الانباء – عارف مغامس

شيع الحزب التقدمي الاشتراكي وبلدة العقبة في قضاء راشيا المناضل جميل نواف سعد في مأتم شعبي مهيب أقيم في قاعة وقف البلدة بحضور وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ممثلا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وقيادة التقدمي على رأس وفد حزبي، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق مدير عام الطرق حاتم العيسمي، إمام بلدة مرج الزهور الشيخ محمد الحاج، أعضاء من المجلس المذهبي الدرزي ومشايخ ورجال دين، قائمقام راشيا نبيل المصري، وحشود شعبية من مختلف القرى والبلدات في راشيا والبقاع الغربي وحاصبيا وجبل لبنان.

وألقيت كلمات للمهندس بلال سعد ولرئيس بلدية العقبة الدكتور فؤاد حامد وألقى المحامي معن كليب كلمة العائلة، تناولت مزايا الفقيد وشجاعته ونخوته ونضالاته يوم كان في الجيش الشعبي ومنبته التقدمي وأشارت الكلمات إلى تفانيه في العمل من أجل عائلته وحمله هم الفقراء، ثم ألقى الشاعر طليع حمدان عددا من القصائد الرثائية.

القاضي ألقى كلمة قيادة التقدمي فاعتبر أن “مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تدعو إلى الوحدة والحوار والتلاقي بين جميع مكونات الوطن السياسية لتجاوز الأزمات والمحن التي تعصف بنا، وما مشهدية إفتتاح مسجد الأمير شكيب أرسلان في المختارة إلا تعبير وطني عن هذا الحرص الذي تجلى بالوحدة الاسلامية والوطنية لأنها مسؤولية مشتركة والسبيل الوحيد للحفاظ على الوطن ومستقبل أبنائه مشددا على أهمية تعزيز الثقة بالجيش والقوى الامنية وبالمؤسسات”.

وقال في الفقيد: “كم هو مؤلم أن يفارقنا هذا الوجه المجبول بالتعب المسكون بالكفاح من اجل لقمة عيش كريمة، في زمن أحوج ما نكون فيه إلى هذه القيمة الأخلاقية والإنسانية الصادقة التي كان يمثلها فقيد الوسامة الدائمة والإطلالة التي تدخل الفرح الى القلوب”.
أضاف: “جميل سعد إبن البساطة والتواضع، من منبت تقدمي أصيل، من الذين ليس على صدورهم قميص، عاش النضال بكل اشكاله”. وتابع: “من بلدة الشهداء من العقبة الأبية نودع فقيد الرجولة، ونقول لك يا جميل: “ستبقى جميل الذي نعرفه كل يوم، محبا صادقا مخلصا، وفي العميق من القلب نستبقيك، وان يخطفك الموت وتترجل عن صهوة الحلم بمواطن حر وشعب سعيد فلن تغادر لانك تسكن قلوب محبيك من رفاق الدرب والنضال”.

ثم كانت شهادة حق من عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال أشاد فيها بمزايا الفقيد وحسن أمانته حيث كان يعمل في مؤسسته وكان غيورا على الفقراء وذوي الحاجة.

وبعد أن رفع الشيخ أديب حماد الصلاة على جثمانه ووري الثرى في مدافن البلدة.

ثم تقبل أبناؤه نواف وتيمور وأصلان وشقيقاه يوسف وفارس ومشايخ وفعاليات البلدة التعازي في بيت الضيعة في العقبة حي جب فرح.

(الأنباء)