الريّس في لقاء سياسي في رمحالا بدعوة من “القوات اللبنانية”: نؤكد تمسكنا بنهج المصالحات

رعى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلا بالامين العام المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، لقاء بعنوان “دور المصالحات في تعزيز الوحدة الوطنية”، نظمته منسقية عاليه في “القوات” – مركز بلدة رمحالا، وشارك فيه النائب آلان عون، مفوض الاعلام في الحزب “التقدمي الاشتراكي” رامي الريّس، رئيس جهاز التواصل والاعلام في “القوات” ملحم رياشي.

وحضره النائب هنري حلو، ممثل النائب طلال ارسلان وليد العياش، المدير العام لوزارة الاشغال العامة والنقل طانيوس بولس، مستشار وزير الطاقة سيزار ابي خليل، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار رئيس بلدية رمحالا ميشال سعد، الرئيس السابق للاتحاد وليد العريضي، رئيسة الاتحاد “النسائي التقدمي” الدكتورة وفاء عابد، مسؤول التيار “الوطني الحر” في قضاء عاليه بول نجم، كاهن الرعية الاب عبدو نصار، نائب رئيس منسقية عاليه في “القوات” مارون وهبي، مسؤول الاعلام في المنسقية روبير بيطار وفاعليات اجتماعية وحزبية وعدد من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

بعد النشيد الوطني، ودقيقة صمت على روحي الفنان سمير يزبك وصهر النائب ابراهيم كنعان، الذي كان من المفترض ان يشارك في اللقاء، عرض فيديو عن الراحل سمير يزبك، ثم القى مسؤول مركز رمحالا في “القوات” فادي سعد كلمة أكد فيها “أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لمواكبة المصالحات وتعزيزها وترسيخها”، متمنيا ان يكون اللقاء “دائما وليس عابرا”.

بعد ذلك، ألقى المحامي ميشال ابي عبدالله قصيدة وأدار اللقاء.

عون

وألقى النائب عون كلمة قال فيها: “المصاب الذي أصاب زميلنا ابراهيم كنعان أعطاني الحظ ان أكون بينكم”، شاكرا “للقوات اللبنانية تنظيم هذا اللقاء”، منوجها التعازي ل”رمحالا ايضا بفقيدها الفنان سمير يزبك”.

أضاف: “ربما آخذ شيئا من حقي بمشاركتي في هذه الندوة، لانني كنت من السباقين في محاولة إرساء نوع من العلاقة بين رئيس القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع الراحل انطوان شويري، الذي بدأنا معه سويا مع النائب ايلي كيروز والنائب نعمة الله ابي نصر هذه الرحلة، إنما في الظرف السياسي لم يحالفنا الحظ، كان الحظ الى جانب زميلي وصديقي ملحم، اللذين استطاعا إيصال هذه السفينة الى الشاطئ الذي يجب ان تصله”.

وتابع: “المسار الطبيعي للعلاقة كان أن يصل الى هذا الحد. البعض حاول إطلاق النار على هذه المصالحة، انه حل معقول بعد كل هذا الخلاف وقساوته وبعد كل هذه الفاتورة تعودوا وتتفقوا، أكيد أفضل ان يتفقوا، ان تأتي متأخرة افضل من ألا تأتي، وكان مهما ان تتم هذه المصالحة، المصالحة أبعد بكثير من اي اتفاق سياسي وأهم منه، لانها تصون وحدة المجتمع والوطن. بإمكاننا الاتفاق بالسياسة وبإمكاننا أن نختلف إنما لا يجوز ان نبقى على جروحات الحروب، التي فرقتنا، خصوصا ان الصدام الذي حصل في لبنان كان بأكثريته صدام مرتبط بالظرف والسياسة والظرف الخارجي وعوامل أخرى خارجة عن ارادة اللبنانيين”.

