هذه تفاصيل التحقيق مع الكاوبوي!

1- موجز عن الموضوع

 بتاريخ 1 آب 2016، وانفاذاً لإشارة النيابة العامة العسكرية بشخص مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر استدعى الى دائرتنا اللبناني يوسف فخر على خلفية معطيات توفرت بحقه لجهة ارتباطه بالإسرائيلي من أصل سوري المدعو مندي الصفدي، والأخير مقرب من رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومكلف من قبل الإستخبارات الإسرائيلية بمتابعة الملف السوري وتأمين الدعم اللازم  للمجموعات الإرهابية في سوريا، علماً أن مندي ناشط أيضا على الساحة اللبنانية في مجال تجنيد الأشخاص  لصالح  الموساد الإسرائيلي، وذلك للتحقيق معه ومخابرة النيابة العامة المشار اليها مجددا بالنتيجة.

2- سفر صاحب العلاقة الى اميركا

 عام 1987، استحصل على تأشيرة سفر الى أميركا من السفارة الإميركية في سوريا من خلال المدعو ي.هـ، حيث سافر حينها الى قبرص عبر مرفأ صيدا بواسطة باخرة لنقل المواشي (لا يذكر أسم وعلم الباخرة) بمساعدة أشخاص فلسطينيين (لا يذكر أسمائهم بحسب إدعائه)، وتابعين لحركة فتح بقيادة عصام اللوح (مسؤول التعبئة والمالية حينها)، والذين  قاموا بنقله بواسطة قارب صغير من شاطىء صيدا الى الباخرة المشار اليها، ودخل الى قبرص بطريقة غير شرعية وسافر منها بذات الطريقة الى الولايات المتحدة الإميركية مروراً بإيطاليا “ترانزيت” (…)

عام 1990، تزوج صاحب العلاقة من امرأة اميركية وبقي معها لمدة 3 سنوات وتقدم بطلب للإستحصال على الجنسية الأميركية وتم منحه الإقامة الدائمة.

عام 1998، استحصل صاحب العلاقة على الجنسية الأميركية على أثر ارتباطه وزواجه بإمرأة لبنانية- أميركية (موظفة في أحدى المصارف الأميركية بولاية نورث كارولينا)، وأقاما سوياً هناك لغاية تاريخه، وقد رزقا بأربعة أولاد، وانه عمل لفترة في مجال شراء وبيع العقارات، ومن ثم توقف عن العمل وتفرغ للبقاء مع أبنائه كون زوجته وبحكم عملها تغيب عن منزلها بكثير من الاحيان بسبب سفرها الدائم، وهي التي تتحمل مصاريف المنزل والعائلة.

بعد استحصاله على الجنسية الأميركية تعذر على صاحب العلاقة العودة الى لبنان كونه أصبح ملاحقاً بموجب عدة دعاوى قضائية بجرائم “تجارة مخدرات- تزوير- اختلاس”، حينها قام صاحب العلاقة بتوكيل محام لمتابعة هذه القضايا الى ان أبلغه الأخير وتحديداً في العام 2011 بإسقاط كافة الملاحقات بحقه فحضر الى لبنان للمرة الأولى.

3- تعامل صاحب العلاقة مع العدو الإسرائيلي: 

 إرتباط صاحب العلاقة بالعميل ناجي النجار

منذ أكثر من عشرين عاماً، تعرف صاحب العلاقة على اللبناني ناجي النجار، من بلدة دير القمر، وحصل ذلك خلال احدى الحفلات في لوس انجلوس، وقد علم بان الأخير كان مسؤولاً في أحد الأحزاب وشارك في معارك أثناء الأحداث اللبنانية وبعد اطلاق سراحه سافر الى الولايات المتحدة الاميركية، ويحمل الجنسية الأميركية باسم Mike Stephens.

عام 2015 ناقش صاحب العلاقة مع اللبناني ناجي النجار عبر “الفايسبوك” سيناريو حرب أهلية داخلية في لبنان.

تعرف صاحب العلاقة من خلال المدعو نجار على كل من:

– اللبناني إتيان صقر (الملقب أبو أرز) منذ حوالي 17 عاما.

-ضابط متقاعد في جيش العدو الإسرائيلي يدعى يوسف (شارك في الاجتياح الاسرائيلي على لبنان في العام 1982)، وذلك منذ حوالي 14 او 15 سنة.

