“الرواد اللبنانيون في مصر: في الصحافة والفكر والأدب والفن”

“الرواد اللبنانيون في مصر: في الصحافة والفكر والأدب والفن” كتاب جديد  للكاتب اللبناني كريم مروة يشهد على الصلة الوثيقة والمتبادلة بين الثقافة ورموزها في كل عصر وفي كل مكان، لا بل بقاءها في الأذهان وفي الوجدان.  وإذا ما علمنا ان المؤلف يتحدث عن نخبة من الرواد اللبنانيين الذين أغنوا الساحة الثقافية في مصر بمختلف مجالات المعرفة والإبداع لا نملك  إلا أن نردد المجد لهؤلاء الذين استبطنوا الحياة كما يفعل الطبيب في تعامله مع دواخل الإنسان لفهمها. فالكتابة أولاً وأخيراً هي القدرة على استيعاب خصوصيات المجتمع والناس بشكل أو بآخر ومن هنا ندرك ما أراد التعبير عنه كريم مروة في أن: “لهذا الكتاب وظيفة تتصل بما نحن في حاجة اليه في هذا المنعطف التأسيسي في تاريخ العالم العربي. وما نحن بحاجة اليه هو ما قامت من أجله الثورات العربية المعاصرة، والتصدي مع أبطالها للهجوم المضاد الذي يريد  إجهاض مشروعها النهضوي.

 يسلط الكتاب الضوء على حقبة في تاريخ مصر الحديثة التي كانت تحتضن الى جانب روادها الكبار في حركة النهضة من رفاعة الطهطاوي الى الإمام محمد عبده وقاسم أمين – عدداً من الرواد اللبنانيين الذين هاجروا اليها  لكي يمارسوا في ظلها إبداعاتهم في شتى ميادين المعرفة. وهم كوكبة كبيرة حاولت في هذا الكتاب أن أضيء بحسب  ما توفر من امكانات، على ما قدموه من ابداعات  في شتى مجالات الثقافة والمعرفة”.

وبناء على ما تقدم قسم المؤلف الكتاب الى خمسة أقسام فرضها التنوع في الشخصيات والتنوع في ميادين ابداعاتهم. والأقسام الخمسةهي: الرواد في الصحافة والرواد في الفكر والأدب والرواد في الإشتراكية والرواد في السينما والمسرح والرواد في الموسيقى والغناء.

 يقع الكتاب في 368 صفحة وتتولى الدار العربية للعلوم ناشرون توزيعه.