التصحر.. تقبل العزيمة..

نزير الرفاعي

أنباء الشباب

تتميز الأراضي اللبنانية بطبيعتها الخضراء المنتشرة في كل أرجاء الوطن والتي جعلت منها محطات لإستقبال السياح الوطنيين والأجانب بهدف الترفيه والإستمتاع في أحضان الطبيعة الخلابة إضافة إلى الإسترخاء بالهواء النقي والأجواء المنعشة. لكن المواطن اللبناني “الشهم” لم يقدم لهذه الميزة أي اعتبار، فانهار عليها بغضبه “اللامنطقي الإجرامي”.

LebanonForests

تتقلص مساحات خضراء كبيرة كل يوم، حتى أصبحنا نتكلم عن بداية تصحر. والظاهرة أصبحت واضحة إذا ما قمنا بمسح ميداني. إن إهمال الإنسان هو السبب المباشر لهذه الظاهرة حيث افتعل الحرائق الجائرة التي قضت على “الأخصر واليابس” ورمى النفايات في الغابات فتسرب السم على الجذور، كما رش المبيدات المتنوعة التي قضت على أنواع عديدة من النباتات، فلت قطعانه في المساحات المسموحة والغير المسموحة فقضت على البرعم وغيره، حفر إسمه على جذع الشجرة فأصابها المرض! إضافة إلى الزيادة الطبيعية للسكان التي أدت إلى التوسع العمراني وذلك على حساب المساحات الخضراء، وكذلك شق الطرقات وغيرها من الانشطة البشرية العدوانية.

إن ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية يقضي على أنواع من النباتات تعيش على معدلات محددة.

Desertification20

هذه الأسباب مجتمعة قضت على مساحات شاسعة من الغابات، ومن نتائج ذلك انقراض بعض النباتات، هجرة الطيور لعدم شعورها بالأمان لها ولبيوضها وفراخها، وكذلك الحيوانات البرية، تدهور التربة فتصبح معرضة للإنجرافات الحادة، القضاء على التنوع البيولوجي وزيادة نسبة التلوث في الهواء وبالتالي المزيد من الأمراض، القضاء على المنظر الطبيعي وتشويهه فيحد من نسبة السياح الذين يميلون ويحبون الطبيعة الخضراء.

يجب علينا أن نرمم تفكيرنا تجاه الطبيعة والمساحات الخضراء، ونعيدها إلى أذهاننا، لأننا أصبحنا “ناكرين جميل الطبيعة”.

فهل نرد لها حقها بحملات توعية وتشجير وإقامة المحميات، وفرض العقوبات على المنتهكين؟

نأمل..