-ضباط منشقين عن الجيش السوري يذكر منهم العقيد المنشق رياض الاسعد.

– الاسرائيلي مندي الصفدي (وذلك بهدف تزويده بمعلومات عن دروز مستعدين للتعامل معه فيما خص الازمة السورية)، منذ حوالي 6 سنوات.

4- تخطيط صاحب العلاقة لإنشاء مجموعات مسلحة في لبنان

عام 2011 حضر صاحب العلاقة الى لبنان لأول مرة بمفرده، ومكث فيه لمدة شهر (استناداً لقيود المكننة دخل بتاريخ 6-4-2011 وغادر بتاريخ 7-5-2011، كما دخل  بتاريخ 14-7-2011 وغادر بتاريخ 5-10-2011) حيث اقام خلالها ما بين منزل ذويه في ديرقوبل ومنزل أحد  أقربائه.

عام 2012، حضر صاحب العلاقة برفقة زوجته وابنته الى لبنان، وبعد اسبوعين غادرت زوجته وابنته، فيما بقي صاحب العلاقة في لبنان لمدة خمسة أسابيع (استناداً لقيود المكننة دخل بتاريخ 22-5-2012 وغادر بتاريخ 14-6-2012)، وقد أمضاها في منزل ذويه في دير قوبل، كما أقدم حينها صاحب العلاقة على مشاركة المدعو ر.أ  في مطعم OLIVA الكائن بمنطقة دير قوبل، وكان صاحب العلاقة قد استأجر حينها سيارة وكان يرافقه أحد الأشخاص في تنقلاته كون الأخير على دراية بالطرقات والأماكن في لبنان وقد زارا عدداً من الاصدقاء من بينهم العميد المتقاعد في الجيش اللبناني يوسف خديج المقيم في منطقة بلونة وتواجد معهم في هذه الجلسة ضابط متقاعد، وقد دامت الجلسة حوالي الساعة والنصف تبادلوا خلالها أحاديث عن الأوضاع العامة وتعارف شخصي.

 خلال  العام 2012 وبناءً لتكليف اللبناني ناجي النجار حضر صاحب العلاقة الى لبنان لتشكيل مجموعات مسلحة من البيئة الدرزية والاشتراكية بغية السيطرة على طريق الشام – بيروت وطريق راشيا – عين عطا، بما فيها القرى الدرزية المحاذية لجبل الشيخ من ينطا الى كفرقوق، عيحا، راشيا وعين عطا، وذلك لتنفيذ الأهداف التالية:

-تأمين  ظهر الثوار السوريين المتواجدين في جبل الشيخ.

– امدادهم بالسلاح والعتاد والمقاتلين من الداخل اللبناني.

-تأمين معبر آمن لهم للانتقال من جنوب غرب سوريا الى الغرب السوري، بكامل عتادهم الحربي، مما يخلق لهم هامش كبير في المناورة العسكرية.

ولهذه الغاية ربطه المدعو نجار بالعقيد المنشق عن الجيش السوري رياض الأسعد، حيث كان يتواصل مع الأخير عبر تطبيق “السكايب”، وقد حضر صاحب العلاقة الى لبنان وتواصل مع عدد من العناصر السابقين في الحزب التقدمي الإشتراكي.

حيث انه طرح عليهم فكرة إنشاء مجموعات مسلحة خارج نطاق الحزب التقدمي الإشتراكي وخارج عباءة وليد جنبلاط تحضيراً للدفاع عن منطقة التواجد الدرزي من أي إعتداء من اي جهة لبنانية لا سيما حزب الله، دون ان يطلعهم على الهدف الحقيقي من تشكيل هذه المجموعات، الا ان تطور الاحداث في سوريا، وتحديداً ظهور التنظيمات الاسلامية المتشددة ومنها تنظيم “جبهة النصرة” وتمكن حزب الله من تأمين الحدود اللبنانية- السورية، أدى الى فشل المخطط المذكور، علماً انه لو كتب النجاح  لهذا المخطط  فكانوا  سينتقلون الى الخطوة التالية والتي تقضي بربط هذه المجموعات المسلحة سواء اللبنانية او السورية، مع العدو الإسرائيلي، وهو ما يفعله حالياً الإسرائيلي مع المجموعات المسلحة في بيت جن والجولان المحتل.

