رئيس اتحاد بلديات الإقليم الشمالي زياد الحجار يفصل لـ”الأنباء” رؤيته التنموية!

خاص -“الأنباء”

أشار رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار في حديث لـ”الأنباء” الى انه انتخب رئيساً لبلدية شحيم  في العام 1998، “فكانت البلدية الأولى في الاقليم بعد غياب 35 عاماً. وقد تعاطيت مع العمل البلدي بمنهجية علمية. بعدها تقدمت للإنتخابات ونتيجة لانجازات تلك البلدية ارتأت القوى السياسية الموجودة في المنطقة وخاصة النائب وليد جنبلاط والجماعة الإسلامية وتيار المستقبل انه ممكن ان يكون لي دور في موضوع التنمية بشكل علمي وموضوعي في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية”.

وقال: “على هذا الاساس تم الاتفاق وتمكنت من النجاح في بلدية شحيم كعضو في البلدية وبعدها قررت البلدية إنتدابي للإتحاد بعد التشاور مع كل الفعاليات السياسية وبعد أخذ رأي رؤساء البلديات المنضوية في الاتحاد (17 بلدية) وعلى هذا الاساس تم انتخابي بالاجماع رئيساً”.

أضاف: “نتطلع الى الاتحاد “كوحدة متكاملة”، لأن قانون البلديات يقول ان الاتحاد دوره القيام بالاعمال التي لا تستطيع البلدية القيام بها او المشاريع المشتركة بين تلك القرى ذات المنافع المشتركة، مؤكدا على المباشرة بتحضير الدراسات والتخطيط لجميع المشاريع التي يحتاجها الاقليم”.

تابع: “بالنسبة للإقليم لدي رؤية ضمن قضاء الشوف، فهدفي الاول الإجابة عن سؤال: هو كيف نريد ان نرى الاقليم بعد 20 سنة؟ لذلك، سنضع رؤية مستقبلية ونفتش على دور للإقليم ممكن ان يكون من خلال استثمارات سياحية او زراعية او سكنية وهذه الفكرة تم طرحها ضمن برنامج عمل الاتحاد، مشيرا الى “وجود اتصالات مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات، ومع مجلس الانماء  والإعمار، لتحديث واقع الاقليم  مستقبلياً”، مؤكدا على “انه تم وضع برنامج عمل وتم عرضه على رؤساء البلديات لمناقشته”.

 وأكد على “ضرورة إجراء دراسة جدوى اقتصادية لكل المشاريع التي يمولها الاتحاد وخاصة ان مالية الاتحاد ليست كبيرة، فهناك بلديات موازنتها أكبر من موازنة الاتحاد. فأهمية الجدوى الاقتصادية اننا نستطيع الذهاب الى مؤسسات المالية – الدولية للحصول على تمويل المشاريع المنوي القيام بها  بهدف خدمة المواطن”.

اما بالنسبة الى الأولويات، فقال الحجار: “بالطبع سيكون موضوع النفايات خاصة بعد إسثناء الدولة لمنطقة عاليه والشوف، وبالتالي هي المشكلة الأساسية”، مشيرا الى انه “في المستقبل  يجب ان لا يكون لدينا خوفاً فنحن قادرين ان نؤمن معالجة للنفايات سواء كان في الاقليم او اقضية الشوف وعاليه”، لافتا الى ان “المشكلة هي في الفترة الانتقالية ما بين الانتهاء من إنشاء معامل فرز ومعالجة النفايات”.

وأشار الحجار الى ان “البلديات تعمل على  معالجة هذا الموضوع  بطريقتها الخاصة، هناك من يستخدم المشاعات، لكن السؤال هل بطرق سليمة او غير سلمية هنا يختلف الموضوع، كما  أن هناك بلديات ترسل النفايات الى مناطق لديها معامل حرق كبلدية شحيم حيث ترسل الى منطقة الزاراية 10 طن تقريباً”، مؤكدا على ان “الاتحاد يخطط ليكون هناك حل في منطقتنا وخاصة في الشوف وعاليه لذلك نحن نفتش على مصادر للتمويل خاصة ان البلديات لا تستطيع ان تمول او ان تدفع الاموال اللازمة لهذا المشروع”.

أضاف: “نعمل في الاتحاد على خطين، الأول: الخط المستقبلي اي انه يجب ان يكون لدينا حل خاص فينا والمرحلة الانتقالية  التي يجب الدولة تساعد فيها”، مشيراً الى “عقد العديد من الاجتماعات وخاصة مع الوزير أكرم شهيب الذي يساعد كثيراً في هذا الملف ومع تيار المستقبل لحل المشكلة بشكل مؤقت”، لافتاً الى انه “يجب ان يكون هناك حل وفق الطرق العلمية والحديثة المتطورة كجميع الدول في العالم، لبنان ليس البلد الوحيد الذي لديه نفايات”.

أخيرا، قال الحجار: “لدي برنامج يمكن تسميته “الحلم”، اي التخطيط للمستقبل وللأجيال القادمة لمعرفة صورة الاقليم في المستقبل، من ناحية تجميل مداخل الاقليم  ولإعطاء الطابع العمراني للمنطقة  الذي كان موجودا وليس بعيدا عن الطابع العمراني في  منطقة الشوف”، مؤكدا على ان “تنفيذه يتطلب تجاوب المواطنين”.

(الأنباء)