إبحارٌ في خواطر الصمت

عبدالله ملاعب

أنباء الشباب

الصمت إبحارٌ في ذاتية الروح ومحيطها.

لمجابهة العقبات في ميدان الحياة، لا بد من التمسك بذخيرةٍ خالدة كالصمت.

الصمت فارسٌ مقدام يصون كرامة النفس ويقيها شرّ الانفعال.

الصمت حديثٌ وجداني مطول، بين عاشقٍ استنفذ كل اسلحته وعاشقة تتوق للأول وتغيظه ببراءتها.

الصمت شرابٌ عسليٌ ينعش النفس ويتدفق بإنسياب  بين أزقتها.

الصمت لحظة صادقة لا يقوى المرء على تعديلها و لو استعان بالف كلمة وكلمة.

الصمت مشاعر جيّاشة، أحاسيس مبعثرة، صرخة مرعبةٌ، ولحظة من ذهب!

الصمت مدرسة عبرها تقيّم أعمالك وتخطط لغدٍ مشرقٍ مضيء.

فقط عبر الصمت، ننقل الذات من دنيا القيودِ والعقبات، الى دنيا الامل والاجنحة المتلألئة في سماءٍ من ياسمين.

غريبةٌ أنتِ يا شخصيتي الفريدة، في الكلام لديك بعض العيوب، وفي الصمت سيف حاد لا يقوى أحد على مقاومته.

سألت ذاتي ذات يوم من أنا؟

أأنا مخيّر أم مسيّر؟

أأنا ناجح أم أتعثر؟

أأنا مميزٌ أم عابر سبيل.

فإستوقفتني وقالت: أُصمت ففي الصمتِ نهر من الإجابات.