وسط إقبال جماهيري كبير وتفاعل أحيا المغني البريطاني سيل ثاني حفلات مهرجان بيت الدين الدولية مساء الخميس حيث رقص الجمهور وتمايل مع المغني الأسمر الملقب بـ “ملك موسيقى السول”.

وعلى مدى أكثر من ساعتين ووسط حماسة وتفاعل مع الجمهور بالرقص و”التَهييص” والهُتافات وتصفيق الأيادي على مُقدّمة الخَشَبة حوّلت الباحة الخارجيّة لقصر بيت الدين الى فُسحة للتعبير الحر عن المشاعر والاحاسيس في جو مناخي منعش ولطيف حيث أضاء القمر سماء بيت الدين.

قدم سيل باقة من أعماله القديمة إضافة إلى أغاني ألبومه الأخير الذي حمل عنوان (سيفين) كما لبى طلبات الجمهور الغفير بالتقاط الصور معه، وبين الأغاني الهادئة والأغاني الصاخبة ينتقل كالعاصفة بين جمهوره المتشوق للرقص والفرح الصخب حيث بدت بيت الدين ككتلة من الأضواء المتبدلة على ايقاع صوت سيل الأوبرالي الساحر.

حفل سيل (53 عاما) في مهرجانات بيت الدين يأتي ضمن جولة عالمية للمغني البريطاني بدأت قبل أسابيع وتأخذه لاحقاً إلى عدة دول حتى تنتهي في منتجع “اتلانتك سيتي” بولاية نيوجيرزي في الولايات المتحدة.

ويعرف سيل هنري صامويل باسمه الفني (سيل) ويعتبر أحد أبرز الوجوه الفنية البريطانية في موسيقى (السول) الشعبية التي نشأت في الولايات المتحدة في أواخر خمسينات القرن الماضي وتمزج عناصر من الموسيقى الأفريقية–الأميركية وموسيقى البلوز الحزينة والجاز.

وهو على خشبة مسرح بيت الدين، قال سيل أكثر من مرّة أنه سعيد بـ “جمهور بيروت” حيث كتب على حسابه الشخصي على موقع “تويتر” قبل ساعات من حفلته بيروت يا لها من مدينة رائعة أذهلتني! أنا أكثر من متشوق للغناء في مهرجانات بيت الدين مساء اليوم.”

سيل الحائز على جوائز “بلاتين” والمستقرّ في لندن تعبر معظم أغانيه عن الحبّ بجميع تجليّاته. لم يبخل على جمهوره المتحلق حوله في بيت الدين من ارتجال بعض الأغاني “ستاند باي مي” للراحل الأميركي الكبير “بين إي كينغ”. كما إرتَجلَ التأوهات الجازيّة التي تليقُ بصوتِه.

فاقت مبيعات ألبوماته الثمانية حول العالم الثلاثين مليوناً، كان له عرض أوّل في “أدامسكي” عام 1991 مع “كايلر” وأغنية “كرايزي” التي احتلّت المراتب العشر الأولى.

استحق عن ألبومه الأوّل جائزة (بريت) المرموقة عن أفضل أداء بريطاني لعام 1992 واستحقّ مع أغنياته التي أدرجت في فيلم “باتمن فوريفر” جوائز عديدة وتقديراً عالميّاً. يمحور تركيز الفنان على تعابير الحبّ قائلاً: “أريد أن يعمّ الحبّ جميع الأوساط”.

(*) إعداد: فوزي ابوذياب