اجتماع مجلس الأمن حول سوريا: هجوم عنيف على روسيا

رويترز ـ وجّهت الدول الغربية اليوم اتهامات عنيفة الى روسيا، خلال اجتماع طارىء لمجلس الأمن حول سوريا، في حين يتواصل قصف الطيرانين الروسي والسوري على حلب في شكل عنيف.

ووجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدا الى روسيا التي تتقاسم مع الولايات المتحدة مهمة الاشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري. ورأت ان موسكو “تدعم نظاما قاتلا، وتتمادى في الاستفادة” من كونها تتمتع بالـ”فيتو” في مجلس الامن، قبل ان تؤكد “ان التاريخ لن يرحم روسيا”. وقالت: “نعم، هناك مجموعات ارهابية في سوريا. الاّ أن ما تفعله روسيا (في حلب) ليس مكافحة للارهاب، بل وحشية”.

بدوره، ندد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر بما اعتبره “جرائم حرب ترتكب في حلب… وتستخدم قنابل حارقة وذخائر متطورة”، مشدداً على وجوب “الا تبقى من دون عقاب”. واتهم دمشق وموسكو بالمضي في الحل العسكري في سوريا، واستخدام المفاوضات “للتمويه”. وقال: “تطالب فرنسا بالتطبيق الفوري” للاتفاق بين موسكو وواشنطن “ابتداء من حلب”.

وشبّه المندوب الفرنسي حلب بساراييفو خلال الحرب في البوسنة قبل نحو 20 عاما، وبغيرنيكا في اسبانيا خلال الحرب الاهلية في هذا البلد في ثلاثينات القرن الماضي.

من جهته، ندد السفير البريطاني ماتيو رايكروفت بـ”الخروق الفاضحة للقوانين الدولية” في حلب. وتطرق الى احتمال اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية. وكانت المحاولة الاخيرة لمجلس الامن للجوء الى هذه المحكمة تعرقلت بسبب فيتو روسي.

في حين، أبلغ سفير روسيا فيتالي تشوريكين مجلس الأمن بأن السلام في سوريا أصبح “مهمة شبه مستحيلة الآن”.

كذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول الكبرى الى “بذل جهد اكبر لوضع حد للكابوس” في سوريا. وتساءل امام الصحافيين: “الى متى سيسمح جميع من لهم تأثير (في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟”

وقد اوقع القصف على حلب خلال الايام الثلاثة الماضية 115 قتيلا على الاقل، بينهم 14 اليوم، وفقا لآخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. ومن هؤلاء 19 طفلا على الاقل قتلوا تحت انقاض منازلهم التي دمرها القصف الجوي.