“الأنباء” تواكب تطورات معمل الموت: هذه خارطة التحركات القادمة في عين دارة!

تواصل “الأنبـاء” مواكبتها لقضية إنشاء معمل الإسمنت في بلدة عين دارة الذي يرفضه أهالي البلدة والقوى السياسية والمجتمع الأهلي والمخاتير والقرى المجاورة.

وعلمت “الأنباء” أن حركة الإعتراض سوف تتوسع الأسبوع المقبل رفضاً لتمرير هذا المشروع ورداً على الكلام غير المسؤول الذي أعلنه صاحب المشروع مهدداً بالقمصان السود وسيلان الدماء وكأنه يعيش في شريعة الغاب ولا يدرك أن هذا المعمل لن يمر!

ولتسليط الضوء على هذه القضية الهامة، إلتقت “الأنبـاء” رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيدموس ووكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي زياد شيا ومسؤول القوات اللبنانية في عاليه كمال خيرالله، وعادت بالإنطباعات التالية:

“البلدية”

كشف رئيس بلدية عين دارة العميد فؤاد هيدموس في حديث لـ”الأنبـاء” عن “التحضير لمؤتمر صحفي خلال اليومين المقبلين لوضع الرأي العام في صورة تطورات ملف معمل الإسمنت في البلدة وشرح مسألة التراخيص القانونية التي تسمح للأشخاص بإقامة المعامل وفقاً للمتطلبات والشروط القانونية الخاصة بذلك”.

وأشار إلى أن “التحركات في عين دارة تأتي كردود فعل على  بيار فتوش ومشروعه ضمن القانون”، مؤكداً أنه “إذا تطلبت المرحلة المقبلة تحركات أوسع فنحن من خلال اللجان التي تم إنشائها لمتابعة هذا الموضوع سوف نتحرك شعبياً بالاتفاق مع القرى المجاورة”.

فؤاد هيدموس

وأعلن أنه “تقدم بدعوة ضد بيار فتوش بسب التشهير والإساءة”، مؤكدا أن “الطريقة التي يعتمدها فتوش لا تخيفنا ولا تردعنا عن القيام في واجباتنا القانونية”.

من جهة أخرى، طلب هيدموس من “السلطات القضائية إعادة النظر في الاستدعاءات ضد المواطنين في عين داره”، متمنيا على “القوى الأمنية  أن تأخذ بعين الإعتبار تهديدات عين داره بالدم وبأن المعمل سوف يقام بالقوة وتعتبره مقدمة لأمر يخطط له بيار فتوش”.

“التقدمي”

من جهته، قال وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي زياد شيّا: “بعد الإجتماع الذي حصل في عين داره وضم الأهالي والبلديات والمجتمع المدني، الخطوات الجديدة ستكون أولاً من خلال: تقديم الطعون يوم الأربعاء المقبل إلى مجلس شورى الدولة، هذه الخطوة ستكون قانونية لمواجهة فتوش، أما الخطوة الثانية ستكون إستكمال اللقاءات اليومية التي سبق وحصلت لمواجهة فتوش وتصرفاته وخاصة بعد التعدي والتهديدات التي اطلقها سواء كان عن “قمصان السود” أو غيرها أي أنه  سوف يقيم معمله ولو على الدم”.

زياد شيا

أضاف: “كما يتم التحضر لأمور عديدة من قبل الأهالي  سوف تفاجىء فتوش وكل ذلك طبعاً تحت سقف القانون، والذي لا يحترمه على الإطلاق وكل خطواته قائمة على التحريض الطائفي وعلى التهديد  وعلى الترهيب في مكان آخر تحت شعار تمرير هذا المشروع في حين كل الأهالي في عين داره والمحيط إتخذوا قراراً بعدم إقامة هذا المشروع لما يسببه من ضرر” .

تابع: “نعتبر القضاء والقوى الأمنية وجدت لخدمة الناس والوقوف إلى جانبهم، كل التمني أن يكون القضاء في هذا المكان، هذا الملاذ المفترض أن يكون آمناً نتمنى ان يكون في هذا الإتجاه، وخاصة أن فتوش بكل تصاريحه يوحي بأن القضاء إلى جانبه، لذلك، نتمنى على القضاء والقوى الأمنية أن يثبتوا له بأن القضاء جهة مستقلة تقر بالحق لخدمة المواطن والقوى الأمنية تقف إلى جانب إرادة الشعب وليس إلى جانب “حيتان المال”.

“القوات اللبنانية”

من جهته، أكد مسؤول “القوات اللبنانية” في عاليه كمال خيرالله بأن “بلدية عين دارة والأهالي هم الذين يحددون الخطوات المقبلة ونحن بالتوافق مع جميع الأحزاب والفعاليات السياسية والإجتماعية الموجودة في المنطقة نقف إلى جانبهم  في كل الخطوات الذي سيقومون بها”.

كمال خيرالله

وسأل: “هل قانونياً يُسمح بإنشاء معامل للأسمنت في الجبال رغم ما تشكله من خطر بيئي على  المواطن؟ أليس من المفترض أن تكون في مناطق أخرى؟”، مشيراً إلى أن “السيد بيار فتوش لغاية الآن ليس لديه رخصة إنشاءات من البلدية، فقط لديه رخصة من وزارة الصناعة لكنها لا تؤهله للعمل، لذلك على القانون أن يتحرك قبل الأهالي ويمنعه”.

وقال: “من هنا، بالإتفاق مع الحزب التقدمي الإشتراكي والكتائب اللبنانية والتيار الوطني الحر وجميع الأحزاب الموجودة في المنطقة نحن إلى جانب البلدية والأهالي مع أي قرار يتخذونه”.

أضاف: “وبعد الحديث عن “القمصان السود” وكأننا ما زلنا في عهد الوصاية السورية وبعد الاستدعاءات التي حصلت سنرى كيف ستكون التحركات وما هي الخطوات اللازمة التي ستقام بعد الإجتماعات التي ستعقد لهذه الغاية”.

وختم: “عاليه عانت ما عانت “تركونا نرجعها متل ما كانت”، قائلا: “سوف تعود كما كانت شئتم أو أبيتم”.

——————————

(*) نادين الغريب