أنا التي..

ريتا طاطو

أنا التي،

عاتبني الأقصى على ضفاف القدس الحزينة

وحمائم عشقك صلت نحو قبلتك الأولية

سمعت عتابك وأنا بين ذراعي الرب مناجية

صوت مريم ويسوع يصدح في مأذنيك العاجية

سمعت صوت محمد يرثي بحزن أمته العربية

فلسطين الجريحة تنزف والعروبة أصبحت همجية

فلسطين لا تحزني ستضاء في مآذنك مشاعل الحرية

أنا التي،

رثت سوريا بدموع حروف الهجاء

ثكلى تبكي على حالها وتناجي رب السماء

بعد أن إغتصبوا جسدها على نعش الكبرياء

وعروا جسدك الطاهر وسحقوا عروبتها دون حياء

زرعوا خناجرهم في خاصرتها فسالت منها دماء الأنبياء

شآم لا تبكي

سترجع لك حريتك وستلبسين ثوب الطهر يا أم الشهداء

سوريا دمار شامل

أنا التي،

إخترقت كلماتي آذان العرب الاصماء

وأنشدت في ضميرهم الميت لحن العزاء

العراق يذبح ولا أحد يسمع النداء

إفترسوا حضارته وذبحوا على أبواب حقدهم جميع النساء

حولوه إلى أرملة وسقوا ترابه بدماء أطفاله الاعفاء

وبكت على جثثهم مريم العذراء

صرخت من كثر الفجيعة كفى كفى كربلاء

Mideast Iraq Islamic State

أنا التي،

أيقظت الضمير ليسأل لماذا يا عرب أصبحتم هكذا اذلاء

هتكتم عروبة بلدانكم وقطعتم اوصالها إلى أشلاء

لماذا أرجعتم حضارتكم ألف عام إلى الوراء

وألبستم شعوبكم عبائات الحزن السوداء

لا تأخذوني فأنا شاعرة أرثي بقلمي حروف الهجاء

أناشد ضميراً إعلم أنه لا يوقظه سوا معجزة من السماء

فدعوني أرثي العروبة وبلاد وطئتها أقدام الأنبياء.

salahuddin

اقرأ أيضاً بقلم ريتا طاطو

دمعة الذكرى

رفيق الحب

يا ملك

إنتفضنا من رحم الأحزان