ناصر في إفتتاح مركز “التقدمي” في عين عنوب: الدولة ملاذ جميع اللبنانيين

عين عنوب- “الأنباء”

شدد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر على ضرورة عودة القوى السياسية إلى طاولة الحكومة التي تبقى هي المؤسسة الدستورية الوحيدة في ظل الشغور الرئاسي وغياب الأفق لانتخاب رئيس في وقت قريب للأسف، وفي ظل الشلل الحاصل بشكل أو بآخر في المجلس النيابي، مشيرا إلى أن النزول إلى الشارع وإن كان حقاً لأي فريق سياسي إلا أنه لا ينتج رئيسا للجمهورية.

كلام ناصر جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في رعاية تدشين مركز فرع الحزب في بلدة عين عنوب بعد ترميمه، وذلك بإحتفال أقيم في ساحة البلدة حضره الوزير السابق عادل حمية، مفوض الخريجين الدكتور ياسر ملاعب ومفوض الشباب صالح حديفة ووكيلا داخلية الغرب زاهي الغصيني والشويفات – خلده مروان ابي فرج، ورئيس بلدية عين عنوب جمال عمار، والشاعر طليع حمدان وحشد من الحزبيين والمناصرين.

بعد تعريف من زياد نوفل ألقى مدير الفرع غاندي حمدان كلمة قال فيها ان عين عنوب بلدة المحبة والتآخي والعيش المشترك تجدد بجميع ابنائها العهد والوفاء، وكما كانت مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ستبقى الى جانب الرئيس وليد جنبلاط، وأضاف: نفتتح هذا المركز بعد إعادة ترميمه ليكون بيتاً لنا ولجميع ابناء البلدة والمنطقة. وتوجه حمدان الى الجيل الشاب قائلا: “انتم امل الحياة ومستقبل وغد الحزب، وأنتم بثقافتكم وأخلاقكم ومناقبيتكم التقدمية خميرة التغيير للعبور من كهوف الشرق الى شرق جديد، تتحقق فيه حرية الانسان واحترام كرامته”.

عين عنوب6

ناصر

ثم القى كلمة جنبلاط؛ أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر؛ حيث أكد فيها ان المناسبة هي للقول بكل ثقة وإرادة وثبات وعناد انه مهما كان هناك من تهويل او تهديد او وعيد سنظل في الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الرئيس وليد جنبلاط وبوحي تعاليم المعلم الشهيد كمال جنبلاط لا نفتتح مركزاً فقط بل مراكز، وندشن واحات، بل نوسّع كل الساحات. وقال: “نفتتح مركزاً للحزب في عين عنوب نريده لكل اهالي عين عنوب، كما نريد لهذا الحزب ان يبقى بتعاليم المعلم وبقيادة الرئيس وليد جنبلاط، حزب كل الناس، وكل اللبنانيين على الدوام”.

وأضاف ناصر: “باسم الرئيس وليد جنبلاط لكم يا ايها الشرفاء ويا ايها الاوفياء تحية وفاء، تحية عهد، نحن وانتم في هذه المسيرة باستمرار لن نستكين، وفي كل مراحل النضال كما كانت منذ العام 1949 واستمرت مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط ثم بقيادة الرئيس وليد جنبلاط، مع كل الرفاق الاوفياء والشرفاء والمناضلين الذين بنضالهم بتاريخهم نعتز ونفتخر، نفتتح مركزا عمره اربعون عاما، وهذا المركز شهد على نضالات، وعلى عمل رجال منذ اربعين عاما، شهد على مثابرة وثبات والتزام لرجال منذ اربعين عاما، ايها الرجال الشرفاء انتم من راهن ويراهن عليكم وعلى امثالكم هذا الحزب، مهما خرج من صفوفه من هنا او هناك، فان هذا الحزب ثابت بهذا النضال وبهذا التاريخ وبهذا الالتزام”.

