ماذا حلَ بالأسطورة العربية!

هدى بحمد

أنباء الشباب

هل تساءلتم يوماً ماذا حلَ بالأسطورة العربية!؟

نعيش حياة نجهل مضمونها، نأخذ مظاهرها، نبني على الركام ،ننسج من الخيال، نؤمن في ما أُملي علينا، نخضع للواقع، نمشي كالقطيع، نعيش في ظل الأديان، وجهل العقول، لقد أتى الدين ليثبت إيماننا ولكنه أثبت جهلنا، قرأنا عناوين الكتب وتركنا مضمونها، إتبعنا الرُّسُل وتركنا الرسالة، نعبد من دون خشوع، نصلي من أجل خطايانا، نطلب السماح لنخطئ من جديد…

نأخذ من الفقراء لنعطي الغني، نأكل على الشبع، نتطلب بطمع. نخطي من دون ندم، ننسى من دون ألم، وإذا نجحنا، فننجح بغرور.

بربكم وما زلتم تتفاخرون بالأسطورة العربية، بعد أن:

طغاة العالم حكمت

وحكام العرب تآمرت

والقضية العربية دُفنت

وحرب الأديان أُعلنت

414

وحرمة الأوطان أُنتهكت

وأنين الشعوب سُمعت

ودماء العرب نُزفت

وأحلام الشباب سـُرقت

وبراءة الأطفال سُلبت

ها هي الأسطورة العربية، دُمرت، دُمرت، دُمرت..