضيته.فأبقى في المختارة فلي مع سيدها ةرتباط يفنى العمر ولا تنفك عراه”.

تابع فياض: “يا أبي الحبيب، يا مقدم ويا شريف، أتذكر هنا عشية الانتخابات الحزبية وفي أول سبت من استقبالات المختارة إصطحبت معك حفيدك إبراهيم وكأنك تقول ودون أن تنطق “أنا معكم إلى ولد الولد” كم كنت كبيراً.

أضاف: “نعاهدك أن نبقى على الخط والدرب التي سلكت عن قناعة وارادة ذاتية على أن تبقى المختارة وجهتنا وقبلتنا”.

وختم: “بإسمي وبإسم والدتي نهلة وشقيقتي ريما وشقيقي عامر وعائلتي آل فياض نشكر كل من رافقنا من اهل واصدقاء ورفاق وفريق طبي طوال تلك الفترة العصبية، شكراً لكم جميعاً على مشاركتكم ومواساتكم لنا”.

img-20161027-wa0025

“ويبقى الشكر الأول والأخير لكم يا وليد بك ويا تيمور بك وأصلان بك على عاطفتكم ومحبتكم وتقديركم ورعايتكم أنتم مدرسة الوفاء، حماكم الله، وإنا لله وإنا اليه راجعون”.

النائب جنبلاط

وختاما القى النائب جنبلاط كلمة مؤثرة جاء فيها، “لم أكن لأتصور أنني سأجد نفسي واقفاً هنا لأرثيك ولأودعك في يومك الأخير.وبعد رحيلك، كم نشعر بالوحشة والوحدة وسط هذه الغابة من الذئاب والوحوش الكاسرة. أربعون عاماً ترافقنا فيها سوياً، في الحزب، في الحركة الوطنية، في جيش التحرير الشعبي، في مؤسسة الدراسات الجامعية وغيرها وغيرها من المواقع والمواقف”.

أضاف: “أربعون عاماً عملنا فيها سوياً، في الحرب، في السلم، في الأيام الصعبة، وفي الأيام الجميلة. أربعون عاماً سرنا سوياً، بعد إغتيال كمال جنبلاط، ثم عقدنا التسوية، ثم أكدنا على التلاحم الوطني اللبناني الفلسطيني، ثم الطائف، ثم التحرر من الوصاية وصولاً إلى يومنا هذا”.

تابع: “أربعون عاماً واجهنا فيها الإحتلال، وخضنا فيها حرب الوجود، وناضلنا في سبيل القرار الوطني اللبناني المستقل والقرار الوطني الفلسطيني المستقل.أربعون عاماً لم تفارقك تلك الإبتسامة الجميلة الصادقة والنظرة الوديعة والوجه المشرق”.

img-20161028-wa0006

وقال جنبلاط: “يا لها من أربعين عاماً طويلة، قاسية، ثقيلة وصعبة. كنت دائماً إلى جانبي في مسيرتي السياسية والحزبية والعسكرية والشخصية. تنقلت بين الجبهات، بين الثكنات، بين المناطق، غير آبهٍ بالمخاطر حاملاً قضية آمنت بها ودافعت عنها بإخلاص ووفاء، بصدق وإلتزام، بإندفاع وثقة”.

أضاف: “كنت رمز الصلابة في مرحلة الحرب، ورمز التسامح في مرحلة السلم. واكبت عودة المهجرين وعملت بجهد لطي صفحة الحرب المشؤومة مؤكداً أنك الرجل الرجل في الأوقات التي عز فيها الرجال”.

تابع: “كنت حامل الراية، راية الحزب التقدمي الإشتراكي، دون كلل أو تعب ودون تأفف أو تبجح. لم تطلب لنفسك شيئاً، عشت هانئاً متواضعاٌ، ورحلت راضياً مرضياً”.

أضاف جنبلاط: “برحيلك، نطوي صفحة مشرقة من صفحات النضال في الحزب، صفحة العروبة، عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي، صفحة الحركة الوطنية والبرنامج المرحلي، صفحة فلسطين المنسية.برحيلك، نطوي صفحة من زمن، صعب ولكن جميل، على مشارف دخولنا في زمن أصعب أيضاً، ولكنه مختلف”.

وقال جنيلاط: “قد يكون من حسنات القدر أنك رحلت في هذه اللحظة كي لا تشهد المزيد من الإنحدار السياسي والأخلاقي. رحلت قبل أن تشهد لبنان الجديد الذي لم ولن نتعود عليه. كثيرة هي المعارك التي خضتها، وإنتصرت فيها، إلا المعركة الأخيرة مع المرض. هذا هو القدر، ولا مفر من القدر”.

وختم جنبلاط قائلاً: “يا مقدم فياض، سنفتقدك كثيراً، وداعاً”.

img-20161027-wa0065

بعد ذلك اقيمت الصلاة على روح الفقيد وترأسها شيخ العقل الشيخ حسن، ووري الجثمان في الثرى في مدافن البلدة، وقد لُف بالعلمين اللبناني والحزبي. وحمله عناصر من الجيش اللبناني.

img-20161028-wa0008

img-20161028-wa0009

اتصالات

وفي هذا السياق تلقى النائب جنبلاط اتصالات تعزية بالمقدم فياض، ابرزها من الرئيس سليم الحص، والنائب طلال ارسلان، وبرقية من السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي.

(الأنباء)