اعطوني حريتي وخذوا رغيفي!

بقلم سارة أبو حمدان

أنباء الشباب

يا أبي اخذت من عمري سنين سلاسلهم وطوقت قلبي ابى الخضوع، على حافة الكون أقف وأصرخ لحرية قابلتني ولم تقابلني! يا ابي لا أريد قوتاً ولا رغيفاً، لا سعادة ولا رفاهية! أريد ان أعيش! أريد الحرية!

خذوا رغيفي، تقاسموه، ولكن لا تؤذوني بكرامتي وبحياتي، لا تكبلوا يدي وتمنعوني من الكلام. يا ابي في وطنني تخونني الكلمات ويؤسفني ان اعيش في ظل هذه السياسات. يا ابي على كل شيء يتقاتلون، على الدين، على السياسة وحتى على لون البنون!! تكثر ديانتهم والله واحد تكثر مصالحهم والوطن واحد يا ابي! خذني الى ذلك الشرق القديم! خذني حيث بيروت عروس الدنيا، خذني حيث استطيع ان احلم بلا خوف وان احيا بلا قيد!

freedom

أعيش حلماً مهدداً بالزوال، أعيش ضمن غابة القوي يأكل الضعيف، الغني يتسلط على الفقير. اتعلم وأبني مستقبلاً وحين أريد ان أعمل علي ان اقبل ايديهم وان اكرمهم وارشيهم! الى متى يا ابي سيبقى بلدي هكذا؟ الى متى سيبقى المال يتحدث عنهم ويسيطر؟

اخبرهم يا أبي اننا امل الغد ومركز القوة ونبض المستقبل، اخبرهم يا ابي ان الشباب لا يهانوا! ان الشباب قوة جبارة ووطن فيه تزدحم الاحلام والطموح، اخبرهم اننا سنحيا ونموت بكرامة وان الثورة التي تسكن داخلنا لن تهدأ ولن تستكين!