“الأنباء” – سبنيه

نظم فرع سبنيه-  بعبدا في الحزب التقدمي الاشتراكي حفل قسم اليمين لــ 30 منتسب جديد انضموا لصفوف الحزب بعد خضوعهم لعدة دورات تثقيفية أعدتها مفوضية الثقافة، وذلك في منزل مدير فرع التقدمي في البلدة طلال الضاهر، وبحضور مفوضي الداخلية هادي ابوالحسن، الثقافة فوزي أبوذياب، العدل نشأت الحسنية، أمين سر وكالة داخلية المتن جمال مكارم، وكيل داخلية الشويفات سابقاً خالد صعب، المعتمدين السابق جميل زرعوني والحالي غسان زيدان ومدراء الفروع في معتمدية المتن السادسة، بالإضافة لأعضاء مفوضية الثقافة وليد غريزي وهيثم عربيد وحشد من الرفاق الحزبين .

الضاهر

بعد النشيد الحزبي، ألقى طلال الضاهر كلمة الفرع، فقال: “نلتقي اليوم لنجدد القسم مع الرفاق الجدد الذين تابعوا كل اللقاءات التثقيفية من خلال مفوضية الثقافة، وتعلموا أن الحرية مسرح الفكر. ولأن الفكر التقدمي هو نهج التقدم الإجتماعي الإنساني، لا بد أن تكون حريتهم تقدمية تنتهج الإنسانية كمبدأ وترتسم بمسلك الإشتراكية والعدالة الإنسانية، فدمتم ايها الرفاق للميثاق والعقيدة والفكر التقدمي النيّر.

نلتقي مع الرفاق الجدد لأداء قسم اليمين للإنضمام الى صفوف الحزب والعبور إلى ضفة العالم الجديد والهوية الفكرية الجديدة والى التحقق الوجودي من خلال هذا الانتماء المبارك، وليكن هذا الدم الجديد نابضا في شرايين جسم النضال التقدمي ملتزما بقضايا المواطن وحقوقه السياسية والمدنية.

ونحيي ونثمن حضور الرفاق الحزبيين الذين ضحوا وناضلوا وسهروا من اجل ان يستمر نهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفكره، ولنقول جميعنا أننا نعتز بتاريخنا ونضالنا أينما كنا، وللتاكيد أننا كنا ولم نزل مع لبنان الرسالة والتنوع والوحدة واﻹنسان، مع العروبة المتنورة بالحرية واﻷمان، ومع فلسطين القضية والهوية واﻹنسان ومع الثورة في سوريا حتى الانتصار، ومع الحقيقة في كل زمان ومكان.

اليوم نجدد العهد ونقطع الوعد بان مسيرة الأحرار مستمرة بانحيازها المطلق لقضية الإنسان والحق والعدالة والكرامة “. وأضاف: “ان قسم اليمين هذا يأتي ضمن إيماننا وايمان الرفاق الجدد بمبادىء هذا الحزب، ويؤكد على أننا سنكمل المسيرة بقيادة رئيسه لتحقيق الدولة العادلة، لا دولة الإمتيازات الطائفية، وعلى إيماننا باهمية الانفتاح والحوار والتواصل بين مختلف مكونات السياسية بعيدا عن التعصب لأن التعصب ليس انتسابا للحزب بل نهاية لعقيدة منفتحة آمن بها مؤسسه، ولأن الانفتاح والتنوع والحوار مع القريب والبعيد هو لاجل مسيرته المبنية باحترام الفكر وحرية الفرد، والعمل بكل فعالية لتحصين الساحة الداخلية وللتاكيد ان هويتنا كحزبيين تقوم على مبدأ الحوار الذي يتمثل بالاقناع ويبنى على الاقتناع.

وإذ رأى ان قسم اليمين هذا “يرفع منسوب العزة في ذواتنا وذوات الرفاق الجدد لينضموا بملء الارداة الى حزب المعلم كمال جنبلاط وليسيرواعلى خطاه ومبادئه مع رئيس الحزب ونجله تيمور”، أكد “باسم الرفاق في سبنيه النضال والأحرار والابطال الكبار بان سلاحهم سيبقى سلاح الفكر والمعرفة، وباسم سبنيه نصرخ بالصوت الهادر بأن رئيس حزبنا سيبقى الرقم الصعب في كل الإستحقاقات وكل المعادلات وكل المناسبات شاء من شاء وأبى من أبى. فها هم رفاقه اجتمعوا هنا ليقولوا بان خطنا سيقى خط الحزب التقدمي الإشتراكي وتحت رايته ننتصر في كل الاستحقاقات والمواجهات بقيادته الحكيمة وتحت شعار “ان الحياة انتصار للأقوياء في نفوصهم لا للضعفاء”.

