إختناق العمل الوطني في لبنان!

جاد دلال

أنباء الشباب

أمر لا يختلف عليه اثنان، ان العمل الوطني يعاني من اختناق فئوي، طائفي، مذهبي، مناطقي، حزبي يجعله في مأزق يصعب عليه الخروج منه خلال فترة وجيزة، وبأساليب الماضي.

ذلك أن المفهوم الفئوي يعيش مرحلة ذهبية، بالرغم من مخاطره على الجميع إذ يجعل كل فئة من اللبنانيين تواجه الفئات الأخرى، هذه المواجهة ان لم تكن كذلك في البداية فهي ستتحول اليها في النهاية، بل ان دائرة واسعة من القوى والأوساط الفئوية في مركزها، هي نفسها تشكل أساساً للمشروع الإنقلابي على ذاتها لأن تعقيداتها وانعكاساتها الكارثية ستبدو أكثر وضوحاً في المستقبل القريب جداً.

من قلب هذه المخاطر أصبح العمل الوطني ضرورة ملحة لأنه الوحيد القادر على اجتذاب الأكثرية الساحقة من اللبنانيين بأعتباره ضمانة لهم في حياة حرة كريمة.

img34
وبقدر ما ينتظم هذا العمل في طروحاته، بقدر ما يتمكن من اكتساب ثقتهم واجتذابهم للانخراط في مسيرة وطنية نستعيد معها برنامج الأصلاح الوطني للحركة الوطنية اللبنانية بقيادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، أو على الأقل تحقيق برنامج اجتماعي- اقتصادي- سياسي بحده الأدنى حيث لا تتعارض مصالح أحد من الفئات اللبنانية معه، ومن خطوات هذا البرنامج:

• استعادة توحيد البلاد شعباً ومؤسسات وسيادة من خلال أداة سياسية جامعة، والإيمان بنهائية الكيان اللبناني لجميع أبنائه دون سواهم وارتباطه بعالمه العربي مع انفتاحه الإيجابي على العالم.

• مواجهة كل أشكال الخلل في البنيان المجتمعي على نحوٍ يقضي أو يخفف أعباء الفقر والفوضى.

• إصلاح ديمقراطي جذري لمؤسسات الدولة عنوانه الكفاءة.

• تخطيط تنمية اقتصادية شاملة ومتوازنة لجميع المناطق، وتلازمها مع عدالة اجتماعية شفافة.

اقرأ أيضاً بقلم جاد دلال

وتبقى الحاضر الدائم

عفوك حلب!

سرّ المحبة