ياغي في اللقاء السياسي بالمتن: حزبنا لم يساوم يوماً على قضية فلسطين

المتن – “الأنباء”

نظمت وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الإشتراكي بالتنسيق مع مفوضية الثقافة في الحزب لقاء سياسي مع نائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي، وذلك في المركز الإجتماعي في بلدات خلوات فالوغا، وبحضور مفوضين ومعتمدين ومدراء فروع وكوادر حزبية بالإضافة للمؤسسات الرديفة من الكشاف، الإتحاد النسائي ومنظمة الشباب التقدمي وجمع من المناصرين.

المصري
ورحب بالحضور وكيل داخلية المتن في التقدمي عصام المصري وشكر حضور مفوض الشؤون الثقافية فوزي أبو ذياب وأثنى على الدورات المتعددة والمدارس الحزبية التي تنظمها المفوضية لتطوير القدرات الحزبية والفردية لدى الرفاق من جيل الشباب بشكلٍ خاص لرفع مستوى العمل الحزبي والتنظيمي والثقافة الحزبية ولضخ دم جديد من الرفاق في الفروع الحزبية، “آملين أن يكونوا نواةً صالحة وعناصر قيادية رائدة متمكنة تؤمن استمرارية حزبنا في المستقبل”.

ورحب بالحضور باسم وكالة داخلية المتن “متن كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، متن أيام النصر والرجال المناضلين، متن الشهداء والجرحى والسلم والمصالحات والحوار والإنفتاح والإلتزام بخط ونهج الحزب الوطني”. وقال: “باسمكم جميعاً نرحب بالمناضل دريد ياغي ابن بعلبك مدينة الشمس وإرث التاريخ ومن بيت عريق من بيوتها الكبار الذي التزم بمبادئ المعلم الشهيد كمال جنبلاط وكان له رفيقاً مخلصاً وسنداً بمسيرته النضالية. هو من قامات الحزب الكبار ورمزاً من رموزه، ورافق رئيسه النائب وليد جنبلاط في اصعب الأيام ولا يزال الحزب عنوانه وطريقه وتاريخه زاخر بالعطاء”.

ندوة1

ياغي
وشكر ياغي بدوره المصري وأبو ذياب وحيا الرفاق، وقال في المتن يكبر القلب برفاق من كل الأعمار ويكبر الأمل بالأجيال الصاعدة التي تتربى على خطى المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي قال عنه: “كان رسولياً برسالته وعلمانيته وإنسانيته ووطنيته وشجاعته بنشر مبادئه التقدمية والإشتراكية وسعيه الدائم للعدالة الإنسانية”.

أضاف: “علمنا المعلم الشهيد أن نكون دائما إلى جانب مطالب الناس، واليوم لا تزال رسالته قائمة لأن مطالب الناس قد تضاعفت عما كانت عليه بالأمس. لقد كان المعلم السبّاق في الإصلاح وهو الذي قدم المشروع الإصلاحي المرحلي للحركة الوطنية التي لا تزال صالحة حتى يومنا هذا كمشروع لخلاص لبنان”.

وشرح: “لقد اكتشف المعلم أن الطائفية هي أساس المشكلة في لبنان، وللأسف اليوم نعيش أزمة المذهبية الأكبر من الطائفية.  وهو أول من نادى بالمؤتمر التأسيسي لتغيير النظام العقيم في هذا البلد. وأكمل: لقد كان أول من تحدث بالنسبية وحسناتها وفق المعايير الوطنية، ونادى باستقلالية القضاء والنزاهة ومحاربة الفساد. وهو من طالب بتطعيم القضاء اللبناني بالقضاء الدولي”.

????????????????????????????????????

ونصح جيل الشباب بالإطلاع على كنوز كمال جنبلاط باعتبار مطالعة منشوراته واجباً مفيداً، مشدداً على أن التقدميين الإشتراكيين يجب أن يكونوا قدوة بممارساتهم ونزاهتهم ونظافة كفهم في كل مكان ومنصب وفي أي موقع مسؤول.

وناقش في الوضع السياسي الحالي والأزمات المستمرة والأخطاء المدركة، فقال: لقد عرف لبنان تحولات كبرى ومعه المنطقة بعد اتفاق سايكس بيكو حيث تحول من لبنان الصغير الى لبنان الكبير، وكان كمال جنبلاط أول من ناضل بوجه حلف بغداد وهو الذي استطاع أن يسقطه، وامتلك الجرأة بمواجهة أصعب المواقف ومناقشة أكبر الملوك والرؤساء. وقال: “كل المعارك التي خاضها الحزب التقدمي الإشتراكي منذ كمال جنبلاط إلى وليد جنبلاط كانت معارك دفاع عن الأرض وعروبة لبنان. فنحن لم نعتِد يوماً على أحد ومعارك الجبل هي التي صنعت دستور الطائف الذي كان خطوة متقدمة قليلاً في دستور لبنان”.

????????????????????????????????????

وأشاد بقيادة رئيس الحزب وليد جنبلاط للمراحل الصعبة بعد رحيل والده شهيداً مؤكداً على صوابية خطاه في ظل الوجود السوري الذي عطل تطبيق اتفاق الطائف في لبنان، مرورا بالمرحلة بعد خروج الجيش السوري على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري بفضل الإرادة الشعبية اللبنانية وحكمة القادة وعلى رأسهم وليد جنبلاط الذين حققوا مع الشعب هذا القرار اللبناني الشجاع.

وذكر بقول المعلم الشهيد كمال جنبلاط أن “التسوية جميلة” ليؤكد على أهمية الموقف الوسطي الذي ينطلق منه جنبلاط اليوم منفتحاً على جميع الفرقاء السياسيين في البلد والذي كسر بفضله حدة الإصطفاف السياسي، بحيث اعتبر أن التنازلات ضرورية في الكثير من المحطات السياسية المفصلية خاصة في ظل محيطنا المشتعل من كل حدبٍ وصوب والأخطار المحيطة بلبنان.

????????????????????????????????????

وحيا خطوته الوطنية بإحياء المصالحة التاريخية مع حضور البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى المختارة لتدشين الكنيسة مؤكداً على أن الحزب لم يكن يوماً إلا مدافعاً عن لبنان التنوع ووحدته.

وختم ياغي مشدداً على أن الحزب التقدمي الإشتراكي لم يساوم يوماً على القضية المركزية “فلسطين الهوية والقضية والوصية” وهو الذي ينادي بها دوماً في المحافل الدولية معتبراً الأمر فخرا للحزب الذي لا يحيد عن قضاياه الأساسية رغم تبدل الأساليب في الدفاع عنها وفقاً للظروف التي تتحكم بالبلاد.

واختتم اللقاء بحوار ونقاش أجاب به “ياغي” على جملة من أسئلة الشباب.