موسم الإبداع الرابع تكريماً لسامي مكارم قراءات في شعره الصوفي ومعرض للوحاته

أحيت نخبة من الأكاديميين وعدد من الفنانين موسم الإبداع الرابع الذي دعت إليه مؤسسة سامي مكارم، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت.

وتناول ميشال معيكي، ممثلاً وزير الثقافة روني عريجي، قامة سامي مكارم الفكرية واعتبر أنه لولا مكارم وقلّة مثله لما كان لبنان هو لبنان.

ثم تناول الدكتوران بلال أورفلي (الجامعة الأميركية) وإيهاب حمادة (الجامعة اللبنانية) فكر الراحل من باب عرفانيته وأصالته، فاعتبره أورفلي مثال الباحث والأستاذ في مجاله ودرسه، ووصفه حمادة بنموذج الشاعر الصوفي العربي اللبناني الحديث.

مقاربة مختلفة قدّمها الدكتور فاروق حمزة الذي أضفى بورقته بُعداً خٓبِره في بلاد الاغتراب حيث جال مكارم ساعياً إلى تنمية تعلق الشباب بجذورهم وتنقيح عقائدهم ونظرتهم من فعل كل دخيل وتحصينها بإزاء اخطار الانحلال والتضليل.

وتناول الدكتور مازن ريدان البعد العرفاني الذي تعلّمهُ على مكارم ومدى ارتباطه بالبحوث العلمية مجال اختصاصه في الخريطة الجينية التي تُظهر عظمة نظام الكون وكيف أن الحُب يعقل حركة الوجود من أصغر الجزئيات إلى أعظم المجرّات مروراً بالإنسان.

واستقبل بهو قاعة عصام فارس 15 لوحة من لوحات الراحل ومعرضاً لمؤلفاته، وعلى مسرحها غنّت المطربة سحر طه قصيدة طيور الأيك لسامي مكارم، وأدى الفنان مازن صالحة لحناً خاصاً في المناسبة على العود وأطرب الحضور، وقدم الثنائي رشا أبي هنا وجهاد سلمان قصيدة برفقة عود صالحة.

وأطلق نادي الشباب في المؤسسة أعماله بعرض فيلم خاص أعدهُ للمناسبة، وتم تخريج دفعة من الأولاد أنهوا دورة إعداد على قيم الحب والجمال والإبداع خلال هذه السنة.

وقدمت مؤسسة سامي مكارم على لسان أمين سرّها حسّان زين الدين رؤيتها التي تخدم قضية الإنسان الكامل التي ناضٓلٓ من أجلها سامي مكارم.

(*) النهار