عام 2013، حضر الى لبنان لمرتين، الأولى لمدة 4 او 5 أسابيع (استنادا لقيود المكننة دخل بتاريخ 16-2-2013 وغادر  بتاريخ 30-2-2013) والمرة الثانية حضر على خلفية وفاة والده وبقي لمدة 6 أو 7 أسابيع (استنادا لقيود المكننة دخل بتاريخ 18-6-2013 وغادر بتاريخ 6-8-2103).

منذ حوالي السنتين او الثلاث سنوات أقدم المدعو نجار على تكليف صاحب العلاقة بالتواصل عبر تطبيق “السكايب” مع المدعو أبو حسين النعيمي (كان من عديد جهاز المخابرات السورية في لبنان – حمانا، وبعد اندلاع الاحداث السورية انشق عن النظام والتحق بالثورة السورية منذ بداياتها)، والتفاوض بموضوع تحرير ثمانية عشر جندياً سوريا من الطائفة الدرزية معتقلين لدى الجيش السوري الحر، حيث زوده نجار بعنوان “السكايب” العائد لأبو حسين النعيمي، وبدأ  صاحب العلاقة بالتواصل مع الأخير (بإعتبار انه من قبل ناجي نجار) وان التواصل استمر مع ابو حسين النعيمي ومع شخص آخر  يدعى محمد النعيمي، (المسؤول العام في الجيش السوري الحر)، وذلك لمدة ثلاثة اشهر تقريبا، حيث اتمكن صاحب العلاقة من اقناع المذكورين باخلاء سبيل الاسرى مقابل وعده لهما بمقابلتهما بتركيا، ونقل طلباتهم للمدعو ناجي فيما خص دعم الثورة السورية وتزويدهم بكاميرا ديجيتال وجهاز لابتوب عدد اثنين (ولكنه لم يقابلهم في تركيا بحسب ادعائه).

 حضر صاحب العلاقة لآخر مرة الى لبنان بتاريخ 18-7-2016.

5- ارتباط صاحب العلاقة بالمدعو مندي الصفدي

منذ حوالي 6 سنوات تعرف صاحب العلاقة على المدعو مندي الصفدي من خلال المدعو ناجي نجار وقد علم صاحب العلاقة بأن الصفدي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو من الطائفة الدرزية، ومن اصل سوري – بلدة مجل شمس في الجولان المحتل، يعمل بصفة ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية، وبصفة مستشار لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، وبصفة مسؤول عن دعم الثورة السورية وتأمين الأسلحة والذخائر لهم عبر الحدود مع سوريا في الجولان المحتل لصالح الحكومة الإسرائيلية.

طلب صاحب العلاقة من الصفدي امداد الطائفة الدرزية المتواجدة على الحدود مع اسرائيل بالأسلحة الضرورية لحماية انفسهم من هجمات تنظيم جبهة النصرة فوعده الأخير خيراً، كما قام الصفدي بتكليف صاحب العلاقة بتجنيد سوري للعمل لصالح الصفدي كصلة وصل مع الثوار السوريين من اجل تأمين الدعم اللازم لهم من اسلحة وذخائر.

قام صاحب العلاقة بتجنيد شخص سوري يدعى هيثم القضماني، ملقب ابو سعيد (من منطقة حلب السورية، يقيم في ولاية نورث كارولينا الاميركية، يعمل بمجال المقاولات، وهو معارض للنظام السوري)، لصالح الاستخبارات الاسرائيلية عبر المدعو مندي الصفدي، علماً ان صاحب العلاقة كان قد اطلع مسبقاً المدعو قضماني ان الصفدي ضابط استخبارات اسرائيلي من اصل سوري ومن  الطائفة الدرزية من بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ويعمل في مكتب نتنياهو، فوافق القضماني على الموضوع وطلب الأخير من صاحب العلاقة ان يزود مندي الصفدي برقم هاتفه وهذا ما حصل  فعلا واصبحا (اي القضماني والصفدي) يتواصلان عبر السكايب على ما يذكر، ولا يعرف صاحب العلاقة (بحسب إدعائه) الى اي مدى وصلت علاقتهما.