Remhala-Conf-(1)

وأردف “الانقسام هو اخطر شيء يصيب البلد، ورأينا فصول الانقسام كم هو خطير على وحدة اللبنانيين، ورأينا الحرب اللبنانية كيف صنعت خطوط تماس طائفية بين اللبنانيين وهددت وحدة لبنان، وكانت اخذتنا الى انقسام خطير، ورأينا كم ان الانقسام خطير على المجتمع، وهذا ما رأيناه نحن والقوات اللبنانية، وقت انقسامنا تحول الى صدام عسكري وقسم المنطقة، وتحول ايضا لانقسام على مستوى القواعد، ولكن هذا اصبح من الماضي “ينذكر وما ينعاد”، والمهم اننا اخذنا العبر، اخذناها لان هناك اناسا في لحظة معينة بقيت مؤمنة، بانه يجب ان تطوى هذه الصفحة، هذه الصفحة ساعدها الظرف السياسي اكيد، ولا أنكر ان هناك ظرفا سياسيا اليوم، هناك تجربة عشناها عشر سنوات، ووصلنا جميعا الى قناعة ان يدا واحدة لا تصفق وهناك امور وجودية تهددنا وتهدد القوات اللبنانية وكل اللبنانيين”.

وقال: “نحن داخل الحزب الواحد نقوم بالتنافس، وهناك عدة تجارب فكيف بالحري بيننا وبين حزب آخر؟ ان ثقافة التنافس لا تعني ان تحصل القطيعة والاحقاد، التي عشناها بمرحلة معينة. كان يجب ان تطوى هذه الصفحة ويجب ان تطوى بين كل لبناني ولبناني، واهم شيء نحن حققناه الآن، اننا عدنا وزرعنا من جديد نظرة مختلفة علاقة مختلفة داخل المجتمع”.

Remhala Confr-photo-aldo ayoub-11 (1)

أضاف: “نتمنى أن نترجم ونطور التفاهم الى اكثر من ذلك والى اكثر من نوايا، الى افعال وتحالفات وهذا شيء طبيعي، والاهم اذا ترجمت تحالفات، بالسياسة نلتقي ونختلف ولكن اهم شيء الا نعود في حياتنا كلها للمرحلة التي كنا فيها، اعتقد هذا الانجاز الاكبر الذي تحقق وهذا سوف نورثه للاجيال الآتية، ان تعود وتتعلم ان التنافس لا يعني القطيعة، ولا يعني الاحقاد، وهذا اكبر شيء بامكاننا ان نهديه لمجتمعنا، طوينا صفحة ومسؤوليتنا جميعا على كل المستويات وفي كل القرى ان نبرهن هذا الشيء، ولو باستحقاق معين اختلفنا نحن والقوات، لا يجوز ابدا ان نعود الى مرحلة الاحقاد السابقة”، لافتا “نحن اليوم اتفقنا مع احزاب واختلفنا معها بالسياسة، انما لم نصل الى حالة الصدام، التي كنا موجودين فيها، المطلوب اليوم ان نحافظ على التفاهم جميعا، لاننا مؤتمنون عليه في التيار والقوات والمجتمع والبيئة التي نعيش فيها، والاكيد يجب ان نحافظ على هذا الشيء”.

وتابع: “الشيء عينه نقوله عن حرب الجبل، وحرب الجبل كانت اخطر لانها كانت تهدد وحدة الوطن اكثر من وحدة المجتمع، وكانت هذه نقطة سوداء في تاريخنا. ليس هناك حرب حلوة وأقل قساوة، ولكن هذه الحرب كانت الاقسى، والوقت كان كفيلا بأن نضمد الجرح والاهم هي المصالحة. منذ ايام ذكرنا مصالحة الجبل، التي حصلت وهذه المصالحة كانت اساسية، لأن لدينا مصيرا وتحديا مشتركا، والظروف التي أدت الى الصدام في حرب الجبل والتي كانت مرتبطة بعوامل كثيرة بالحرب اللبنانية الاسرائيلية السورية وبكثير من الظروف التي مر بها الجبل”.

وأردف “انما الظروف اليوم تغيرت، نظرة كل واحد منا تغيرت الى الآخر، نحن امام تحد مشترك، هناك شيء يجمعنا تحديدا مع الدروز، ونحن لدينا تحدي الاستمرارية كأقليات من ضمن تلك الاقليات والبحر الهائج حولنا، عندنا تحدي النجاح بالعيش المشترك للمحافظة على وجودنا واستمراريتنا، النجاح سويا كنموذج للعيش المشترك في الجبل دروزا ومسيحيين، والنجاح مع الآخرين على مستوى كل البلد مع الطوائف الاخرى، وهذا اصبح تحديا مشتركا جميعنا نشعر به”.

