فرنسا تطالب بـ«عقوبات» على المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سورية

طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت (السبت) مجلس الأمن باعتماد قرار يدين استخدام أسلحة كيماوية في سورية، وبفرض «عقوبات» على منفذي هذه الأعمال «غير الإنسانية».

وقال إرولت في بيان «استخدم الجيش السوري وكذلك داعش، أسلحة كيماوية ضد مدنيين ثلاثة مرات على الأقل. وهذه الأفعال غير إنسانية وغير مقبولة»، وأضاف «آمل (…) بأن تصدر إدانة واضحة لهذه الجرائم في قرار عن مجلس الأمن (…) يفرض عقوبات على مرتكبيها».

وشدد على أن «فرنسا لن تقبل أن يمر استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية الذي تأكد الآن بشكل لا جدال فيه (…) من دون عقاب»، مضيفاً «نحن ندعو شركاءنا في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم».

وكان تقرير سري أعدته الأمم المتحدة و«منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية»، ذكر أن قوات الحكومة السورية شنت هجوماً ثالثاً بالغازات السامة في قيمناس في محافظة إدلب في 16 آذار (مارس) 2015.

وكشف التقرير الذي قُدم أمس إلى مجلس الأمن، أن القوات الحكومية السورية استخدمت طائرات مروحية لإسقاط براميل متفجرة أطلقت بعد ذلك غاز الكلور. ووجد أن تلك الطائرات أقلعت من قاعدتين يتمركز فيهما السربان 253 و255 التابعان للّواء الثالث والستين للطائرات المروحية.

وكشف رصد السرب 618 بالإضافة إلى طائرات مروحية تابعة لسلاح البحرية في إحدى القاعدتين. ولكن التحقيق قال إنه «لا يستطيع تأكيد أسماء الأفراد الذين كانوا في مركز القيادة والتحكم في أسراب الطائرات المروحية في ذلك الوقت»، مشيراً إلى أنه «لا بد من محاسبة الذين كانوا مسؤولين فعلياً في الوحدات العسكرية».

وتمهد نتائج التقرير الرابع للتحقيق والذي استمر 13 شهراً لمواجهة في مجلس الأمن بين الدول الخمس التي تملك حق النقض (فيتو) ومن المرجح حدوث مواجهة بين روسيا والصين من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جانب آخر في شأن كيفية محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأنحى التقرير الثالث للتحقيق في آب (أغسطس) الماضي، باللوم على الحكومة السورية في هجومين بغاز الكلور في تلمنس في 21 نيسان (أبريل) 2014 وفي سرمين في 16 آذار (مارس) 2015، مشيراً إلى أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استخدموا غاز خردل الكبريت .

وبعد تقديم التقرير الثالث، اعتبرت روسيا أنه من غير الممكن استخدام هذه النتائج لفرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة. وأكد التقرير في أيلول (سبتمبر) أن التحقيق حدد السربين 253 و255 التابعين للّواء الثالث والستين للطائرات المروحية.