الجمعة 29 مارس 2024

دول ممر البلقان تركز على منع تدفق المهاجرين

قالت النمسا إن الدول الأوروبية الواقعة على ممر استخدمه أكثر من مليون مهاجر للوصول إلى القارة العام الماضي اتفقت السبت على التركيز على سبل أيسر لمنع تدفق جديد للاجئين بينما أبدت اهتماما أقل بالقضايا الكبرى التي ينقسم حولها الاتحاد الأوروبي.

واستضافت فيينا اجتماع قمة للبلدان الواقعة على ممر البلقان بغية الضغط على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات بوتيرة أسرع بشأن أزمة اللاجئين التي تسببت في انقسامات عميقة في الاتحاد وأحدثت هزة في السياسات القومية.

وقال المستشار النمساوي كريستيان كيرن في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع “نركز على ما يمكننا من الوصول إلى شيء ونصر على تنفيذ ذلك.”

وأثارت النمسا وجيرانها من دول البلقان غضب أثينا بسبب القيود التي فرضت على الحدود في فبراير وأدت إلى إغلاق شبه تام لممر البلقان، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف اللاجئين على الأراضي اليونانية وتقويض مطالب ألمانيا باتخاذ إجراء جماعي من جانب دول الاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الحين خفت حدة التوترات مع ألمانيا واليونان جزئيا بسبب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق المهاجرين إلى اليونان. وشارك في المحادثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ونظيرها اليوناني.

وقال كيرن إن العمل على التنفيذ الكامل للاتفاق بما في ذلك مسألة منح المواطنين الأتراك حق السفر بدون تأشيرة إلى أوروبا -وهي المسألة التي وصلت إلى طريق مسدود- كانت أحد ثلاثة أهداف رئيسية تم الاتفاق عليها خلال محادثات اليوم السبت.

وأضاف أن من بين الأهداف الأخرى زيادة عدد العاملين في الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) والبدء في إجراءات تضمن وفاء الدول الأعضاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها ولم تنفذها حتى الآن.

وقال كيرن إن الدول تأمل في أن يسفر إحراز التقدم في بعض تلك الموضوعات عن المساعدة في إنهاء الخلافات بينها بشأن أزمة الهجرة.

وعبر المشاركون عن رغبتهم في العمل بوتيرة أسرع فيما يتعلق بإبرام اتفاقات على غرار الاتفاق مع تركيا مع دول من بينها النيجرومصر علاوة على اتفاقات مع باكستان وأفغانستان تمهد لإجلاء مزيد من المهاجرين من اليونان حيث يعيش الآلاف في مخيمات مكتظة مثل تلك التي وقع فيها حريق قبل أيام.

وبدت هناك توترات بين ميركل التي سمحت بدخول نحو مليون لاجئ العام الماضي والدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا والتي رفضت دخول لاجئين إليها.

وقال كيرن “إن مسألة إعادة توزيع (اللاجئين) جرى مناقشتها لكني مقتنع بأننا سنحقق تقدما في هذا (الملف) بعد حل المسألتين الأوليين وهما حماية الحدود وإنشاء هياكل دعم ملائمة في دول المنشأ.”

لكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال إنه يجب كذلك الاستعداد لمواجهة نتائج ربما لن تكون سعيدة للغاية.

وقال في مؤتمر صحفي “يجب أن تكون لدينا خطة ثانية .. (لمواجهة) احتمال انهيار اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا لأي سبب.”

وأضاف أنه “عندما يتدفق علينا المهاجرون ويتسببون في مشكلات… سيكون أمر الاتفاق على خطة عمل بشأن الأسوار والحواجز وقوات إضافية من رجال الشرطة والجنود متأخرا للغاية.”