في الظلام!
سارة ابو حمدان
24 أغسطس 2016
أنباء الشباب
في القرن الـ 21، في زمن العار والكذب والخداع والاجرام!! نعيش في زمن غياب الانسانية وسيطرة الانسان، في زمن لا يشبه شيئا سواه، فمن كثرة بشاعته عجزنا عن وصفه. في الظلام نعيش ونستغيث من نور عبر من بين اجفاننا الى روضة رسمت باحلامنا، جنة سنلقاها!!
زمن قتلت فيه الطفولة وخونت البراءة! زمن تجمدت فيه الدموع جروحا في عيون اطفالنا! اين انتم ايها الحكام؟ اين حقوقنا؟ اين كرامتكم؟ أين جهودكم؟ أين انتم؟
في شرقنا هذا لا مكان لكم، فهو يحتاج رجالا لا خيالات، يحتاج افعالاً لا مبررات، كيف ترضون وتسكتون عن خيانة ارضكم؟ أين القضية؟ أين انتم من الكرامة؟
منذ اتفاقية “سايكس بيكو” الى اليوم لا نجد سوى خضوعاً وتقسيمات واستسلام، لا نجد سوى اشلاء وطن وسياسات اجنبية تدير البلاد. وما يجري اليوم يدل على كمية الخرق الحاصلة يدل على ضعف تميزت به البلاد. فلم يكتفوا بالسيطرة من بعيد فقد خلقوا خلية منا لا تمت الينا بصلة لتقتلنا وبذلك قد اصابوا الهدف، في الحالتين نحن عندهم اعداء.
في الوطن العربي نعيش حربا قتلت البشر والحجر، هجرت الملايين حطمت آمال كرست لها جواً من عدم الاستقرار.
منذ “وعد بلفور”، اغتصبت أرض فلسطين وما زالت! كذبوا الكذبة وصدقوها! انشاؤا وطننا لليهود يعتبرونه حقهم فلم يكترثوا لشعب ذنبه كان وعداً بالياً متسخاً بمرض عقول يبدو ان علاجه مستعصي. في كل ساعة تعيش فلسطين الحرمان، الفقر، الظلم، العذاب والكثير الكثير…
ومعها سوريا وما يجري بسوريا ليس سوى ترجمة لعذاب فلسطين بفرق بسيط الا وهو خلقوا ثورة مقموعة حركت سياسة اميركية زرعت سيطرتها وحققت على ما يبدو أهدافها.
لكن طالما الحق يقال ان الظلمة التي نعيش بها هي خيوط نور أمام جهل وضعف العدو فانكم انتم من تعيشون في ظلمة داكنة فان دخل عليكم نور تظنون انكم كبار وعظماء وليست سوى خيالات كبرتها أوهامكم.