توضيح حول تفجيـر المسجديـن

بسام الحلبي

على أثر صدور القرار الإتهامي عن المحقق العدلي في ملف التفجير لمسجدي السلام والتقوى، صدر عن النظام البعثي في القطر السوري، البيان الإفتراضي التالي:

في القرار الإتهامي الصادر عن المحقق العدلي في ملف تفجير مسجدي السلام والتقوى في مدينة طرابلس في القطر اللبناني، وذكر ظابطين من المخابرات في القطر  أنهما من دبّر وخطط ونفّذ لهذا الفعل الدنيئ، الذي أدانه النظام في حينه، ونظراً لما للقضاء من مكانة في نظامنا الديمقراطي الحر، تحركت الأجهزة الأمنية المختصة التي إستدعت فوراً الظابطين المذكورين لإجراء التحقيق معهما بهذه الجريمة الشنيعة التي تصـل عقوبتها للإعدام في “القطر” خاصة وأنها إرتُكبت في “القطر” اللبناني الشقيق الذي حافظنا عليه كرمش العين لمدة خمسة عشر سنة إقتلعنا في خلالها الفساد الذي كان قد إستشرى فيه بعد الحرب الأهلية المشؤومة، وخرجنا منه على أثر المؤامرة الإسرائيلية الصهيونية، التي إبتدأت بإغتيال الزعيم الوطني كمال جنبلاط والتي مازالت مستمرة لتاريخه عن طريق تفريغ المؤسسات من قبل العملاء الصهاينة المعطلين لإنتخاب الرئيس الذي أجمع عليه الشعب، أمام هذه المشاعر شعر النظام في القطر السوري  وجوب التأكد من صحة ما ورد في القرار الإتهامي الصادر عن المحقق العدلي في القطر اللبناني الشقيق، وعليه تم التحقيق مع المتهمين المذكورين في القرار. وبعد التحقيق، وفقاً للأصول العلمية القانونية وبحضور محام ٍ مع كل منهما، ثبت بشكل واضح وبإقرار موقّع من المتهمين بإرادة حرة منهما و من المحاميين الوكيلين، أنهما عميلين للموساد الإسرائلية التي تسعى لتفكيك لبنان وتمنع إنتخاب رئيس الجمهورية بواسطة حلفائها المسلحين، عملاء الإمام أحمد بن حنبل ، الذين يخطفون البلاد والشعب، ما سيؤدي لإيصالها إلى التحلل.

مسجد التقوى

إنّ الظابطين سيحالان إلى المراجع القضائية المختصة في القطر لمحاكمتهما ونيل العقوبة القانونية التي يستحقونها على الجرائم الشائنة الإنسانية التي إرتكباها بحق “القطر  اللبناني” الشقيق عامة، وبحق مدينة طرابلس خاصة، التي كان لها المكانة الخاصة في قلب الرئيس الخالد المناضل حافظ الأسد الذي جعلها بؤرة سلام ومحبة منذ ثمانينات القرن الماضي وإستمرت في عهد الرئيس المفتدى بالروح والدم بشار.

هذا البيان ستتبناه الجهات اللبنانية المؤيدة للنظام السوري، وسائل إعلامية على أنواعها، وأحزاب سياسية، خاصة تلك التي تقدم شبابها قرابين على مذبح النظام لإنقاذه من المؤامرةالصهيونية الحنبلية التي تستهدف “القطرين السوري واللبناني” وهكذا يستمر هؤلاء بإلقاء الخطب النارية التي تبرر دعم هذا النظام المجرم.

ولا يُستغرب أن يصدر بعد أيام قليلة بياناً ثانياً يفيـد أن الظابطين قد وجدا منتحرين في زنزانتيهما بثلاث طلقات نارية في رأس كل منهما، أو بصيغة أخرى قد حوكما وأدينا بجرمي العمالة لدولة عدوة، وإرتكاب أعمال إرهابية في “قطر” شقيق وقد حكمـا بالإعدام شنقاً وقد نُفـذ هـذا الحكم صباح اليوم (يوم صدر البيان).

 بذلك يستطيع نفس الحلفاء العودة ليس فقط إلى دعم النظام السوري لوطنيتـه بل أيضاً لعدالتـه.

 أعان الله الشعب العربي والعروبة على ما إبتلـت به.

———————-

(*) نشرت بالتزامن مع جريدة “النهار”