واستطرد “يجب الانتباه انه لم يعد لدينا ترف الاختلاف، لا اتكلم عن الاختلاف السياسي والتنافس، وليس هناك ترف ان نصل الى صدام يؤدي الى هجرة والى المراحل السابقة التي عشناها، ومسؤولية النجاح بالعيش المشترك تقع على الطرفين لتبديد هواجس بعضنا البعض، يجب ان تكون العودة حقيقية للجبل، الشعور بالطمأنينة والشراكة هذا شيء اساسي، اي عيش مشترك يتطلب حدا ادنى من شروط الشراكة المطلوبة وهذه المسؤولية تقع علينا وعلى الدروز، آمل ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم فيها”.

وختم “مصيبة لبنان وخشبة خلاصه ان خمسة او ستة زعماء يختصرونه بقدرتهم الساحرة على التأثير على شعبهم، إذ عندما اختلفوا حصل صدام في البلد، وعندما اتفقوا كانت لديهم القدرة ان يعملوا مصالحة حقيقية بين ابناء هذا البلد، ونتمنى ان تكون خيارات الزعماء خيارات مصالحة ليجنبونا اي صدام في المستقبل”.

Remhala-Conf-(13)

حبشي

والقى رئيس جهاز التنشئة السياسية في “القوات” الدكتور انطوان حبشي كلمة، قال فيها: “مصالحة 4 آب 2001 جاءت حيث ان هناك جبلا كبيرا كالبطريرك صفير، قابل الجبل الآخر في الجبل لاعادة إمكانية استقلال لبنان، وهذه المصالحة رفعت السقف السياسي الذي جعل عملية الهيمنة الموجودة على لبنان، تفتح أفقا لإمكانية انتاج 14 آذار وللتأثير بثورة الاستقلال، وهذه المصالحة ما كانت لتتم لولا 18 كانون الثاني 2016 مع تفاهم معراب او مصالحة “اوعا خيك” وتفاهم معراب لا تعني تفاهما بين المسيحيين لاهداف سياسية مسيحية، هي تفاهم بين المسيحيين، وانما ليس تفاهما للمسيحيين، هو تفاهم لكل اللبنانيين، هو تفاهم بين المسيحيين في سبيل أهداف ومصلحة وطنية اسمها لبنان”.

الريّس

وأكد الريّس ان “خيار المصالحة الذي انتهجه النائب وليد جنبلاط هو خيار استراتيجي ثابت يعلو فوق الحسابات السياسية الداخلية، وفوق التجاذبات التي يمكن ان تحصل على المستوى الداخلي والدليل هو سعيه الدؤوب طوال السنوات الماضية لتكريس الاستقرار والسلم الاهلي من خلال جملة من المواقف، التي كانت تصب في هذا المجال، بمعزل عن النتيجة السياسية والشعبية المباشرة لهذه المواقف سواء له او للحزب التقدمي الاشتراكي”.

وإذ ذكر “ببعض المحطات التاريخية، ولا سيما مصالحة الجبل سنة 2001″، وجه التحية الى “البطريرك صفير، الذي صنع هذه المصالحة بكل شجاعة وإقدام وجعل تخطي صعابه في رأس الاولويات السياسية”، منوها ب”السعي الدؤوب للنائب جنبلاط مع الرئيس نبيه بري لعقد الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة، الذي هو قناة الحوار المباشر المفتوح الوحيد في هذه المنطقة بين هذين المكونين، ويبقى ضروريا وملحا حتى لو لم تتمخض عنه نتائج ملموسة وبشكل مباشر، بالاضافة الى سعي النائب وليد جنبلاط مع الرئيس ميشال سليمان قبل انتهاء ولايته ومع الرئيس نبيه بري ايضا لانعقاد هيئة الحوار الوطني، التي رغم تدني سقوف التوقعات منها، الا انها تشكل إطارا مهما للحوار المفتوح بين اللبنانيين، وصولا الى افتتاح كنيسة المختارة وتجديد المصالحة التاريخية من خلال زيارة البطريرك الراعي الى المختارة في 6 آب 2016”.

