يوم حلق طائر الفنيق بحثاً عن السلام فلم يجده في مملكة ولا في أرض، سوى أرض لبنان فعشقه وعاش فيه وحلق فوق ما عرف بجنة أسمها من “لبن ولبان” …

وعندما إشتاق الإنسان لوصف سحر الطبيعة وطيبة الإسان… كانت الأبجدية للعرب وللعالم من مهد الحضارات لبنان …

ويوم إشتاق الناس للإستكشاف ..

كانت سفن الفنيقيين تغزو البلدان ..

ويوم عصف الظلم بالناس… كانت صدفة الأرجوان تحاكي الثورة وتقول لا ذل في بلد الحرف والثقافة ولا بوطن إسمه لبنان …

لبنان شاخ من جبال أرزه التي غمرتها الشطآن

لبنان فخر الدين والبناء والعمران …

لبنان بلد الزراعة والتجارة بلد التي لا تنام.

ولكن أين نحن ..

هل يعقل أننا بلبنان …

لا لبنان … ليس بلاد الكراهية …

هو بلد السلام …

لبنان ليس بلد الجهل إنه بلد العلم ..

لبنان ليس ثقافة الصواريخ وحروب… لبنان موطن الإنسان ..

لبنان ليس بلاد القتل إنه بلاد العلماء …

لبنان ليس بلداً مستورداً… بل إنه بلد مصدر ..

لبنان ليس طوائف لبنان بلد التعايش …

لبنان ليس حرف ناقص إنه الأبجدية ….

التي علمتكم النطق …

لبنان ثم لبنان ثم لبنان… وطن وأرض وشعب…

وطن الفلاح والعامل وطن المهندس.. وطن سعيد عقل وجبران وطن المعلم كمال جنبلاط.. وطن الأمير شكيب أرسلان.. وطن موسى الصدر… لا وطن الإرتهان …

لا وطن لأميركا ولا لإيران!

لبنان بلد مستقل ذو سيادة على أرضه وشعبه. فلا أحد يمكن أن ينزع أو أن يحل مكان دولة عمرها مئات السنين … ولا شعب يريد الطائفية ولا شعب يريد خسارة شباب من أي لون أو دين كانوا كل ما نريده هو الحفاظ على هذا التراث الذي يضم الجميع وعلى للدولة التي هي للجميع… وللجيش الذي هو ملاذ أمن الجميع …

فكفى… لم نعد بحاجة إلى حروب… يكفي أمهاتنا صراخ ودموع ..

لبنان ليس حلبة صراع. لبنان جنة فلا تدمروها بجهلكم.

(أنباء الشباب، الأنباء)