بعد ذلك اقدم صاحب العلاقة على ربط المدعو قضماني بشخص لبناني يدعى ح.ع، (عمره 57 او 58 عاماً، يتنقل بين اوروبا، وهو احد العناصر السابقين في الحزب التقدمي الإشتراكي)، وأن الغاية من ربطه بـ القضماني هو التنسيق فيما بينهما في مجال دعم الثورة السورية.

علم صاحب العلاقة لاحقاً أن ح.ع قبض 185 الف دولار اميركي من ابو سعيد بهدف شراء أسلحة من لبنان ونقلها الى سوريا وكان عوض يشتري السلاح من البقاع (…)

عام 2012، التقى صاحب العلاقة و ح.ع في مطعم في الضاحية الجنوبية بأحد عناصر المخابرات في الجيش اللبناني يدعى هيثم وذلك لسؤاله عن سبب ملاحقة صاحب العالاقة من قبل سيارات مجهولة.

6- تكليف صاحب العلاقة ببيع قطعة ارض لصالح الاسرائيلي السوري مندي  الصفدي

عام 2015 عرض الإسرائيلي السوري مندي الصفدي على صاحب العلاقة تأمين مشتري لعقار بمنطقة دميت- قضاء الشوف بهدف السمسرة وحقيق الربح المادي (لم يذكر مندي  لصاحب العلاقة اي تفاصيل اخرى عن المساحة، السعر، او هوية صاحب العقار)، الا انه وبسبب تعرض البريد الالكتروني للصفدي للقرصنة حينها ونشر مضمونها عبر وسائل الاعلام اللبناني ومنها قضية قطعة الارض المشار اليها،  لم يقدم صاحب العلاقة على اي خطوىة في التسويق لبيع الأراضي خوفاً من انكشاف أمر علاقته بالصفدي (بنتيجة المتابعة والبحث عبر المصادر المفتوحة تبين انه خلال شهر تموز من العام 2015 تمت قرصنة معلومات من الأجهزة الخلوية والإلكترونية العائدة للإسرائيلي السوري مندي الصفدي من بينها مراسلات الكترونية حول عرض الاخير بيع عقار بمنطقة دميت – قضاء الشوف حيث تبين ان السوري سليم الدليمي الملقب ابو الهمام  هو الذي عرض على الصفدي شراء عقار بمنطقة دميت- قضاء الشوف مساحته 16600 متر مربع  وطلب الدليمي ان يكون له نصيب من الصفقة وقال انه سيرسل اليه العقود ورقم المحضر، وبذات اليوم عرض الصفدي على كل من السوري ح. ق اللبناني يوسف فخر – الموقوف صاحب العلاقة – شراء  العقار اليه  وقد تطابق هذا الواقع مع المعطيات المتوفرة لدى دائرة  الإتصالات).

7- فيما خص علاقة صاحب العلاقة بالسوري مهند موسى ومخطط إغتيال النائب وليد جنبلاط

أقر صاحب العلاقة بمضمون كافة المحادثات الإلكترونية بينه وبين السوري مهند علي مروان موسى (يعرفه منذ أكثر من 30 عاماً، يتنقل ما بين تركيا والمغرب) والتي بمعرضها أطلعه الأخير عن وجود نية اغتيال النائب وليد جنبلاط  قبل شهر تشرين الثاني من العام 2016، وانها ستكون آخر سنة للأخير فأجابه الموقوف صاحب العلاقة بأن الرئيس جنبلاط يعاني من مرض ترقق العظام ويمكن ان يموت بهذا المرض كما اضاف صاحب العلاقة بأنه اخبر المدعو موسى بما حرفيته “بدكم تروّحوا روحّوا متل (…) روحّوا لوليد جنبلاط”، ولهذه الغاية أقدم السوري موسى على ربط صاحب العلاقة بالسوريين ريبال ومضر رفعت الأسد.

 لم يقدم صاحب العلاقة على ابلاغ اي جهة امنية او قضائية بمخطط اغتيال وليد جنبلاط كونه تلقى وعود من المدعو مهند موسى باستلام منصب نافذ في لبنان وبأنه  سيكون البديل لوليد جنبلاط وابنه تيمور.

 كان من المقرر ان يلتقي صاحب العلاقة خلال وجوده في لبنان بالسوري مضر رفعت الأسد بناءً على تنسيق مسبق من قبل المدعو مهند موسى، للتباحث بالمخطط المشار اليه الا ان ذلك لم يحصل بسبب توقيف صاحب العلاقة من قبل الأمن العام.