وقال: “الاستعدادات جارية في المختارة لحدث هام، يصب ايضا في نهج المصالحات، انطلاقا من اقتناع النائب جنبلاط بحماية التعددية والتنوع، وهو افتتاح مسجد الامير شكيب ارسلان تكريما للسيدة الراحلة مي ارسلان جنبلاط، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان وحضوره، ونؤكد أهمية هذا الحدث ودلالاته على مستوى الوحدة الوطنية والعيش المشترك”.

Remhala Confr-photo-aldo ayoub-9

ولفت إلى ان “النائب وليد جنبلاط كان تلقف وبايجابية مصالحة معراب لانه رأى انها تصب في الخط الاستراتيجي ذاته، الذي سعى اليه وهو التصالح بين اللبنانيين، لا سيما ان اي تقارب بين اي حزبين لبنانيين، يساعد في تبريد الاجواء على المستوى الداخلي ويساهم في تكريس مناخات التفاهم والاستقرار، وهذه ثابتة من ثوابت النائب جنبلاط الذي بذل الكثير من الجهود لتكريسها على اكثر من مستوى”.

وتمنى الريّس “الا تستفحل الازمة السياسية في تعطيل الحكومة لانها المعقل المؤسساتي الدستوري الاخير الفاعل في البلد، وكل القوى السياسية مدعوة لتحمل المسؤولية الوطنية، كي لا يجر البلد الى ازمة مجهولة النتائج”، منوها ب”حكمة الرئيس تمام سلام وحرصه على الميثاقية الدستورية والسياسية”.

وشدد على أن “الطريق الاقصر للخروج من الازمات السياسية المتلاحقة ومن حالة الشلل والتعطيل هي في انتخاب رئيس للجمهورية، وهو الخيار الوحيد الذي يحفظ ما تبقى من هيكلية الدولة ويحاول دون سقوطها واضمحلالها بشكل نهائي”.

وختم مؤكدا ان “النائب وليد جنبلاط حريص على التعددية والتنوع في الجبل وهو ترجم ذلك وبشكل فعلي في الانتخابات البلدية الاخيرة، حيث كانت توجيهاته الدائمة لحماية التنوع في كل القرى المختلطة، وضرورة ان تكون المجالس البلدية تحمل الصفة التمثيلية لهذه المكونات جميعا”، وجدد القول ان “اي تباينات سياسية يجب الا تمس في جوهر المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية”.

رياشي

من جهته، وجه رياشي “تحية للجميع وتحية الى الذي لم يستطع الحضور معنا، وكان حاملا ذاته معي واستطعنا ان نحول هذا الهم سويا الى مهمة مستحيلة ولكنها تحققت. في السياسة جميعنا يعرف ان المصلحة هي أساس السياسة ولكن المصلحة في معظم الاحيان تولد المصالحة اذا كانت مصلحة مشتركة، الاهم من هذا ان المصلحة تذهب والمصالحة تبقى، وهذا الذي حصل فعليا وواقعيا مع معظم الاطراف اللبنانيين وأخيرا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر”.

وقال: “عندما نكون مختلفين مع بعضنا بعضا، نفقد قيمة وجودنا، ولا يعود لنا اي تأثير لا بالتاريخ المحلي ولا العالمي، لان قيمة لبنان وحضوره هي بحضور شخصيات لبنان بالعالم. المصالحة هي ملك الناس صحيح وهي هوية حقيقية للناس الرافضين ان يكونوا قبائل بعد اليوم، يتقاتلون ويقتلون بعضهم ويموتون، ويعودون ويتصالحون، هذه المهمة يجب ان تقف عند حدود الاختلاف، وحتى الاختلاف بين الاخوة يجب الا يتحول الى خلاف، البعض يعتقد ان المصالحة حضارة السلام، البابا بولس الثاني اسماها حضارة السلام وانا أضيف عليها ان المصالحة هي حضارة الحياة، وعندما نتصالح مع بعضنا تعود وتعمر قرانا، وترتفع كنائسنا ومساجدنا وصلواتنا ولكن عندما نتقاتل مع بعضنا العمارة تهبط”.

