“تهمة الليبرالية..!” للكاتب صالح الديواني

 في كتابه “تهمة الليبرالية..!”  يقدم الكاتب صالح الديواني (أطروحات وآراء حرة ممكنة)، استخدم خلالها عدة فكرية مغايرة للمألوف في قراءة الواقع على سبيل الإثراء والتطوير، تتجه نحو إعادة الخلق والبناء، ثم تفكيك شيفرات بعض المفاهيم الرئيسية السائدة حول مختلف المسائل التي شكلت محاور العمل في هذا الكتاب وهي: المحور الأول “أزمة الوعي والهوية”، المحور الثاني “الوطن الإفتراضي والمواطن المتردد”، المحور الثالث “ضمير الثقافة الخائفة”، والمحور الرابع والأخير “الحرية وجدلية التعريف والرمزية”.

 قدم المؤلف لها بمقدمة يتوجه فيها الى القارىء بالقول: “في هذا الكتاب قد تجد ما يفيد ويقنعك، وقد لا تجد فيه ضالتك، وقد لا ترى موضوعية في بعض جوانبه، ولا ترى عمقاً علمياً في عنوانه، وقد لا يدهشك، ويمكنك في ببساطة ان تتخلص منه،  وتقذف به بعيداً إذا لم تجد فرصة للتفاهم مع فكرته…  لكنه على أية حال محاولة مقصودة جداً، لصنع جسر ما  يساعدني في العبور الى حياتك ووجدانك، بعيداً عن ما يراه البعض أسساً  للكتابة والتناول  والتأليف -على الرغم من أن أسسهم تلك ما هي إلا مجرد افتراضات متفق عليها من قبل البعض فقط، وليست قانوناً إجبارياً على الإطلاق-،  فالمهم عندي هو تحقيق الهدف بالطريقة التي أراها من منظوري الفكري والأدبي، لأنني أعتقد أن ما  تسبب في صنع  الفجوة العميقة بين المثقفين والشارع، تمثل في القفزة الصورية أحياناً، التي قفزها مثقف ما منفرداً، وظن أن الشارع يستمع اليه وستمتع بما يقول، بينما الحقيقة كانت غير ذلك،  وهذا ما أطرب السياسي العربية وجعله يحرص على عزل الشارع عن الثقافة والمثقف ببراعة، خاصة تلك الثقافة التي تبحث في ما يعني بالحقوق المدنية والواجبات. لذا قررت أن أخوض معركة صغيرة تخصني وتهمك، ولن ننجح إلا إذا منحتك حرية قراءاتي ومنحتني أنت الفرصة لذلك (….)”.

 ناشرا الكتاب هما: “الدار العربية للعلوم ناشرون” و”نادي جازان الأدبي” وهو يقع في 136 صفحة.