حفل عشاء جامع لصندوق دعم المريض في حاصبيا

حاصبيا – “الأنباء”

أقامت وكالة داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الإشتراكي وصندوق دعم المريض حفل العشاء السنوي الثامن في منتزه البحصاصة- الحاصباني بحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ممثلاً صاحب الرعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، النائب قاسم هاشم، النائب أنور الخليل، ممثل عن النائب أسعد حردان والوزير على حسن خليل، الشيخ مسعد نجم إمام بلدة حاصبيا والشيخ محمد الحاج إمام بلدة مرج الزهور، ممثلين عن حركة أمل وتيار المستقبل والحزب السوري القومي الإجتماعي والحزب الديمقراطي اللبناني والحزب الشيوعي والجماعة الإسلامية وهيئة أبناء العرقوب.

كما حضر قائمقام مرجعيون بالوكالة أحمد كريدي، مدير الطرق في وزارة الاشغال المهندس حاتم العيسمي، المدير العام في مجلس النواب إيلي الحاج، القاضي كنج سليقا، عضوي المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز إبراهيم نصر والعميد إسماعيل حمدان، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور، وكيلي داخلية الجنوب وحاصبيا مرجعيون  في الحزب التقدمي الاشتراكي حسين إدريس وشفيق علوان، رئيس إتحاد بلديات العرقوب الحاج محمد صعب، رئيس إتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا ورؤساء بلديات ومخاتير قضاءي حاصبيا ومرجعيون، مدير مستشفى حاصبيا الدكتور سليم إبراهيم ومرجعيون الدكتور مؤنس كلاكش، طبيبة قضاء حاصبيا الدكتورة ندى حمد، مدير مركز حاصبيا في الضمان الإجتماعي فادي أبو صمصم، وحشد من الشخصيات والفاعليات.

النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب التقدمي الإشتراكي ثم كلمة ترحيبية للصيدلي حسام سعسوع.

IMG-20160820-WA0015

كلمة راعي الاحتفال القاها وزير الصحة وائل أبو فاعور، فقال: “هذه الحكومة ليست أفضل الحكومات ولكنها ليست أسوأها ونحن لسنا من الذين يعتبرون أنها حكومة الإنجازات الكبرى، ولكن هذه الحكومة ككل الحكومات في أزماننا، كل حكومة في زمانها هي العنزة السوداء التي ترمى بكل الأوصاف وبكل النعوت، وهذه الحكومة لا تختلف عن سابقاتها ولن تختلف عما يليها من حكومات، ولكن هذه الحكومة تكاد تكون الحصن الأخير والقلعة الأخيرة في المؤسسات الدستورية في لبنان، وبالتالي فان إضعافها أو إسقاطها أو رجمها لسبب أو لآخر وبصرف النظر عما جرى وقد يكون لنا موقف مختلف عما جرى، ورغم ذلك يجب أن لا نستسهل الطعن بها، ولا نستسهل قيادة البلاد إلى الفراغ. رئاسة الجمهورية معطلة والمجلس النيابي ممدد له ويجب أن تجرى الإنتخابات النيابية في موعدها، لإعادة ترميم الحياة السياسية لهذه السلطة السياسية، والحكومة هي اليوم المؤسسة التي تقود البلاد بشكل سوي بشكل مستقيم أو بشكل أعرج، هذه المؤسسة هي الموجودة اليوم ويجب المحافظة عليها ونأمل من كل مكونات الحكومة ألا تسير بمسار تدمير ما تبقى من نصاب وطني في هذه الحكومة، أما المكونات خارج الحكومة فلها أن تعترض لكن مع الحفاظ على الحد الأدنى من بقاء المؤسسات”.

أضاف: “نأمل في الخطوة الأخيرة التي أقدمنا عليها في وزارة الصحة رفع مساهمة وتغطية الدولة في استشفاء من تجاوز عمر الـ 64 عاما، وأن نكون نخطو خطوة إضافية على طريق التغطية الصحية الشاملة، بذلك نكون أوفياء لما تعلمناه في مدرسة كمال جنبلاط، وأوفياء لما آمنا به”.

IMG-20160820-WA0010

وأشار إلى أن “الإنتخابات البلدية كانت استفتاء سياسيا، أما وأن الانتخابات البلدية قد مضت واجواؤها انقضت فنحن اليوم نطوي صفحة الإنتخابات لنفتح صفحة الإنماء، وأقول باسم وليد جنبلاط، لا هوية سياسية للمجالس البلدية والاتحادات البلدية المنتخبة بل هوية إنمائية وبالتالي سنكون يداً بيد مع كل القوى السياسية في المنطقة”.