ابو الحسن

وحيا مفوض الشؤون الداخلية هادي ابوالحسن أبناء البلدة عموماً والرفاق خصوصاً منوهاً بوفائهم للحزب ومؤسسه المعلم الشهيد كمال جنبلاط والتزامهم بمسيرة الحزب الريادية بقيادة الرئيس وليد جنبلاط وهنأ المنتسبين الجدد على خيارهم وانتسابهم الى حزب كمال جنبلاط، ووجه تحية الى ارواح الشهداء الأبطال الذين سقوا بدمائهم تراب لبنان كي يحيا ويبقى وطنناً حراً عزيزا وسيداً عربياً مستقلاً. وقال: هذه التضحيات الكبيرة التي بُذِلَت الى جانب كل المناضلين الشرفاء الأحرار، أدت الى طرد المحتل الغاصب وإخراج نظام الوصاية الظالم، وحافظت على هوية لبنان ووحدته، وحققت إنجازات كثيرة.

وأضاف: “نحن مدعوون للحفاظ عليها وعلى بلدنا الذي بتنا نخشى عليه ان يغرق ويضيع في مستنقع الأزمات الكبرى التي لا نملك التأثير فيها بكل أسف، نظراً لتحكم اللاعبين الدوليين بها، ونظراً الى حالة الفوضى المقلقة والارهاب الدامي وإنعدام التوازن وضبابية المشهد ان لم نقل سواده والقلق من المستقبل القاتم القادم، ويبقى السؤال ماذا نفعل امام ما نشهد وأمام هذا المشهد؟ هل نمعن بإمتهان الخفّة في الممارسة السياسية؟ هل نستمر بسياسة إضاعة الفرص وهدر الوقت دون جدوى؟ هل نبقى على هذا الوضع الهش المتآكل والمهترئ على كافة المستويات؟ وكأننا نعيش في مكانٍ آخر، وكأننا غير معنيين بما يجري من أحداثٍ حولنا في المنطقة والعالم. إنه لأمرٍ مؤسف ومخزي ان يتخلى البعض عن مسؤولياته تجاه الشعب والوطن لمصالح وحسابات خارجية لا مصلحة لنا فيها لا من قريبٍ ولا من بعيد.

وأردف: “يبقى السؤال الأساسي ماذا ستفعلون أيها السادة، صارحوا الناس وقولوا لهم الحقيقة بكل وضوح؟” وتابع: “ما هي خيارتكم وتوجهاتكم ونواياكم؟ قولوا لنا هل تريدون رئيساً ودولة؟ قولوا لنا كيف نحصن بلدنا وكيف نحفظ مؤسساتنا؟ وبماذا نطمئِن شبابنا؟ وما هي ضمانتنا امام المخاطر الداهمة؟ كيف نحافظ على الهيكل المتصدع في ظلِّ الهزات الكبيرة وإرتدادتها في المنطقة. كل هذه أسئلة وعناوين نطرحها اليوم وننتظر اجوبةً عليها ونأمل ان لا يطول الانتظار. سنبقى دعاة وصلٍ وحوار، ونحن على مشارف جولة حوارٍ جديدة ندعو الى تحقيق نقلةٍ جدية وجديدة علنا نصل الى تسوية ما اذا كان هناك من قرارٍ بذلك، ونخرج من هذه الدوامة ونرى نهاية لهذا النفق المظلم”.

واستدرك قائلاً: “نخشى ان يكون النفق طويلاً اذا لم نعد الى لبنانيتنا بالرغم من تمايزنا ومقارباتنا المختلفة للأمور الإقليمية، انطلاقاً من ذلك نحن مدعوون في الحزب الى ان نبقى الصوت الصارخ للحفاظ على لبنان ووحدته ومؤسساته وتعزيز دور القوى الأمنية والجيش وتحسين الوظيفة الإجتماعية للدولة وتعزيز صمود الناس، وسيبقى صوت وليد جنبلاط صوت العقل في حفلة الجنون الكبرى، وستبقى ممارسة وليد جنبلاط السياسية فعل الالتزام الوطني الحقيقي في زمن التخلّي، وسيبقى صوت الحزب التقدمي الاشتراكي حزب كمال جنبلاط يصدح عالياً لإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ولإعلاء مطالب الناس ومصالحها فوق اي مصلحة ولإعطاء الأولوية دائما لتلك القضايا والعناوين”

بعد ذلك، أقيمت مراسم القسم الذي تلاه مفوض الداخلية هادي ابوالحسن، واختتم  اللقاء بحفل كوكتيل.