إسرائيل استغلت التراخي الدولي وتمادت في ممارساتها اليومية

اكضدت صحيفة “الراية” القطرية أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت 1000 حالة اعتقال في صفوف الأطفال منذ بداية عام 2016، تتراوح أعمارهم ما بين 11- 18 عاما وأن نسبة الاعتقال في صفوف الأطفال زادت بشكل كبير جدا لتصل إلى 80 في المئة، عن ذات الفترة من العام الماضي، دليل واضح على فشل المجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني كما أنه دليل دامغ على الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية تجاه هؤلاء الأسري وخاصة الأطفال، الأمر الذي يتطلب التحرك الدولي العاجل للتعامل مع القضية المأساوية خاصة أن سلطات الاحتلال حولت بعض هؤلاء الأطفال للاعتقال الإداري، وحاكمت بعضهم ورفعت سقف عقوبة السجن بحقهم استنادا لقوانين شرعها الكنيست الإسرائيلي”.

ولفتت إلى ان “اعتقال سلطات الاحتلال نحو 1000 طفل فلسطيني منذ بداية العام الحالي وتأكيد تعرضهم للتعذيب والتنكيل والإهانة، يؤكد ان إسرائيل لم تلتزم بالقانون الدولي بشأن توفير أدنى الحقوق للأطفال الفلسطينيين المعتقلين، كالصحة والتعليم ومحاكمتهم في محاكم خاصة للأحداث وبالتالي فإن المطلوب من المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة ليس الإدانة والشجب وإنما حماية الطفولة الفلسطينية وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني كما أن المطلوب من المجتمع الدولي تطبيق الحماية القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين وتوسيع نطاق الحملة الدولية لحماية هؤلاء الأطفال الأسرى، وضرورة وضع الحكومة الإسرائيلية تحت طائلة القانون والمحاسبة جنائيا في المحاكم الدولية”، موضحةً أن “وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال من بينهم أكثر من ألف طفل قاصر، يؤكد ان إسرائيل قد استغلت التراخي الدولي وتمادت في هذه الممارسات اليومية من إذلال للأسرى الفلسطينيين وتعذيبهم بسجونها ومعتقلاتها الإدارية ورفضها إطلاق سراحهم وأن هذه الممارسات تأتي في سياق مخطط ممنهج ومدروس للتضيق المتعمد على الفلسطينيين الرافضين لسياساتها القمعية والتوسعية من اجل مشروع “إسرائيل الكبرى ومن هنا فإن تأكيدات مسؤول شؤون الأسرى بوجود أكثر من ألف طفل أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بمثابة صرخة لإنقاذ حياتهم بإلزام إسرائيل بإطلاق سراحهم فورا وهذا مرهون بتفعيل المحاسبة الجنائية الدولية ضدها ليس في قضية الأسرى فحسب وانما مواجهتها في قضية التصعيد ضد الفلسطينيين في جميع مناطق الأراضي الفلسطينية”.