ناصر في تشييع عزام: لتفعيل عمل الحكومة وإبقاء الحوار مفتوحاً

عين زحلتا- “الأنباء”

ودعت بلدة عين زحلتا إبنها المناضل حافظ خليل عزام في مأتم مهيب وسط أجواء من الحزن والأسى بمشاركة أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر الذي قدم التعزية بإسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وحضور حشد من الشخصيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والمشايخ ورجال الدين.
وألقى ناصر كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي فقال: “تتكسر المعاني وتتكسر كل الكلمات، لحظة الفراق في الزمن أطول من دهر، دمعة الفراق في المآقي أغزر من نهر، كيف لا والراحل عنا اليوم الرفيق حافظ حين نتحدث عن الرجولة والرجال يأتي في طليعتهم، حينما نتحدث عن الوفاء فهو من أهل الوفاء، حين نتحدث عن الإخلاص فهو حتماً من أهل الأخلاص”.

مأتم المناضل حافظ عزام1

أضاف: “نعم، مروءة تحلى بها ونخوة لم يبخل بها على أحد كان التزامه زاضحا، نعم هذا هو حافظ من خيرة الرفاق الذين يرحلون عنا اليوم ونفتقدهم”.

وتابع ناصر: “يعز علينا اليوم في الحزب التقدمي الإشتراكي أن نكون في عين زحلتا الحبيبة التي لم تبخل في العطاء يوما، يعز علينا أن نكون فيها والراحل منها وعنا هو الرفيق حافظ، حرص فيها على الجميع وحرص عليها دائماً، عمل للجميع فيها دون تمييز وعمل لأجلها مع رفاقه في الحزب ومع الخيرين في هذه البلدة وفي الجوار”.

وقال: “نعم، نفتقد اليوم واحداً من خيرة الرفاق ونقول له بأن هذا الحزب الذي أعطيته من عمرك زهرة الشباب، ان هذا الحزب باق ومستمر. نم قرير العين وإطمئن كما كنت أنت فيه مع رفاقك سيستمرون والمبادىء مبادىء والثوابت ثوابت والرجال الرجال كما كنت، كما اعطيت، كما ناضلت، كما قدمت، كما ضحيت بنهجك والتزامك ونضالك وعطائك على الدوام”.

مأتم حافظ عزام

وقال: “نعم في عين زحلتا الحبيبة ولآل عزام  الكرام ولأسرة الرفيق حافظ الغالية، أبلغ العزاء من الرئيس وليد جنبلاط، أبلغ العزاء من الحزب التقدمي الإشتراكي لهذه العائلة التي قدمت ولم تبخل يوما، لهذة البلدة التي نتعز بها ونفخر بالتنوع فيها ما يزيدها جمالا بتلاقي وتعاون أبنائها وأهلها وانفتاحهم وروحيتهم  وعطائهم لتشكل النموذج الذي نريد من العيش الواحد.

ثم قال: ” عند وجع الفراق يعجز اللسان ومهما تحدثنا وحاولنا أن نصيغ الكلمات يبقى اللسان عاجزا عن وصف وجع الفراق هذا. إننا اليوم في لحظة حزينة في عين زحلتا، في لحظة حزينة  في هذا  الجبل الاشم، في لحظة حزينة في حزبنا الذي قدم الكثير من التضحيات منذ نشأته مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط وبقيادة الرئيس وليد جنبلاط، انها لحظة حزينة هذا صحيح، لكن وللأسف أيضا إنها لحظة حزينة على مستوى الوطن ونحن نمر في ظروف ندركها جميعا يعمل الرئيس وليد جنبلاط  والحزب التقدمي الاشتراكي  بكل جهد  لمحاولة اجتراح الحلول على مستوى البلد حتى لا نذهب أكثر وأكثر، حتى لا ننزلق أكثر وأكثر في الفراع على صعيد كل الاستحقاقات التي تداهمنا  وما هذا إلا ايماناً بهذا البلد  ووحدته وأبنائه الذين حقهم علينا بأن يعيشوا في كرامة كما أراد و يريد دائما حزبنا “.

1

وأردف: “نعم إن الحزب اليوم يعمل بكل وسعه لإيجاد الحلول وللمشاكل التي نمر بها حيث الحاجة اليوم لحماية الحكومة وتفعيلها وابقاء الحوار مع كل المكونات اساسا لايجاد المخارج لكل المعضلات التي تواجهنا حرصا على إستقرار البلد و حرصاً على تواصل كل مكوناته، حرصا على مستقبل أجياله الذين  يستحقون مستقبلا مستقرا ينعمون فيه بعيش يليق بالمواطن اللبناني الذي تجتاحه الأزمات على غير صعيد”.

وختم: “نعم إننا يا رفيق حافظ نعاهدك ونعاهد كل الرفاق والرفيقات، نعاهد عين زحلتا، نعاهد أهل الجبل واللبنانيين جميعا بأن نبقى على هذه المبادىء، أن نثّبت على هذا الالتزام، بأن نستمر في هذا النهج كما علمنا المعلم الشهيد كمال جنبلاط وكما يقودنا الرئيس وليد جنبلاط، نهج التواصل والحوار والانفتاح فوحده هذا النهج يحمي لبنان ويحصنه ويعبر بنا إلى بر الأمان. عهدنا بكم هو الوفاء كما كان حافظ، لكم  كل العزاء من الرئيس وليد جنبلاط وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، لكم كل التحية، لكم كل الوفاء يا أهل الوفاء”.

أسرة جريدة “الأنباء” تتقدم من بلدة عين زحلتا ومن عائلة المناضل الراحل بالتعازي الحارة.

(الأنباء)