Remhala Confr-photo-aldo ayoub-15

أضاف “فلسفة المصالحة هي فلسفة الحياة وشجعانها وهذا الخيار يكون عليكم وليس فقط علينا لاننا قمنا بمهمتنا على أكمل وجه، صحيح لا تزال هناك تفاصيل كثيرة، ولكن المهمة الاساسية أنجزناها، المصالحة أصبحت قضية. اذا لم نستطيع ان نستحق هذا الانجاز صحيح يكون بيتنا مزبلة التاريخ، أتذكر الجنرال عون بلقاءي معه في حضور كنعان، سألته: “هل هناك اي نسبة ان تتقاتل انت وسمير جعجع؟” قال لي: “اذا بعد بدي اتقاتل انا وسمير جعجع أعتقد ان الحياة لا تحرز ان تعاش”. هذا الكلام مؤثر وبليغ وحقيقي جدا وبين سمير جعجع وميشال عون لن يقع اي خلاف من الآن الى أبد الآبدين”.

وتابع “نحن من الشعوب التي تحب النق وتعودنا عليها، ولكن الشعوب التي تنق بدون ان تعمل وتبادل نقها بعمل، يكون مصيرها الزوال، الشيء المميز بأهل الجبل انهم ينقون ولكنهم يعملون، والدليل ان الجبل يعمر وسوف يعمر اكثر، الاساس الا نترك بعضنا بعضا ونمتلك شجاعة الايمان ببعضنا بعضا ونعمل مع بعضنا، وعنوان واحد يجمعنا هو ثبات المصالحة”.

وأردف “المصالحة التي بدأت بين المسيحيين والدروز لم تكتمل الا بعد ان اختتمت المصالحة بين المسيحيين والمسيحيين، لان ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟ عندما تصالح جعجع وعون اكتملت المصالحة بين جعجع وعون ووليد جنبلاط، نحن نقول يعود ويخلق عندنا نعيمة والبستاني وخليل جبران وصلاح لبكي وكمال جنبلاط وبشير الجميل، يجب حماية المصالحة لانها هي الولادة الوحيدة للقيادات الكبرى، وكذلك للفكر والادب والعلم لكي نستطيع ان نعود ونعلم العالم بدلا من ان العالم يعلم علينا”.

واستطرد “على هذه الارض وبهذا الجبل سقط ناس وشباب كثر من المسيحيين والدروز، ولولا هؤلاء الشباب لم يكن احد منا جالسا هنا اليوم ليتصالح مع الثاني، وهؤلاء الشهداء يستحقون منا جميعا بهذه اللحظة أن نرفع يدنا اليمنى، ونوجه لهم التحية لانهم هم اصل الجبل واستمراره وبقاؤه، ووعد الا نتراجع ونتخاذل ولا نخاف، مهما اختلفنا بالرأي وعندما نخاف دروزا ومسيحيين ومسيحيين- مسيحيين ودروزا ودروزا، ولبنانيين من كل الطوائف نخاف اكيد على بعضنا”.

وختم: “الوحدة الوطنية يمكن ان تتحقق اذا وحدة محققة، والجبل هو اصل لبنان وهو القاعدة الاساسية للوحدة الوطنية، وحدة الجبل وحدتنا جميعا هي تكون وحدة لبنان”.

بعد ذلك، قدم فادي سعد وبيار نصار دروعا تقديرية لعون والريس والرياشي.

وأقام المهندس بيار نصار عشاء للمحاضرين والحضور في منزله في رمحالا، شارك فيه وزير الزراعة اكرم شهيب وفاعليات من البلدة، ورحب نصار بالحضور، مؤكدا ان “بمثل هذه اللقاءات نساهم في تثبيت وتعزيز هذا العيش الواحد المشترك قولا وفعلا، لما فيه ليس مصلحة الجبل فقط إنما مصلحة كل لبنان”.

(*) صور: ألدو أيوب

(*) الأنباء، وطنية