عندما تقرع اجرس الكنائس ويؤذن امام الجامع فإعلم ان الوطن بألف خير!

حازم نبيل البعيني

في زمن الاحتقان والتعصب، الإجرام والذبح، التدمير والتنديس،  في زمن القتل والتحريض بإسم الدين، في زمن استخدام الدين وسيلة وليس حاجة،

جاء المارد العربي صاحب التضحية الإنسانية يجمع على ما تبقى من اشلاء وطن تراخت مظاهره  وتغيرت معالمه جاء وليد جنبلاط الحريص الأول على مصلحة لبنان، وأي لبنان؟ لبنان الوحدة الوطنية، التنوع، لبنان الواحة وليس الساحة.

جاء هذا الزعيم الإشتراكي ليعود كل فترة يؤكد من منارته من جبله من جبل لبنان الأشم معاني التكاتف والتضامن والإنصهار في قطار المصلحة المشتركة والجامعة لجميع افراد مكونات المجتمع السياسي في هذا النهار يعود وليد جنبلاط ليؤكد ان لبنانه هو لبنان الرسالة، لبنان الطائفة المسيحية والطائفة الإسلامية، لبنان هو لبنانه هو اجتماع الكنيسة والمسجد، فلبنانه هو لبناننا، هو حلمنا، هو املنا، هو المستقبل الذي ننتظره.

في الأمس أحيا الزعيم وليد جنبلاط ذكرى وفاة الأميرة مي شكيب ارسلان، بإفتتاح جامع في دارته في المختارة ليكون رمزاً جديداً للإنفتاح ليكون جامعاً يعانق الكنسية التي أعيد إحيائها من فترة وجيزة.

فما أجملها من معالم حين يؤذن الجامع بكلمات الله وأكبر فتقرع اجراس الكنائس إجلالاً، وأمام هذا الواقع الذي لا يمكن إلا الإنحناء له نقول لك يا وليد جنبلاط:

سِر في عملك وإنقذ لبنانك،

فلبنان رسالة وانت عنوانها،

لبناننا بك يزدهر ومعك يعود امجاده،

فسِر واكمل مشوار السم الذي بنيته نهجاً لك ولحزبك ولنجلك،

فسِر فكلنا إيماناً بك يا حامي لبنان.