وشكر للوزير أكرم شهيب ومجلس الوزراء مجتمعا “القرار الأخير الذي تم إتخاذه والقاضي بمعالجة أزمة زيبار الزيتون، إذ تم إقرار مبلغ مالي لإنشاء بركة لتجميع زيبار الزيتون للحفاظ على نهر الحاصباني، وهذا الأمر إتخذ القرار فيه لحماية النهر وحماية الأهالي والمنطقة، والأمر الآخر الذي شرفني وليد جنبلاط أن أعلنه هذه الليلة، أنه بات لشجرة الزيتون من يحميها، بعدما إعترفت الدولة بمزارعي الزيتون، وبجهد من رئيس مجلس الوزراء ومن كل مكونات الحكومة وبشكل خاص من الرفيق أكرم شهيب، ومن الوزير علي حسن خليل، تم بالأمس إقرار المؤسسة العامة للزيت والزيتون، وأخيرا تبنت الدولة شجرة الزيتون التي لم تعد يتيمة أو متروكة، ونأمل أن تقوم وزارة الزراعة من أجل إنجاز هذه المؤسسة لكي تنصف هذه المنطقة في هذا الموسم الأساسي”.

علوان

ثم ألقى وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في حاصبيا ومرجعيون شفيق علوان كلمة قال فيها: “نرحب بكم جميعا، براعي حفلنا، وقائد مسيرتنا، وملهم أفكارنا، وحامي وحدتنا، الرئيس وليد جنبلاط ممثلا بالوزير المميز، الحافظ لصحة الوطن وأبنائه، وائل أبو فاعور. كما نرحب بالنائب الأمين على المنطقة وكرامتها أنور الخليل”.

أضاف: “نرحب بالحضور الكريم، من فعاليات رسمية، وسياسية وحزبية وتربوية وبلدية واختيارية وإجتماعية وأمنية ومصرفية وإعلامية. انتم جميعا في قلوبنا، نكبربكم ونزهو، سيما وأن هذا الصندوق الذى يحلق في عطائه، يبقى بحاجة إلى رعايتكم حتى يستمر بالارتقاء..”.

IMG-20160820-WA0013

تابع: “معكم نرفض كلمة لا نستطيع، ومعكم نلغي كلمة مستحيل، ومعكم صار مشروعنا أرزة، غرست في هذه الأرض. وأنتم أصدقاء هذا الصندوق، غرستم وزرعتم معنا، نقول لكم اليوم شكرا، فنحن وإياكم نزرع الأمل، في قلب محتاج، ونمسح دمعة عن خد مريض، فنحن معكم، برهنا أن باستطاعتنا اضاءة شمعة في هذه الارض. فهذه المنطقة تحتاج إلى سواعدنا جميعا، إلى إرادتنا جميعا، ليس بالشعارات والعواطف، بل بالعمل المباشر على الأرض، ليس بالتنظير عن بعد، بل بالتطبيق عن قرب. يكفي أن نكون سويا، كي نقوى بالانسانية ومن أجل الإنسان. وما صندوق دعم المريض الذي يجمعنا في هذه الامسية، إلا جزءاً من ثقافتنا وتراثنا الحضاري، ورسالتنا الإنسانية. فعلينا دائما أن نتكاتف، ونبادر ونحلم، ونحقق أحلام كبارنا وصغارنا، في الحرية والكرامة.. المطلوب تضحية نعم، المطلوب جهد نعم، المطلوب تجرد نعم، لنصل إلى بيئة آمنة إجتماعيا، متطورة ووطنية، قيمة وانتماء..”.

أضاف: “إننا نحاول، أن ندفع إرادة الخير في هذا المجتمع، لمساعدة من لم تسعفهم الحال، فنحن نخاطب مصالح الناس، وليس عواطفهم، والمساعدة التي نقدمها، انطلاقا من مبدأ الحاجة، وبعيدا عن أي إعتبار سياسي أو مذهبي أو مناطقي، هكذا بدأت مسيرتنا، وهكذا نريد لها أن تستمر، (برغم التشويشات والافتراءات من هنا وهناك) أقدامنا على الأرض، ورؤوسنا نحو السماء، وأيدينا ممدودة لمساعدة المحتاجين، بفضل جهود أفاضل أمثالكم، يعتبرون دعائم تحقق روح التعاون، وتجمع بين أبناء المنطقة، بالتكافل والترابط، في عمل الخير، حيث يأخذ القوي بيد الضعيف، ويشد المقتدر من إزر العاجز، ويتصدق الغني على الفقير..”.

