جوجة: جرائم الأسد في التغيير الديمغرافي تنذر بحرب طائفية تهدد أمن المنطقة

اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد جوجة أن جرائم التهجير القسري التي يقوم بها نظام الأسد بمشاركة وتغطية من العدوان الروسي، واستغلال إيران الأمر في ضخ المزيد من الميليشيات الطائفية إلى سورية؛ تنذر بحرب طائفية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمدى ضررها ومضاعفاتها على أمن المنطقة بأكملها.

حيث دأب نظام الأسد مدعوماً بميليشيات إيران الطائفية على تكثيف القصف والقتل في البلدات المحاصرة حول دمشق مثل داريا والمعضمية وقدسيا بهدف إجبار أهلها على المغادرة والهجرة.

واليوم يتابع منهجيته في مخيم خان الشيح، حيث قامت طائرات الأسد المروحية اليوم بإلقاء براميل متفجرة على مخيم خان الشيح وبلدة زاكية والمزارع المحيطة في ريف دمشق، ترافقت مع قصف مدفعي استهدف الطرق الواصلة بين المناطق أدت لوقوع مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها ستة شهداء بينهم ثلاثة نساء وطفلة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية مكثفة من طائرات نظام الأسد وروسيا باستخدام القنابل الفسفورية، والبراميل المتفجرة، والمواد الحارقة، وقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، كما ألقت مروحيات النظام منشورات على المخيم تنذر الثوار بتسليم السلاح، في خطوة ما قبل التهجير.

وحمّل جوجة المجتمع الدولي المسؤولية التقصيرية في أخذ موقف المتفرج على عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي دون أدنى رد فعل له أثر في إيقاف هذه الجرائم؛ مشدّداً على أنه بالرغم من بعض النداءات الضعيفة من قبل بعض الدول الصديقة إلا أن المجتمع الدولي لم يبد إلى الآن القدر المطلوب من المسؤولية؛ حيال جرائم كل من نظام الأسد وشركائه من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية.

وأهاب جوجة بالجيش السوري الحر وقوى وكتائب الثورة في غوطتي دمشق والجبهة الجنوبية بالتحرك وفتح الجبهات مع نظام الأسد لوقف مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي في البلاد، لاسيما في الريف الغربي لدمشق. المصدر: الائتلاف