عين عنوب2

وتابع ناصر: “نلتقي اليوم وقد سمعتم وعلمتم ما طال الرئيس وليد جنبلاط في الاسابيع الماضية  من تهديدات، وكل ما كشف حول هذا الامر، كلمتُنا كانت وستبقى دائما، ومهما كانت ظروف هذه الدولة االتي نعيش في كنفها صعبة، كلمتنا كما يريد وليد جنبلاط، ستبقى بأن نرتكز الى هذه الدولة، وبأن نعود الى مؤسساتها وبأن نلتزم بما يصدر عنها وعن مؤسساتها سواء في قضايا تخصنا او في قضايا تخص غيرنا، اننا في هذا المضمار وفي القضية المطروحة امامنا قضية المخطط الذي يستهدف رئيسنا منذ شهر وما صدر بخصوصها منذ ايام نقول بشكل واضح بأن ملاذنا هو الدولة، بأن قرارنا هو ما يصدر عن القضاء اللبناني، لذلك هي مناسبة ايضا لنجدد ما نؤمن به، ونجدد ما يعمل عليه الرئيس وليد جنبلاط كل يوم، بأن هذه الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها هي ملاذ اللبنانيين بقضاياهم، وهي المرجع الحقيقي، ليحفظ هذا المواطن اللبناني حقوقه وكرامته، هذا طبعا ما يجب ان تكون عليه، رغم علمنا بكل هذا الترهل الذي نمر به، ولكن نريد ان نظل على هذا الايمان، ويجب ان نتمسك بهذا الرهان دائما لأننا اذا فقدنا هذا الرهان بدولتنا لن يبقى لنا شيء على الاطلاق كلبنانيين، فهذه مسؤولية القوى السياسية اللبنانية برمتها، بأن تحفظ اليوم ما بقي من هذه الدولة وبأن تعود الى مؤسسات الدولة وتعالج على الاقل ما هو مطروح امامنا من اشكالات وقضايا واستحقاقات علينا ان ننجزها”.

عين عنوب4 (2)

وقال ناصر: “ما هو مطلوب اليوم ان نعود جميعًا الى الحكومة والى اجتماعاتها ونطرح قضايانا ومطالبنا على طاولة مجلس الوزراء، فلم يبقَ من المؤسسات العاملة اليوم الا هذه الحكومة التي لا بد من تفعيل عملها اكثر واكثر من دون ان ننسى ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن بما ان هذا الافق اليوم غير متوفر وغير متاح والمجلس النيابي بشكل او بآخر معطل، فليس امامنا سوى العودة الى الحكومة وجلساتها بدعوة صادقة لمعالجة قضايانا بإدارة الحوار فيما بيننا حول كل الخلافات التي تعصف بنا، فالشارع حكما ليس حلا وإن كان حقا ديمقراطيا لكل اللبنانيين ولكل القوى السياسية، ولكن الشارع لا ينتج رئيسا للجمهورية، ما ينتج رئيسا للجمهورية هو توافق لبناني يترجم بعملية ديمقراطية في المجلس النيابي، لذلك الدعوة دائما كانت من قبلنا في كل الظروف وفي كل المراحل، الحوار وحده المسلك الطبيعي للخروج من ازماتنا السياسية، الدولة ومؤسساتها هي حصننا الحصين”.

عين عنوب9

وأضاف ناصر: “نقول هذا الكلام من عين عنوب اليوم لنجدد عهدا باسم الرئيس وليد جنبلاط وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي ولنقول اننا سنستمر في سياسة الانفتاح على كل التيارات والقوى السياسية وعلى كل المواطنين اللبنانيين، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا بأن هذا البلد، بلد الجميع، وبأن هذا اللبنان لكل اللبنانيين، لا يمكن الا بشراكة حقيقية ان نحمي هذا البلد وان نستمر فيه بحياة مشتركة واحدة، وبمستقبل نتطلع اليه لنؤمّن الى الاجيال المقبلة حياة تليق بهم. عهدنا البقاء والاستمرار معكم في هذه المسيرة بثبات وايمان وبانفتاح، وبسياسة العقل والحكمة نستمر نحن وانتم كما كنا في كل المراحل، مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط  نبقى مع الرئيس وليد جنبلاط ونستمر مع تيمور جنبلاط”.

عين عنوب

وفي ختام الاحتفال قدم ناصر وحمدان درعين لكل من وكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني ورئيس بلدية عين عنوب جمال عمار تقديرا لعطاءاتهما، ثم قص ناصر شريط الافتتاح وجال والحضور على أقسام المركز.

(الأنباء)