5

وأشار إلى أنه “عمل إجتماعي صرف، وإن كان ينسب إلى السياسة، ولكنه أولاً وأخيراً عمل أخلاقي، هو تأكيد لتقاليد وعادات وثوابت هذه المنطقة، التي تحتفظ بالاخلاق في العمل السياسي، فالسياسة كما فسرها المعلم الشهيد كمال جنبلاط هي مسلك شريف، لأن لها علاقة بقيادة الرجال، ويقول أيضا، إجلالي لغاندي معروف لدى كل المحيطين بي، لأن غاندي أعاد الأخلاق إلى السياسة، لا بل رد السياسة إلى منبعها ومنبتها الشريف، كمسلك أخلاقي، فليت الجميع يتعلمون من غاندي وكمال جنبلاط الممارسة السياسية الصحيحة والشريفة، بعيدا عن الكيديات، والاساليب الملتوية، فنحن ننطلق في مهمتنا الانسانية هذه، من فكر نير، أرسى مفاهيمه كبير من هذا الشرق الذي شكل الانسان بفكره، الهدف والغاية والقضية، وكم نحن بحاجة في هذا الوقت بالذات، الى مواقف كبيرة بحجم التحدي، وكم نحن بحاجة لقامات، بحجم راعي هذا اللقاء، وكم نحن بحاجة إلى التعاضد، على صورة ما نقوم به، لبلسمة جراح كل محتاج”.

أضاف: “على هذا الأساس، نقيم هذا العشاء لدعم الصندوق، برعاية مادية ومعنوية مشكورة من حضرة الرئيس، الذي لم يتردد يوما، في مساعدة مواطن مظلوم أو فقير، وهو المنحاز دائما لقضايا الناس، فبالاضافة إلى مؤازرته الدائمه لمحتاجي هذه المنطقة، من خلال المساعدات الدورية للاسر المحتاجة، إلى مساعداته للطلاب الجامعيين من أبناء هذه المنطقة، والتي بلغت بالأرقام هذا العام 135750000 ليرة لبنانية موزعة على 111 طالب جامعي في قضاء حاصبيا فقط لهذا العام، من خلال مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية، واهتمامه الدائم بأسر الشهداء، ومتابعته اليومية لقضايا الناس وحاجاتهم، إضافة إلى دوره الوطني الجامع والمميز، وما المشهد الوطني الذى شهدته المختارة منذ أيام خلت، في الذكرى الخامسة عشر لمصالحة الجبل، والذي قال فيها غبطة البطريرك الراعي، إن قرار المصالحة عام 2011 والذي اتخذه كبيران من لبنان، هما البطريرك صفير والنائب جنبلاط، واللذان لم ينتظرا قرارا خارجيا، ولو حصل ذلك، لكنا حتى هذه اللحظة ننتظر، ولم تكن المصالحة قد تمت، (انتهى كلام البطريرك) هذا الكلام وهذه المواقف، ما هي إلا دليلا على تمسكنا بالحوار، والتلاقي، والحفاظ على المصالحةوالعيش المشترك، وإرادتنا بتحييد لبنان، عما يحصل في المنطقة، من حروب ونزاعات وصراعات،غرقت بها دول الجوار، ما عدا الكيان الإسرائيلي الغاصب”..

وقال: “بالعودة إلى صندوق دعم المريض، فإن المساعدات التي قدمها الصندوق للمرضى في مستشفيات المنطقة، بلغت هذا العام  39760000 ليرة لبنانية، إستفاد منها 349 مريض، إضافة إلى المساهمة، في تامين حجوزات للمرضى في المستشفيات خارج المنطقة، وتخفيف الفاتورة الاستشفائية، وتامين الأدوية للمحتاجين، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز”.

أضاف علوان: “قال الوزير أبو فاعور، إذا كنا نفرح بما نقوم به، لكن ما نطمح اليه كحزب تقدمي اشتراكي، يتجاوز هذه المبادرة، إلى الرغبة في إقامة نظام سياسي أولا، واقتصادي ثانيا، وصحي ثالثا، لا يحتاج فيه الفقير إلى أن يقف أي كان، وسيطا بينه وبين الدولة، ونحن نقوم بهذا الدور، نطمح إلى أن نصل إلى يوم، تصبح فيه الدولة هي الراعية، والمسؤولة الوحيدة عن المواطن، وهنا لا بد لنا، من الاعتزاز بما يقوم به الوزير أبو فاعور، في وضع حد للتجاوزات في وزارة الصحة، وفي رفع مستوى الخدمات الصحية على كافة الصعد، وآخرها رفع مساهمة الاستشفاء لمن تجاوز الـ64 عاما، من 85% إلى 100%”.

وختم علوان قائلاً: “نثمن غاليا جهودكم معالي الوزير فشكرا لكم، وشكرا لهذه المنطقة التي أنجبت هذه القامة الفريدة والمميزة، وهذه العلامة الفارقة على مستوى الوطن، شكرا لصاحب الأيادي البيضاء النائب أنور الخليل، شكرا لكل من حضر، شكرا لكل من ساهم، شكرا لكم جميعا”.

3

وتخلل الاحتفال قصائد شعرية للشاعر مازن غنام، وختام الاحتفال كان مع الفنانين بهاء العلي ووسيم أبو رافع ومحمود الغزي.